قراءة في العلاقات الأمنية الكويتية - السعودية في عهد الامير نايف بن عبدالعزيز رحمه الله
الأمير نايف: السعودية لن تتأخر أبداً عن دعم الكويت
أمير البلاد مستقبلاً الراحل
.
مواضيع مترابطة
رجل المواقف
الأمير نايف.. شخصية قيادية غير تقليدية
الأمير: فقدنا أحد رجالات الأمتين الإسلامية والعربية
الأمير نايف يرحل بعد تاريخ حافل بالإنجازات
. .
يوم تعيينه ولياً للعهد في شهر أكتوبر 2011 فتحت السفارة السعودية في الكويت أبوابها لتستقبل المهنئين بالمبايعة، وكان مجلس الوزراء في الأول من أكتوبر عقد برئاسة الشيخ ناصر المحمد الصباح وأعرب عن تهنئته بتعيينه بالمنصب الذي يعكس الثقة الغالية المستحقة التي أولاها خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود لسموه. يأتي خلفاً لسلفه الأمير سلطان وبما قدمه من جهود وإنجازات عديدة في خدمة وطنه وأمته في مختلف الميادين خلال حقبة مهمة من تاريخ المملكة والمنطقة بأسرها.
موقف دولة الكويت جاء على لسان صاحب السمو أمير البلاد الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح في برقية بعث بها إلى الأمير نايف، عبّر فيها سموه عن خالص تهانيه وطيب مشاعره بالثقة التي أولاها لسموه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، متمنياً ان تحقق المملكة الشقيقة المزيد من الرخاء والازدهار في ظل القيادة الحكيمة لخادم الحرمين الشريفين.
كذلك بعث سمو ولي العهد الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح بتهنئته بمناسبة اختياره ولياً للعهد، متمنياً له كل التوفيق والسداد ودوام الصحة وموفور العافية.
تدرجت العلاقات بين دولة الكويت والمملكة العربية السعودية وفق مستويات مختلفة، كان له فيها الامير نايف بن عبدالعزيز آل سعود، دور ووقفة، ففي شهر سبتمبر 2010 وقَّعت الدولتان على اتفاقية تسمح لمواطني البلدين بالتنقل بالبطاقة الذكية من دون استخدام جوازات السفر، صرح في حينه الشيخ جابر الخالد الصباح وزير الداخلية بان المملكة تعتبر عمقا استراتيجيا للكويت، وجسرا للوصول الى بقية دول مجلس التعاون الخليجي.
تهنئة القيادة
وفي الشهر الرابع من عام 2009 نقل السفير الشيخ حمد جابر العلي الصباح، تهنئة القيادة السياسية في دولة الكويت للامير نايف بن عبدالعزيز، بمناسبة توليه منصب النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء السعودي، وكان الملك عبدالله بن عبدالعزيز اصدر مرسوما ملكيا عين بموجبه وزير الداخلية الامير نايف بن عبدالعزيز نائبا ثانيا لرئيس مجلس الوزراء.
ناجحة وعلى أعلى المستويات
وفي ظل التوترات الامنية التي سادت منطقة الجوار عام 2008 كان هناك تنسيق كويتي - سعودي على اعلى المستويات، فقد وصف وزير الداخلية الشيخ جابر الخالد الصباح المشاورات التي اجراها في السعودية بأنها ناجحة لأبعد الحدود، سواء لاستعراض الاوضاع الامنية على الساحة الاقليمية او متطلبات المواجهة المشتركة لما تفرضه هذه الاوضاع من تعاون وتنسيق بين البلدين. واوضح الوزير ان اجهزة الامن في البلدين الشقيقين تتابع معطيات هذه التطورات اولا بأول، وتقوم باجراء التنسيق اللازم بشأن احتواء مخاطرها، مؤكدا ان الاستراتيجية الامنية هي صمام امان للمنطقة.
لن نتأخر أبداً
وفي عام 2005، وقعت احداث ارهابية في الكويت كان لها صدى لدى الامير نايف بن عبدالعزيز، والتي اعتبرها امتداداً لتلك التي وقعت في السعودية، وقال ان بلاده لن تتأخر ابدا في دعم الكويت بكل ما تحتاج اليه على جميع المستويات، بجانب استمرار التعاون والتنسيق المشترك.
