استعدادا للاتحاد الليبي في ذهاب دروي رابطة الأبطال الإفريقي
الأهلي يؤدي مرانه الأساسي الليلة.. وجوزيه يعد بمباراة جيدة
رسالة طرابلس سيد هنداوي
تناسي فريق الكرة بالنادي الأهلي فوزه بهدف نظيف في القمة المئوية علي منافسه الزمالك وأغلق ملف دوري الاتصالات مؤقتا ولم يعد يفكر إلا في أمر واحد فقط وهو لقاء الذهاب بدوري أبطال افريقيا أمام فريق الاتحاد المقرر إقامته في العاشرة مساء الأحد المقبل بتوقيت القاهرة علي ملعب11 يونيو بالعاصمة الليبية طرابلس.. ويمني الأهلي النفس بالعودة فائزا في تلك المباراة حتي يقترب خطوة من التأهل الي نهائي البطولة الافريقية التي لو فاز بلقبها سيكون الفريق الافريقي الأول بل الأوحد الذي يحقق هذا اللقب ثلاث مرات خلال نصف قرن من الزمان.
الجهاز الفني للأهلي يعلم جيدا حجم منافسه الليبي, ويدرك كذلك ان هذا الفريق عنيد علي ملعبه وصلب ومتماسك وهو يلعب وسط جماهيره بدليل فوزه في كل المباريات التي لعبها علي أرضه اذ تغلب علي النجم الساحلي التونسي بهدفين نظيفين ونجح في الفوز علي الجيش الملكي المغربي بالنتيجة نفسها وخرج من مباراته مع شبيبة القبائل الجزائري فائزا بهدف وحيد في دور الثمانية بالبطولة الافريقية..وهو ما يعني انه يجيد اللعب علي أرضه ولا يرضي بغير الفوز بديلا حين يلعب وسط جماهيره, ولكن كل هذه الأمور لا تعني شيئا أمام فريق الأهلي الذي دائما ما يصول ويجول في كل مبارياته وكل بطولاته باستثناء بعض الكبوات أو الغفوات التي يمر بها أحيانا وتعيشها أعتي فرق الكرة في العالم.
ومساء أمس سافر الأهلي الي طرابلس بعد ان اطمأن علي كل لاعبيه من خلال المران الذي أجراه قبل الرحيل والذي اختار بعده القائمة التي يمكنها الدفاع عن اسمه في تلك المواجهة الصعبة رغم حداثة عهد منافسه بالبطولة الافريقية.. وحمل الأهلي كل الأوراق التي تؤهله الي تقديم مباراة تليق بسمعته وتاريخه التي تخطي بهما حدود القارة السمراء.. من استعادته لثقة كانت مفقودة ومطلوبة بالفوز في لقاء القمة أمام الزمالك الي رغبة جامحة في حسم الصعود للدور النهائي قبل مباراة العودة بالقاهرة وجهاز فني علي مستوي عال يعرف كيف يتعامل مع كل مباراة علي حدة وكيف يوظف لاعبيه بالشكل الذي يحقق الهدف, وترأس البعثة المستشار محمود فهمي ومعه مانويل جوزيه المدير الفني وفيدالجو مدرب الأحمال وحسام البدري المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة وأحمد ناجي مدرب حراس المرمي وأحمد عبده المترجم ود. إيهاب علي طبيب الفريق علاوة علي اللاعبين عصام الحضري وأمير عبد الحميد وأحمد صديق وعماد النحاس ووائل جمعة ورامي عادل وشادي محمد وأحمد شديد وجلبرتو ومحمد بركات وحسام عاشور وأنيس بوجلبان وحسن مصطفي ومحمد أبو تريكة وفلافيو وعماد متعب وأسامة حسني.
