أجمل ما في الكون حين يهلُّ على السمعِ بكل حنان ذكرُ الرحمن؛ إذ تنتفضُ الأركانُ متطهرة تاركة
النَّومَ للشَّيطان والكسل بعيدًا عنها بإذن المولى العزيز الغفار.
خطى تلو خطى نحو بيتِ الله، والصدر يتنعمُ بأطيبِ النسمات، الرُّوح في العلا، والنفس طيبتها تفوقُ الخيال.
الوقوفُ في الصفِّ الأول يذهبُ ما في الصَّدرِ من ذكرياتِ العمر الأول، يزيل ما بالصدر من غلٍّ مهما طال عليه الزمان، هيا يا أخي إليها؛ إنها صلاةُ الفجرِ تعد الرِّجال منها، يبدأ نصرُ الإسلامِ - بإذن الملك الرحمن.
هيا يا أختَ الإسلام، اطردي ظلماتِ الفكرِ الضَّال، واستشعري لذةَ نعمةِ الله في صلاةٍ فيها العفةُ وإعداد جيل الإسلام.
اسمع ولا تستهن، فكِّر ولا تستكن، انهض ولا تركن، من نورِ الفجر تُقتبس أجملُ الأنوارِ؛ نور ليس له مثيل، نور في القلب، إشراقة في الوجه، أمل ليس له حدود، إصرار على دفعِ ركبِ الإسلام إلى الأمام.
الفجرُ أروع مثالٍ؛ إذ مهما طال الليلُ لا بدَّ للفجرِ أن يطلَّ، فمهما طال ليلُ الظلمِ لا بد لفجرِ النَّصرِ أن يهل، فكن من الفجرِ القادم على صلاةِ الفجر مُدا ومًا.
والصلاة والسلام على النبي؛ محمَّدٍ - صلَّى الله عليه وسلَّم
وعلى آله وَصحبةِ آجــمعين .