وعلى هامش احتفالات جريدة الشرق الاوسط، بمناسبة مرور 25 عاما على صدورها، نقل وكيل وزارة الاعلام في حينه الشيخ فيصل المالك الصباح عن اشادة الامير نايف بالكويت وقيادتها السياسية، واكد التلاحم بين الشعبين الكويتي والسعودي وصلة القربى والرحم في ما بينهما.
إلى أبعد الحدود
من جهته، اشاد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الشيخ نواف الاحمد الصباح بعمق العلاقات بين الكويت والسعودية، وقال لدى عودته في زيارة قصيرة الى جدة «ان التعاون الامني ليس له اطار، ولأبعد الحدود.
في أحاديثه الصحفية كان يشدد على أن ترابط دول مجلس التعاون الخليجي سيخلق منها هوة اقتصادية واجتماعية مرموقة، لذلك فإن أمن هذه الدول مهم، ويتطلب مزيداً من التعاون، وفي هذا السياق أوضح في حديثه مع صحيفة السياسة عام 2002 ان جماعة «الإخوان» هم أصل البلاء، وان كل مشاكلنا وافرازاتنا جاءت منهم، فهم الذين خلقوا هذه التيارات وأشاعوا هذه الأفكار.
في موقع واحد
وعلى ضوء قضية الأسرى والمفقودين في الكويت أعلن الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود عام 2002 تطابق السياسة السعودية - الكويتية تجاه قضيتهم، واستبعد وجود أي اختلاف بالمواقف «فهذا بعيد جداً ولا يتفق مع الواقع، فنحن في موقع واحد» وعندما تحفظت دولة الكويت على التوقيع على الاتفاقية الأمنية الخليجية الموحدة قال إن الاختلاف في وجهات النظر بين الدول الأربع الموقعة على الاتفاقية والدول غير الموقعة هو اختلاف محدود جداً ونحترم رأي الكويت، موضحاً في حينه (2000/5/1)» يجب ألا ينظر إلى الاتفاقية من الجانب الأمني فقط، بل يجب مراعاة تأثيرها المباشر في الجوانب الاقتصادية والاجتماعية لدول المجلس».
وحول ترسيم الحدود البحرية الكويتية السعودية أكد في شهر يونيو عام 2000 ان الترسيم سيتم قريباً وبالفعل هذا ما تحقق وبشكل مرض للبلدين.
نحترم رأي الكويت
وفي رد على سؤال لصحيفة الرأي العام عام 2000 أجراه الزميل صبحي رخا، قال الأمير نايف إن الاخوة في الكويت لهم وجهة نظر في الاتفاقية الأمنية ونحن نحترمها، وفي الماضي، الأشقاء في الكويت هم الذين اقترحوا الاتفاقية الأمنية الشاملة.
أوصيكم خيراً
كان على الدوام يوصي خيراً بالكويت ومجدداً خصوصية العلاقة بين الدولتين وذلك أثناء استقباله وزير الإعلام د. سعد بن طفله العجمي «نحن نشعر ان ما يمسكم في الكويت يمسنا في المملكة وما يضركم يضرنا، إضافة إلى المصلحة المشتركة بين البلدين» وأضاف يوم 2 فبراير عام 2000 «نوصيكم خيراً ببلدكم الكويت ونقول احفظوا بلدكم ومسيرة الخير فيه».
تعاون دون اتفاقيات
عام 1998 وأثناء استقباله لوزير الإعلام السيد يوسف السميط مع رؤساء تحرير الصحف الكويتية قال « هناك جماعات تستغل أجواء الحرية... ولاؤها ليس لبلادها»، وتابع «إن بلاده تعاونت مع الكويت من دون اتفاقيات ثنائية ولم تتأخر بالتعاون الأمني معها».
الشعب الكويتي يحبه لانه رجل المواقف والانسانيه ودائما في قلوبنا لن ننساه ابدا رحمك الله يالبتار