كل شئ يتجدد ويتطور بمرور الزمن و قد تطور مفهوم المطبخ و مظهره كذلك فظهر ما يعرف بالمطبخ المفتوح و أصبح ضرورة لملائمته لمتطلبات العصر فهو يخلق جو من التواصل بين الأم وأفراد أسرتها فكم هو رائع أن تعد الأم الطعام وفي ذات الوقت تشرف على أطفالها وهم يدرسون أو يشاهدون التلفاز أو يلعبون أو حتى تتحدث معهم و في جانب آخر يرى البعض أن المطبخ المفتوح غير عملي لأن رائحة الطبخ والقلي ستظل عالقة في البيت والأثاث كما أنه يفقد كل من المطبخ و الصالة خصوصيته المطلوبة خصوصاً عند وجود ضيوف في الصالة أو خادمة في المطبخ و يرى آخرين أن يختص هذا النوع من المطابخ بأمور البسيطة كتجهيز الشاي و القهوة فقط مع وجود مطبخ آخر مغلق يختص بالطبخ يكون خارج المنزل أو يكون بين المطبخين باب و بالرغم من أن ذلك يحتاج إلى مساحة إضافية إلا أن ذلك يتناسب مع مجتمعنا الشرقي اكثر و ظهرت أفكار لهذا النوع من المطابخ تحاوزت إطلالته على الصالة العائلية كأن يطل على المسبح والحديقة من خلال نافذة أو باب زجاجي و بشكل عام العملية ليست مجرد إلغاء أحد جدران المطبخ بل يجب أن نخطط لذلك جيداً قبل بناء المنزل و أثناء التخطيط الهندسي له و دراسة ما سيطل عليه المطبخ
و كيف سيكون مظهره
و كيفية التهوية
و الإضاءة
و مساحته
و هل سيكون هناك مطبخ مغلق متصل به أو منفصل
أي أن الموضوع يحتج لدراسة وافية من جميع الجوانب
فالناس تتعلم من أخطائها و النجاح لا يحدث إلا بالمحاولة و الخطأ و قد يظهر في المستقبل العديد من المطابخ المفتوحة العملية و المناسبة لمختلف احتياجات الأسرة وسيكون تقبل الناس له اكبر خصوصاً مع إمكانية تحويل المطبخ التقليدي المغلق إلى مطبخ مفتوح في حال توفر شروط نجاحه
و من خلال تجارب الآخرين يمكن تحديد متطلبات المطبخ المفتوح كما يلي
أن يطل على الأماكن العائلية كالصالة و الحديقة و ليس أماكن استقبال الضيوف
وجود طاولة كاونتر لتناول الطعام مزودة بمقاعد و الاهتمام بتصميمها بشكل جيد وفي هذه الحالة يمكن إلغاء غرفة الطعام العائلية
وجود مراوح شفط قوية تسحب الهواء و الروائح لخارج المنزل
مراعاة النظافة الشديدة في المطبخ باستمرار
اختيار ألوان المطبخ بشكل يتناسب مع الفراغ الذي يطل عليه
في الأسر الكبيرة يفضل وجود مطبخ أخر خارجي أو مغلق لاستخدامات القلي و الطبخ