نقل إلى المستشفى وكادت الكرة السعودية وفريقه يخسران مهاجماً فذاً
السهلاوي ضحية من.. ميول مطرف أم تحكيم لاينتصر للقانون؟
السهلاوي حرص على زيارة مرمى الخصم لقيادة فريقه للفوز
الرياض - فياض الشمري
كانت مباراة النصر والوحدة الاخيرة انموذجا غير مشرفا لقرارات الحكام السعوديين الذين لايزالون يعانون من سوء الرؤية وضعف التركيز تارة والمجاملة وعدم الجراءة في اتخاذ القرار الصحيح تارة اخرى، ولم يكن الامر في هذه المباراة يحتاج الا الى حكم شجاع ملم بالقانون لايخاف من هذا ولايخشى ذاك، يعرف متى يصفر؟ ومتى يسمح باستمرار اللعب؟ ومتى يتدخل لاتخاذ قرارات حازمة تكفل للفريقين سلامة لاعبيهما؟، ولم يكن منظر المهاجم النصر الفذ محمد السهلاوي سعيدا لعشاق الكرة وهو يغادر الملعب الى المستشفى بعد مخاشنة واضحة من مدافع الوحدة سليمان اميدو دون ان يحرك العائد وصاحب القرارات المثيرة للجدل في كل مباراة مطرف القحطاني ساكناً ازاء هذه المخاشنة التي حرمت النصر في مبارياته المقبلة من لاعب مميز، لاذنب له سواء انه تفاعل مع مطالبات عشاق فريقه بقيادته الى الفوز وتحسين اوضاعه فكان له اميدو بالمرصاد وسط فرجة من الحكم، والحمد لله ان المخاشنة لم تذهب ابعادها الى ماهو اكثر من 21 يوما والغياب فقط عن لقاء الرائد والا لأصبح مطرف القحطاني من الحكام الذين لايحملون اي ذكريات جميلة في الملاعب باستثناء قيادته لمباراة طرفها ريال مدريد.
الكثير من المتابعين توقعوا مجاملة للنصر من هذا الحكم خصوصا انه غاب عن مبارياته فترة طويلة بعد إدارته لمباراة اعتزال ماجد عبدالله امام ريال مدريد الاسباني بطلب من اللجنة المنظمة للمهرجان، ولكنه يبدو انه اراد ان يثبت عدم نصراويته المعروفة فذهب السهلاوي ضحية لذلك، وهذا الخطأ تتحمله اللجنة الرئيسية وليس مطرف فقط لأنها وضعته امام فريق يميل اليه الامر الذي جعله يعيش بين دوامات عدة، منها كيف يخرج بالمباراة الى بر الامان حتى يتطلع الى مباريات اكثر اهمية؟، وماذا لو فاز النصر؟ وهل ستوجه اليه اصابع الاتهام بمجاملته، ويبدو ان افضل الخيارات لديه كانت "دع الدرعى ترعى" لذلك شاهد الجميع خشونةٍ وضرباً في المباراة نتج عنه اصابة النجم المثالي محمد السهلاوي وضرب مدافع النصر عبده برناوي لأحد لاعبي الوحدة دون تدخل واتخاذ قرارات حازمة من الحكم الذي رأت اللجنة حسب "دنيا الرياضة" اول من امس تجميده اسبوعين، وهذا برأيي عقوبة لن تؤتي ثمارها، لأن هناك حكاماً ينطبق عليهم المثل "فاقد الشيء لايعطيه" ولعل مباراة نجران والاهلي آخر الامثلة قبل لقاء النصر والوحدة التي "خبص" فيها هذا الحكم والخوف ان تذهب به الى دوري الاولى كعقوبة غير مفيدة مثلما كانت تفعل اللجان السابقة التي ترى ان دوري الاولى افضل وسيلة لارسال الفاشلين اليه من الحكام.
ختاما لدي سؤال اتمنى ان تستوعبة اللجنة وحكامها، وألا يكون الجواب ان الاصابات والمخاشنات جزء من اللعبة، من يحمي النجوم خصوصا الذين ينتظر لهم مستقبل في خدمات المنتخبات بغض النظر الى اي فريق يلعبون اليه؟ هل ما يحدث غباء، ام تجاهل، ام عدم استيعاب لما هو مطلوب منهم؟ ام ان الميول بدأت تلعب أكثر في قرارات الكثير من الحكام لذلك اصبحوا يرون ان افضل مساعدة لفرقهم المفضلة هي ان يصاب لاعب الفريق المنافس، الجزئية الاخيرة استبعدها تماما، ولكن بعض القرارات تثير حولها الشبهات، ونأمل ان لاتتكرر حتى ينعم الحكم السعودي بإدارة اكبر قدر من المباريات المحلية؟