نظرات فى بحث التنفسيّة: أجساد خارقة تتحدى الطبيعة
صاحب المقال مرتضى العبساوي وقد طرح فى مستهل البحث السؤال التالى:
"هل يمكن للانسان ان يعيش بدون طعام او ماء ؟"
ويبدو أن العبساوى مؤمن بإمكانية الحياة دون أكل أو شرب فقال عن ذلك :
"رغم التطور العلمي الذي شهده العصر الحديث لا زال الانسان يجهل الكثير عن نفسه فالظواهر الاستثنائية الخارقة التي ظهرت على ايدي الكثيريين من الاشخاص في العصور المختلفة تدل على قدرات غامضة يمتلكها الجنس البشري ومازالت تحرج المنهج العلمي صاحب النظرة المادية الضيقة، إذ ان الاقصاء والتصنيف "كعلم زائف" هو مصير الحالات والظواهر الخارجة عن مألوف المنطق المفروض على المؤسسة الاكاديمية العلمية."
قطعا لا يمكن لمخلوق أن يعيش بلا ماء ولا أكل وإنما يعيش على الهواء وهو ما سماه الكاتب التنفسية لأن هذا آية والمراد معجزة وقد منع الله الآيات المعجزات من عصر النبى الأخير(ص) فقال :
" وما منعنا أن نرسل بالآيات إلا أن كذب بها الأولون"
عرف العبساوى التنفسية فقال :
"من بين تلك القدرات الغير عادية هي ما تعرف بالتنفسيّة (breatharianism) اي امكانية الشخص ان يعيش بدون طعام او ماء لفترات طويلة قد تمتد لسنوات عديدة وانه يمكن للبشر ان يستمروا بالحياة من خلال الاعتماد على الهواء فقط، وبعض الممارسين يعتقدون انه يمكن للانسان البقاء فقط على ضوء الشمس!."
وبناء على السابق فهى التنفسية والشمسية وهو خبل يناقضه أن تلك الشخصيات المزعومة رضعت من أمهاتها وأنهم كانوا يأكلون ويشربون وهم صغار حتى شبوا ودخلوا سلك الكهنوت والتصوف وعند ذلك امتهنوا الكذب على خلق الله بادعاء أنهم لا يأكلون ولا يشبرون وهو أمر محال
وتحدث العبساوى عن أن من يدعون ذلك هم المتصوفين والقديسين فقال :
"تنتشر هذه الضاهرة خصوصا بين المتصوفيين والقديسين الذين حافظوا على صحتهم وبقوا لفترات طويلة صائمين عن الطعام والشراب"
والعبساوى كتب بحثه نقلا عن كتاب وليس عن مشاهدات واقعية فقال :
"وقد ذُكرت أمثلة كثيرة عنهم في كتاب بعنوان "السيرة الذاتية لأحد اليوغيين" للكاتب "براماهانسا يوغناندا"
المتصوف الهندوسي براهلاد جاني اثار حيرة العلماء ومن اشهر هؤلاء هو المتصوف الهندوسي براهلاد جاني Prahlad Jani من مواليد 13 اغسطس 1929، والذي نشأ في قرية شرادا في منطقة ميهسانا.
وفقا لجاني فقد غادر منزله في السابعة وذهب ليعيش في الغابة. وفي سن 12 خضع جاني لتجربة "دينية" جعلته يتبع عبادة الالهة الهندوسية امبا على وجه الخصوص.
يزعم هذا الرجل البالغ من العمر 88 انه يعيش بدون طعام او شراب منذ العام 1940، حيث يعتقد بان الآلهة توفر له سائلا ينزل من خلال ثقب في حنكه مما يسمح له العيش بدون طعام او ماء، وقد اثار فضول العديد من العلماء من جميع انحاء العالم."