والحقيقة أن كل الامور تشير الي أن المباراة ستكون بمثابة سهرة كروية رمضانية ومهرجان رياضي ينتظره جماهير الاتحاد الليبي العاشقة للكرة الجميلة وستقام في جو رياضي خالص بعيدا عن أية مشاحنات بحكم العلاقات الطيبة التي تربط بين الأهلي والفريق الليبي علاوة علي العلاقات التي تربط بين شعبي البلدين الشقيقين وهو ما بدا جليا خلال الاتصالات التي أجراها عبدالمجيد صالح رئيس نادي الاتحاد وأحمد رياض اللذان أكدا أن ما جري في السابق مع فريق الزمالك في دوري أبطال العرب أو منتخب الكرة الخماسية كان مجرد سحابة صيف سرعان ما انتهت ولن تحدث أوتتكرر أو تهب مرة أخري وأكدا كذلك أن الأهلي سيلقي كل حفاوة سواء من مسئولو نادي الاتحاد أو من جماهيره التي تنتظر وصوله للترحاب به والتعبير عن سعادتها بلقائه والاستمتاع برؤية نجومه علي أرض الواقع بغض النظر عما ستسفر عنه نتيجة المباراة.. ولم تكن تلك الاتصالات مجرد اجراء روتيني حرص عليه مسئولا الاتحاد الليبي بل تمت ترجمته الي واقع وحقيقة ملموسة بالحجز لبعثة الأهلي في أحد اكبر وأفخم فنادق العاصمة والانتظار في المطار لتسهيل عملية الدخول وتذليل أية صعوبات أو عقبات قد تواجهها خلال عملية انهاء الأوراق..
وكان لتلك المكالمات مفعول السحر في نفوس مسئولي الأهلي الذين أكدوا من جانبهم أن الحفاوة بهم أمر متوقع بحكم الكرم الذي يميز الشعب الليبي والروح الرياضية التي يتمتع بها جمهور نادي الاتحاد والعلاقات الحميمة التي تربط بين مسئولي البلدين من جهة ومسئـولي الناديين من جهة ثانية.
واذا كان مسئولو الأهلي اطمأنوا علي كرم الضيافة وحسن الاستقبال قبل السفر فان الجهاز الفني انشغل كثيرا بتلك المواجهة حيث قرر اجراء مرانه الأساسي اليوم في نفس توقيت المباراة وعلي الملعب نفسه الذي سيشهد المواجهة, وسوف يحاول الجهاز تطبيق الخطة التي سيلعب بها بعدما درس جيدا لقاءات منافسه من خلال رؤية شرائط الفيديو التي حصل عليها والتي حملت بعض مبارياته في البطولة الافريقية لمعرفة مواطن القوة لمواجهتها ونقاط الضعف لاستغلالها واختراقها خاصة ان فريق الاتحاد يجيد اللعب علي أرضه حيث عانق الانتصارات في المباريات الست التي احتضنها ملعب11 يونيو وسجل لاعبوه14 هدفا ولم تهتز مرماهم سوي بهدف يتيم ووحيد.. وبدا مانويل جوزيه المدير الفني للاهلي متفائلا كعادته دوما قبل المواجهات الصعبة وقال إن الأهلي يعلم صعوبة المباراة ويعلم كذلك أن الفوز هو خطوة جديدة في مشوار طويل بدأه قبل بضعة أشهر بالبطولة الافريقية واقترب من نهايته لتحقيق الحلم بالوصول الي المباراة النهائية, والفوز في مبارة الأحد يعني الكثير للفريق الذي يبحث عن انجاز فريد بالحصول علي اللقب للمرة الثالثة.. ولذلك سنلعب من أجل الفوز ولا شيء غيره خاصة أن الظروف التي
سنواجهها في طرابلس لن نلقاها ونحن بالقاهرة في مباراة العودة حيث سيلعب الفريق المنافس علي الفوز هو الآخر مما يسمح بوجود مساحات ينبغي علي لاعبي الأهلي استغلالها للعودة وهم يحملون النقاط الثلاث للمباراة.. ولم تختلف كلمات حسام البدري المدرب العام كثيرا عما قاله جوزيه اذ أكد البدري أن الأهلي سافر الي ليبيا بروح معنوية مرتفعة بعد الفوز في لقاء القمة الذي أعاد من خلاله ثقة كانت مفقودة ومطلوبة ساعدت الجهاز الفني كثيرا علي العمل وتنفيذ أفكاره قبل المباراة الحساسة التي تعد بمثابة عنق زجاجة لو استطعنا النفاد منها لاقتربنا كثيرا من التأهل الي نهائي البطولة, وأعرب البدري عن ثقته في لاعبيه وفي تقديم عرض يليق باسم النادي الأهلي وفي قدرتهم علي الفوز خاصة انهم باتوا جاهزين نفسيا وبدنيا وفنيا لتحقيق الهدف الذي ينتظره الجميع.