القات يؤدي للذبحة القلبية والموت
واشنطن( ي ب أ)
حذر باحثون من ان مضغ عشبة القات، وهي عادة منتشرة في المنطقة العربية وشرق إفريقيا، قد يكون السبب في العديد من المشاكل الصحية الخطيرة التي تؤدي لأمراض قلبية وقد يؤدي إلى الإصابة بذبحات قلبية ومن ثم الموت.
وأفادت شبكة "سي أن أن" الأميركية ان دراسة جديدة حول هذا الموضوع أظهرت ان مرضى القلب الذين يمضغون القات يكونون عرضة للإصابة بالجلطات وقصور القلب والوفاة بنسبة أكبر بكثير ممن لا يتعاطونه.
وقال الباحثون ان إجمالي الذين يستخدمون القات المنتشر بشكل غير قانوني في الشرق الأوسط وينتقل منها إلى الولايات المتحدة وأوروبا يقدر بحوالي 20 مليون شخص.
وعشبة القات لها تأثير محرض يشبه الأمفيتامين والكوكايين، وقد يسبب شعوراً بالنشوة وفرط النشاط والاضطراب وفقدان الشهية ونقص الوزن.
ووفقاً للمركز الوطني الأميركي للدواء، فإن بعض مواطني بعض الدول العربية والشرق أفريقية ينشرون القات في أميركا، حيث يتم الإبلاغ عن الكثير من هذه العشبة، كونه ممنوعاً تماماً هناك.
وشملت الدراسة، التي نشرت في مجلة الجمعية الأمريكية لأمراض القلب ، سبعة آلاف شخص مصاب بمرض في القلب في عدد من الدول العربية خلال عام واحد.
وتبين ان نسبة مستخدمي القات من بينهم 19 بالمئة. وكان هؤلاء المرضى اقل تعرضا لداء السكري وارتفاع الضغط الشرياني، اللذين يعتبران عاملي خطورة أساسيين في حدوث الجلطة والذبحة الصدرية.
في حين أظهرت النتائج أن نسبة تعرض ماضغي القات للجلطة القلبية أو الدماغية أو حتى الوفاة خلال عام بالمقارنة مع غير المستخدمين له أعلى بكثير، فمثلاً بين مستخدمي القات الذين تم قبولهم في المستشفى بإصابات قلبية كانت نسبة حدوث الوفاة لديهم أكبر بنسبة 7.5ً بالمئة مقابل 3.5 بالمئة لغير مستخدمي هذه المادة، وكانت نسبة الوفاة خلال عام حوالي 19 بالمئة بين ماضغي القات.
وقد عزا الباحثون الأسباب إلى أن ماضغي القات يتأخرون في اللجوء إلى الطبيب للبحث عن سبب الأعراض التي قد يشعرون بها، كما ان مادة القات تتداخل في تأثير الأدوية المعالجة لتخثر الدم والتي تحمي من حدوث الجلطات، وتستخدم بكثرة لحماية مرضى القلب.