السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
موقع جـبل أُحــد
يقع جبل أحد شمالي المدينة
ويبعد عن المسجد النبوي 4 كم
محيطه يقرب من 16 كم
من الناحية الجنوبية : يمتد من الشرق إلى الغرب 3 كم
ومن الناحية الشمالية : يمتد من الشرق إلى الغرب 7 كم
وعرضه شرقـا 2 كم
وغربا 4 كم
وقعت غزوة أحـد في سفوحه الجنوبية ، ولذلك سُمّيت غزوة أحد
وكان جبل أحد عن يمين جيش النبي صلى الله عليه وسلم وجبل الرماة عن يساره
سبب التسمية
سمي الجبل بهذا الاسم ( جبل أحـد ) لتوحده وتفرده ، فهو غير مرتبط بسلاسل جبال من حوله .
هذا الجبل قال فيه النبي صلى الله عليه وسلم : هذا جبل يُحبنا ونحبّه .
إذا تصورت مساحة هذا الجبل العظيم
فتأمل قوله عليه الصلاة والسلام : من اتبع جنازة مسلم إيمانا واحتسابا وكان معه حتى يصلي عليها ، ويفرغ من دفنها ، فإنه يرجع من الأجر بقيراطين ؛ كل قيراط مثل أحد ، ومن صلى عليها ثم رجع قبل أن تدفن فإنه يرجع بقيراط . متفق عليه .
وفي رواية : من صلى على جنازة ولم يتبعها فله قيراط ، فإن تبعها فله قيراطان . قيل : وما القيراطان ؟ قال : أصغرهما مثل أحد .
فتصـوّر عظيم هذا الأجـر .
من أجل ذلك لما قيل لابن عمر : إن أبا هريرة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : من تبع جنازة فله قيراط من الأجر . فقال ابن عمر : أكثر علينا أبو هريرة ، فبعث إلى عائشة فسألها فصدّقت أبا هريرة ، فقال ابن عمر : لقد فرطنا في قراريط كثيرة . متفق عليه .
غار جبل أحد
يوجد في جبل أحد غار صغير مساحته (2م ´ 1م ) تقريباً. يقع في شمال المسجد الذي استراح مكانه النبي صلى الله عليه وسلم بعد أنتها معركة أحد ، وقيل أنه صلى فيه الظهر والعصر .
ويبعد الغار عن المسجد المذكور (100م ) وعن جبل الرماة شمالاً ( 1000م ) وقد ذكر أن النبي صلى الله عليه وسلم قد اختفى فيه وهذا غير صحيح ولم يرد فيه شيء ، بل إنه من يرى الغار من الداخل يجد أن أرضيته الضيقة غير مستوية ، وصخوره غير منتظمة ولا يرتاح عليها من يدخله وقد حاول بعض الناس جمع حجارة ورصفها لتسوية أرضيته إلا أنه لم يستطيع إصلاحه .
وذكر السمهودي عن ابن النجار قوله : (( في جبل أحد غار يذكرون أن النبي صلى الله عليه وسلم اختفى فيه ، ومسجد يذكرون أن النبي صلى الله عليه وسلم صلى فيه وموضع فيه الجبل أيضا منقور في صخرة منه على قدر رأس الإنسان يذكرون أن النبي صلى الله عليه وسلم قعد على الصخرة التي تحته ، وأدخل رأسه هناك ، كل ذلك لم يرد فيه نقل ، فلا يعتمد عليه )) قلت : أما المسجد اللاصق به ، فقد ثبت النقل به ، ولم يقف علي ابن النجار وأتبعه .
وأما الغار : فلابن شبه عن عبد المطلب بن عبد الله أن النبي صلى الله عليه وسلم لم يدخل الغار الذي بأحد ))
شهداء أحد ويظهر جبل الرماه
بسفحه وقعت غزوة أحد، وبه قبور سبعين من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم استشهدوا في معركة أحد وفي مقدمتهم عمه حمزة بن عبد المطلب، ومصعب بن عمير، وعبد الله بن جحش، وحنظلة بن أبي عامر (حنظلة الغسيل)، وعبد الله بن جبير، وعمرو بن الجموح، وعبدالله بن حرام رضي الله عنهم أجمعين، وكان استشهادهم في شوال سنة ثلاث من الهجرة، وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يتعهدهم بالزيارة بين الحين والآخر، فعن طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه قال: خرجنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم يريد قبور الشهداء، حتى إذا أشرفنا على حرة (واقم) فإذا قبور: فقلنا يا رسول الله أقبور إخواننا هذه؟ قال هذه قبور أصحابنا، فلما جئنا قبور الشهداء قال: هذه قبور إخواننا)