الحالة المذكورة فى الكتاب يقول مؤلف الكتاب أنه أجريت عليها أبحاث للتأكد منها فى الهند وهو ما نقله العبساوى فقال:
"لقد اجريت على جاني العديد من الفحوصات الطبية تحت اشراف الدكتور "سودهير شاه" طبيب الاعصاب في مستشفيات ستيرلنغ في مدينة احمد آباد الذي درس العديد من الاشخاص اصحاب القدرات الاستثنائية.
لقد اكد الباحثون قدرة جاني على الحياة بشكل صحي بدون طعام او ماء طيلة فترة الاختبار على الرغم من انه لم يتم نشر نتائج الدراسة في مجلة علمية كما جرت العادة.
وعندما تم سؤال المتحدث باسم الفريق العلمي المسؤول عن التفاصيل، أعلن أن الدراسة ستكون "سرية" حتى يتم تحديد النتائج، ونص بيان صحفي رسمي آخر من قبل الفريق على أنه لا يمكن الكشف عن أي معلومات داخلية للتحليل إلا بناءً على تقدير الباحث الرئيسي.
اختبارات 2003
في عام 2003، راقب الدكتور سودهير شاه وغيره من الأطباء في مستشفيات ستيرلينغ، حالة جاني لمدة 10 أيام، حيث تم وضعه في غرفة مغلقة. ويقول الأطباء أنه لم يخرج من الغرفة أي بول أو براز أثناء فترة المراقبة، ولكن يبدو أن هناك بول يتشكل في المثانة.
وقال متحدث باسم المستشفى إن صحة جاني كان طبيعية، لكنه أشار إلى أن الثقب في الحنك كان في حالة غير طبيعية.
اختبارات 2010
تم اخضاعه للعديد من الاختبارات في عام 2010، أجريت دراسة رصدية على براهلاد جاني من قبل معهد الدفاع عن علم وظائف الأعضاء والعلوم الطبية (DIPAS) ومنظمة البحث والتطوير الدفاعية (DRDO) ، حيث وضع في عزلة صارمة وتحت مراقبة مستمرة بالفيديو لمدة 15 يومًا. وتم إخراجه للتصوير بالرنين المغناطيسي، الموجات فوق الصوتية، الأشعة السينية والتعرض لأشعة الشمس تحت تسجيلات الفيديو المستمرة. وأجريت عليه أيضا الفحوصات السريرية والبيوكيميائية والإشعاعية وغيرها من الفحوصات الدورية.
وقيل أن اتصال جاني الوحيد، خلال فترة الدراسة، مع أي شكل من السوائل كان من خلال الغرغرة والاستحمام في بعض الأحيان، وذلك بدءاً من اليوم الخامس للاختبار وأغلق المرحاض في غرفة جاني لإدعاءه بأنه ليس بحاجة للتبول أو التبرز.
وبعد مرور خمسة عشر يومًا من الاختبار التي لم يتناول خلالها الطعام أو الشرب أو الذهاب إلى المرحاض، أفادت التقارير أن جميع الفحوصات الطبية التي أجريت على جاني كانت طبيعية ووصفه الباحثون بأنه في صحة أفضل من أي شخص في عمره.
وأفاد الأطباء أنه على الرغم من تذبذب كمية السائل في مثانة جاني، إلا أن جاني بدا "قادراً على توليد البول في المثانة"، ومع هذا فأنه لم يتبول أبدا.
واستناداً إلى المستويات المعلنة من الليبتين والجريلين، وهما هرمونان مرتبطان بالشهية، افترض باحثون من منظمة DRDO أن جاني قد يظهر شكلاً متطرفًا من التكيف مع التجويع والعطش.
