إن الله يريد تعريفنا على طبيعة صراعنا مع اليهود
وهو صراع بين رسالتين
رسالة الحق التي يمثلها المسلمون
ورسالة الباطل التي يمثلها اليهود
ان السبب الحقيقي الذي دعاني الى كتابه هذا الموضوع
عندما شاهدت قبل اسابيع احد الالعاب ( دُميه ) باسم ( ميلودي )
فاستوقفتني تلك الدميه وقلت ياالله .. كيف يفكرون هؤلاء اليهود !!
يتبادل اطفالنا اللعبه واللعبُ بها ببرائه والتي تحمل اسم( ميلودي )
فعندما يكبر الطفل ويسمع هذا الاسم يوما ما فانه يتذكر لحظات ممتعه قضاها
مع لعبته ميلودي
!! اكيد سوف تسألوني من هي ميلودي !!
والتى اثارت لأجلها ثائرتي لانقلها اليكم
ولكن قبل ان نتحدث عن ميلودي تِلك
يتبادر الى اذهان الكثيرين معنى مفهوم اليهوديه وتعريفها ومن اين ظهروا !!
وماهي ديانتهم بالضبط ومعتقادهم وافكارهم
ثُم علاقه (ميلودي) بهم !!
وعلاقه المسيح الدجال ايضا!!
فكان لزاماً عليّ توضيح ذلك
وهو من باب الاطلاع والحذر للجميع
وحتى لاياتي يوم على احد منا ويلتبس عليه امراً
فلولا اطلاعي المتواضع بالسابق لم اتعرف على ميلودي
!! من هو اليهودي - تعريفهم !!
كل مولود لأمّ يهودية فهو يهودي
وكل من يتحوّل الى الديانة اليهودية بالشكل السليم
واستناداً على عقيدة يهودية صحيحة فهو يهودي أيضاً
مؤخّراً تصحّ تسمية المولود لأب يهودي وأمّ غير يهودية
من بعض الطوائف اليهودية يهودياً
إذا ترعرع المولود حسب الضوابط والأعراف اليهودية
يُعتبر الشخص يهودياً ( بينهم ) وإن لم يمارس الطقوس والشعائر اليهودية
وتنطبق التسمية أيضاً على اليهودي الذي لا يعترف بالعقائد اليهودية
ويضرب بها عرض الحائط
أما اذا أختار اليهودي ديانة أخرى يعتنقها
كالمسيحية او البوذية فهذا يخرج
عن ملّة اليهود ويصبح مرتدّاً
:: من أين هم ::
قيل هم الذين هادوا - أي مالوا عن دين موسى أو هم الذين تهودوا
ويقول ( عمرو بن العلاء ) لأنهم يتهودون - أى يتحركون عند قراءة التوراة
[ تفسير أبن كثير 1/103 ، 22/ 8. ، 3/ 21. - مجمع البيان في تفسير القرآن 1/125 ]
هذا حائط البراق ... المبكى عند اليهود ... دنسوه إخوان القرادة والخنازير ... قاتلهم الله أنى يؤفكون ...
:: عقيدة اليهود كما صورها القرآن ::
وتجدر الإشارة هنا إلى أنه يجب علينا أن لا نخلط بين اليهودية كديانة
( والصهيونية كحركة عنصرية )
والدين اليهودي هو مجموعة من العقائد والشعائر والطقوس وقواعد السلوك والأخلاق
تراكمت وتبلورت ونضجت على مدى آلاف السنين
على مدى آلاف السنين
وصفهم الله عز وجل في القرآن بأفضل
وصف،يقول عز وجل
( إنا أوحينا إليك كما أوحينا إلى نوح والنبيين من بعده
وأوحينا إلى إبراهيم وإسماعيل واسحق ويعقوب والأسباط)
(النساء4: 163)
فالعقيدة الأصلية
لبنى إسرائيل هي الإيمان
بالله الواحد الأحد الفرد الصمد
والإيمان بالملائكة والرسل وبالكتاب واليوم الآخر
وما يتصل بذلك من الحساب ومن الثواب أو العقاب
هذه هي أسس العقيدة لدى بنى إسرائيل
وقد صورها القرآن واضحة جلية في كثير
من آياته المحكمات
ولكن بنى إسرائيل ثاروا بوجه أنبيائهم
ورفضوا الاستجابة لهم
وهاجموهم بل وقتلوا بعضهم
واستبد بهم الضلال والجحود فعبدوا غير الله
وأنكروا البعث ونسبوا لأنبيائهم ما لا يمكن أن يصدر عنهم
[ اليهودية : تأليف : أحمد شلبي / ص 142]
وعلى هذا فإن القرآن قد صور حالة بنى إسرائيل أحسن تصوير !!
إذ قال فيهم
أ- [ ضربت عليهم الذلة والمسكنة ، وباءوا بغضب من الله ]
( البقرة 2: 61 )
ب - [ ثم قست قلوبهم من بعد ذلك فهي كالحجارة أو أشد قسوة ]
( البقرة 2: 74 )
ج - [ أو كلما جاءكم رسول بما لا تهوى أنفسكم استكبرتم ففريقاً كذبتم وفريقاً تقتلون ]
(البقرة 2: 87 )
د - [ يا أهل الكتاب .. لم تلبسون الحق بالباطل . وتكتمون الحق وأنتم تعلمون ]
( آل عمران 3: 71 )