[ مساء الأجواء الباردة والمشاعر الصامتة ] ..
[ وصباح البوح الحزين والكئيب ] ..
واقترب الموعد المكروه .. : (
أكره [ 21 ينــايـر ] ..
وأصف [ 2008 ] بعام الحزن ..
وأعجز عن وصف يوم [ الأثنين ] ..
و إننــي لا ارحب [ بالمان يونايتد ] رغمـ حبي الشديد لهمـ ..
و[ استاد الملك فهد ] سنرثي عشبك الأخضر بعد سامي لأنك ستودع آخر نجم من جيل العمالقة ..!!
مشاعري اصبحت متخبطة فتارة حزينة وتارة مهمومه وكثيرا [ ابكي ] ..
القلب يخفق والدموع تذرف من الان ..
لا اريد [ 21 يناير ] ان يأتي فإني أعلم ان ذلك اليوم ..
سيسبب انهيار واي انهيار [ المملكة ] بأسرهــاا ستنهار بكاءاً ..
سأسمع صرخات [ الساميون ]هنا وهناك ..
سأسمع [ أنينهم ] وسأشعر بقهرهم على فراق [ سامي ]..
الليلة المودعة بكثير من الحزن ..
في ذاتها حرقة الفراق المكتوب .. !
أبشع وأقبح ليلة ستمر على [ جماهير ] شامخة سنرى إنكســـارهــاا ..
سنين مضت عشنا فيها فرح سامي ، وحزن سامي ، ومواقف لا تنتهي
لن ننساهــاا وبالتأكيد سنكتبها على صفحة من ذهب ، لأن هذه السيرة التاريخية ..
سيدرسهــاا أجيال المستقبل ، وشباب الوطن الغالي ، فالمهم أن تكن تلك المشاوير الجابرية
مفخرة للأجيال التي تتوالى تباعاً ، وسيقولون لهم أن [ جابر العثرات ] كان هكذا وظل بالمثل
حتى أعلن الوداع الأخير ، وكتب سطر النهاية في [ نجد ] بنت [ المجد ] ..
وآه يا [ نجد ]
أهكذا نودع أسطورتك ونرثي أرجاء الوطن ، ونقدم العزاء للمحبين ..
حتى لأعشاب الملاعب التي وطأة قدميه فوقها ..
وبالتأكيد أن الرثاء عنوان من عناوين كثيرة لا أستطيع سوى القول عنها ..
[ كتب سامي اعتزاله ] ..
وسيبقى أسطورة وبذات المكانة ..
كتبوا وقالوا ..
أن الاعتزال نهاية مشوار لاعب .. !!
لكن أنا أقول لا وألف لا .. !
[ فسامي ] أسطورة لا تموت ذكرياته ..
ولا تنسى أيامه ولا تلك السنين العظيمة .. !
فهذا [ السامي ] لا يمكن بأي حال من الأحوال تجاهل تاريخه
لأن التاريخ نفسه ينطق رغم أنه صامت .. بأن الأساطير لا تموت أيامها ..
من هم في مكانة [ سامي الجابر ] ..
يدركون جيداً أن كل لحظة قضاها هذا [ الذئب ] في الملاعب تعد فخر للكرة ولعشاقها
ولنا [ كسعوديين ] أولاً ، و [ كهلاليين ] ثانياً ، و [ للأمة العربية المجيدة ] التي حمل لوائها هذا السامي
على مدى تاريخ طويل، وأيضاً القارة الأكبر والأعظم آسيا التي ظل الجابر [ أميراً ] لها
طوال فترات خاصة حتى أن الآسيويين ظلوا يقولون ما أنجبته السعودية يعد فخر لكل
آسيوي ، وهذه ليست أشاده ، بقدر ما هي اعتراف أن الموهبة بالفطرة وتولد من رحم
العراقة الكروية ..
أصبحت العقول لم تعد تتخيل الوداع المقبل ..!!
حتى إنني أنا شخصياً لا زلت أقول [ سامي ] لم يعتزل وهذا حق مشروع
طالما أخفف عن حواسي ألم الوداع ، وأدرج في كتاباتي أن الوداع لم يحين
لكن الناس بدأت تصدق الأقوال التي قالوها من باريس حينذاك.. !
اسألوا من كانوا خصوم [ للجابر ] ..؟!
كيف كان يخيفهم ويرهق عقولهم من دهائه ويعيق فرحهم وهو يبتسم ..
حنكة [ الابتسامة ] تعني أن الدهاء صفة ولم يكن مجرد صفة .
بل كان يرمز أن واثق الخطوة يمشي [ ملكاً ] مهما حاولوا النيل من عطائه ..
ومهما جحدوا ولائه وكيفما اتفقوا ..
ذاك [ سامي ] ..!
الذي كلما جاء اسمه في مكان ما ..
يصفق الصمت ، ويصفق العاقل والمجنون
ويشيد صاحب العقل الراجح ويبتسم الأمير والملك .. !
فالاسم فقط يكفي ..!
والتاريخ يشهد .. !
والانجازات تسكت كل حاقد .. !
صدقوني أن ذات مرة ..
غاب [ سامي ] عن الملاعب شهر كامل ..!
وتخيلوا أن [ الجوائز ] ظلت تتسابق عليه من كل مكان
فجائزة [ الحدث اللبنانية ] أتت في وقت كان سامي بعيداً عن الكرة
وهذه واحده من الشواهد التي أعتبرها أعجاز فكيف بأسطورة يبتعد ويغيب
ويعلن أن هناك جائزة قدمت إليه ولم يكن يسعى لها بل كانت صك برهان ويقين
أن [ سامي ] لم يكن يسعى للانجازات بقدر ما كان يسعى للبطولات مع زملائه ولناديه ..
بإمكان العالم الآن أن يحكم على الأسطورة العملاقة [ سامي الـجابر ] ..
فهو صاحب الأرقام الإعجازية