وفي سبتمبر 2010، أعلن الدكتور شاه أن علماء من النمسا وألمانيا عرضوا زيارة الهند لإجراء مزيد من الأبحاث حول جاني، كما عرض علماء من الولايات المتحدة الانضمام إلى البحث وقد أعرب جاني عن اهتمامه بالتعاون في إجراء مزيد من التحقيقات .. وفي نهاية الاختبار صرح مدير DAPIS : " أن نتائج الابحاث يمكن أن تفيد البشرية بشكل كبير وكذلك "الجنود وضحايا الكوارث ورواد الفضاء"، وجميعهم قد يضطرون للبقاء دون طعام أو ماء لفترات طويلة"
وقد تناولت العديد من الافلام الوثائقية حالة جاني حيث ظهر في مقابلة على قناة ديسكفري بعنوان "الصبي ذو القوى الالهية" وكذلك شبكة التلفزيون المستقلة lTN معلقا على اختبارات 2010 وغيرها الكثير من وسائل الاعلام العالمية."
ما يثبت أن الحكاية كاذبة هو عدم اعلان نتائجها ونشرها فى المجلات العلمية وأما حكاية البقاء 15 يوم دون أكل وشرب فممكنة بالتدريب وممكنة من خلال تناول عقاقير مغذية عن طريق الوريد أو عن طريق الحقن ممتدة المفعول
وتحدث الكاتب عن حالة أخرى فقال :
"حالات أخرى
تريزا نيومان نسبت لها العديد من الخوارق لم يكن برهلاد جاني هو الوحيد الذي اشتهر بقدرته على الاستغناء عن الطعام والماء، فمن بين اولئك الذين اثاروا جدلا واسعا في أوربا القرن العشرين هي الراهبة الكاثوليكية تيريزا نيومان التي ولدت عام 1898 في احدى قرى بافاريا بالمانيا في عائلة كبيرة ذات دخل قليل.
هذه الفتاة القروية ادهشت الناس من خلال قدرتها على الصوم لسنوات طويلة دون ان يدخل أي شيء الى معدتها.
في يوليو 1927، تم فحص ادعاءات نيومان في منزلها تم فحصها واختبارها جسديًا من قبل الطبيب أوتو سيدل وأربعة ممرضات فرنسيسكانيات، لمدة خمسة عشر يومًا (من 14 إلى 28 يوليو). ولم يلاحظ أن نيومان قد أكلت أي شيء.
وقد قيل بأن تيريزا نيومان لم تستهلك أي طعام ولم تشرب أي ماء منذ عام 1923 حتى وفاتها في عام 1962 وتحدث العديد من الكتّاب عن قدرتها الخارقة للطبيعة للبقاء على قيد الحياة لفترات طويلة دون طعام أو ماء.
وهناك أيضا رجل مصري يدعى "الشيخ عشماوي" والتي وردت قصته في جريدة التنكيت الصادرة في 1882/ 4/1 , هذا الرجل لم يأكل او يشرب لمدة عشرين سنة الى ان توفي، لكنه كان يعيش حياته بشكل طبيعي. وفي احدى المناسبات قام "الشيخ العروسي" مفتي الديار المصرية حينها بحجز الشيخ العشماوي في حجرة معزولة لمدة شهرين كاملين قضاهما دون أي طعام او شراب. ولم تتاثر حالته الصحية"
وكل هذا الكلام عبارة عن حكايات واستمرار التجربة15 يوم هو فى مقدرة البعض من خلال التدريب أو من خلال تعاطى المواد المغذية عن طريق الحقن الوريدى أو فى العضل وحكاية العروسى مع عشماوى لا يمكن التأكد من كونها صحيحة فالعروسى لا يمكن أن يمكث الشهرين مع عشماوى فى نفس الحجرة وغير مضمون أن يكون البعض هرب له طعام أو شراب
موضوع التنفسية أو الشمسية محال ولكن الصوم فترات طويلة كخمسة عشر أو شهر ممكنة بالتدريب عدة سنوات ولكن لو تم حبس واحد منهم فى حجرة بلا مداخل عن طريق سد كل مداخلها فبالتأكيد أنه سيموت بعدم وجود طعام أو شراب