بسم الله الرحمن الرحيم
توصلت دراسة أميركية أن السيدات في فترة ما بعد انقطاع الطمث اللائي تناولن بكثرة اللحوم المشوية والمدخنة، معرضات بنسبة عالية للإصابة بسرطان الثدي.
واكتشفت الدكتورة سوزان أستيك وزملاؤها في جامعة كارولاينا الشمالية بالولايات المتحدة أن السيدات اللائي تناولن لحوما حمراء مشوية جملة واحدة أو على هيئة قطع أو مدخنة بقدر كبير على مدار حياتهن، يواجهن بعد فترة انقطاع الطمث خطورة متزايدة بالإصابة بسرطان الثدي بنسبة 47%.
وأشارت الدراسة إلى أن من أكثرن أكل اللحوم وقللن من الفواكه والخضراوات يواجهن احتمالات متزايدة بالإصابة بالمرض بنسبة 74%.
ولم يجد الباحثون أي علاقة جوهرية بين استهلاك اللحوم طويل الأجل أو قصير الأجل وبين سرطان الثدي لدى السيدات قبل انقطاع الطمث.
وقالت أستيك إن الاكتشافات تدعم الخطوط الإرشادية لمكافحة السرطان الموصى بها حاليا والتي تدعو إلى تناول المزيد من الأطعمة المعتمدة على الخضراوات والحد من استهلاك اللحوم الحمراء أو المعالجة.
غير أن الباحثة حذرت من أن الدراسة وجدت ارتباطا كبيرا -ولكنها لم تثبت فعليا- بين تناول اللحوم المطهية والإصابة بسرطان الثدي.
وأوضحت أن عوامل أخرى ذات صلة قد يكون لها تأثير مثل زيادة نسبة الدهون في وجبات السيدات اللائي يتناولن هذه الأنواع من منتجات اللحوم.
ولم تجد الدراسة أن الدواجن أو الأسماك المدخنة أو المشوية تزيد من مخاطر الإصابة بالمرض عندما تم فحصها بشكل مستقل عن اللحوم الحمراء.
وقالت أستيك إن إثبات أن السيدات اللائي أكلن قدرا ضئيلا من الفواكه والخضراوات يواجهن خطورة أكبر يدعم دراسات معملية وأخرى أجريت على حيوانات أثبتت أن مواد كيميائية نباتية غنية بالفواكه والخضراوات يمكنها الحماية من الإصابة بالمرض.