بسم الله الرحمن الرحيم
حقق الاسماعيلي فوزا صعبا وبشق الأنفس علي ضيفه الزامبي جرين بافالوز بنتيجة 2-1 في ذهاب دور الستة عشر لبطولة الكونفيدرالية الإفريقية.
ويحتاج الاسماعيلي إلي الفوز أو التعادل علي الأقل في مباراة العودة بلوساكا بعد أسبوعين لضمان اقتناص بطاقة التأهل إلي الدور التالي.
كان الضيوف هم البادئون بالتسجيل في الدقيقة 62 بعد كسرهم لمصيدة التسلل الاسمعلاوية، وتعادل عبد الله السعيد للدراويش في الدقيقة 78 وأضاف عمر جمال الهدف الثاني في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع.
ولعب الفريق الزامبي في نهاية المباراة بتسعة لاعبين فقط بعدما طرد حكم اللقاء لاعبين منهم في الدقيقتين 74 و93.
قدم الدراويش مباراة متواضعة للغاية ووضح تأثر الفريق بغياب أكثر من عنصر أساسي فيه وعلي رأسهم حسني عبد ربه وسيد معوض لإيقاف الأول وإصابة الثاني وهو الأمر الذي اثر كثيرا في خط وسط الفريق الذي لم يكن متماسك علي مدار شوطي المباراة. وهو الأمر الذي جعل فرص الاسماعيلي تكاد أن تندر في الشوط الأول اللهم إلا الفرصة التي سنحت لعمرو سمير في الدقيقة 29 عندما استلم الكرة داخل منطقة الست ياردات ولكنه سدد ضعيفة في يد الحارس.
ولم يكن جرين بافالوز ضيفا خفيفا علي الدراويش، فلاعبو الصغار استطاعوا إحراج نجوم الاسماعيلي كثيرا وكاد أن يتقدموا بالهدف الأول في الدقيقة 34 من انفراد تام بمحمد صبحي ولكن الأخير تمكن من الإمساك بالكرة بثبات.
وعاد جرين بافالوز مرة أخري لتهديد المرمي الاسمعلاوي من انفراد ثاني مع بداية الشوط الثاني ولكن الكرة مرت بجوار القائم هذه المرة.
وكأن الهجمات الزامبية كانت مؤشر لقرب الهدف ، ففي الدقيقة 62 يفشل دفاع الاسماعيلي في نصب مصيدة التسلل بشكل صحيح لينفرد مهاجم جرين بافالوز بصبحي ويضع الكرة من فوقه ليحرز الهدف الأول.
وشهدت الدقائق التي عقبت الهدف هجوم عنيف من جماهير الدراويش علي لاعبيها بسبب أدائهم المتخاذل كما وجهت بعضها السباب لرئيس النادي يحي الكومي في مشهد غريب.
نقطة تحول المباراة بالنسبة للاعبي الدراويش جاءت في الدقيقة 74 عندما طرد حكم اللقاء موالي سكالايا لاعب جرين بافالوز لعرقلته عبد الله السعيد المنفرد، ليضغط الاسماعيلي بشدة في الدقائق الباقية ويستطيع السعيد من إحراز هدف التعادل في الدقيقة 78 من تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء.
وكاد المعتصم سالم أن يضيف الهدف الثاني بعدها بثلاث دقائق فقط ولكن ضربته الراسية مرت بقليل بجوار القائم الأيمن.
وفي الوقت بدل الضائع، يخطف عمر جمال هدفا رائعا بمجهود فردي من داخل منطقة الجزاء الزامبية ليؤمن لفريقه انتصارا مهما وان كان غير مطمئنا قبل لقاء العودة.