السلام عليم ورحمة الله وبركاته
قال سبحانه وتعالى:
(وَمَا أَنْفَقْتُمْ مِنْ شَيْءٍ فَهُوَ يُخْلِفُهُ وَهُوَ خَيْرُ الرَّازِقِين)سورة سبأ الآية 39
ويقول سبحانه:
(وَمَا تُقَدِّمُوا لِأَنْفُسِكُمْ مِنْ خَيْرٍ تَجِدُوهُ عِنْدَ اللَّهِ هُوَ خَيْرًا وَأَعْظَمَ أَجْرًا) سورة المزمل الآية 20
مع استمرار الأزمة السورية وبالتالي استمرار معاناة الأخوة اللاجئين السوريين وتفاقم مأساتهم وازدياد احتياجاتهم لضروريات الحياة والهيئة ممثلة في مكتبيها في بلاد الشام مضطلعة بدورها في إغاثة النازحين السوريين في دول الجوار لسوريا وفق الاحتياجات الأولية واستمر عطاؤها في تقديم خدماتها الإغاثية بطريقة احترافية بالتعاون بين إدارة الإغاثة العاجلة والرعاية الصحية والرعاية التربوية ودعم المكاتب المحلية بالتنسيق مع مكتبيها في بلاد الشام سعت الهيئة لتقديم كل ما يحتاجه النازحون السوريون في لبنان والأردن وتركيا وفق إمكاناتها المتاحة ولكن مع استمرار نزوح الإخوة السوريين فرارا من ويلات الحرب وترك ديارهم بأعداد كبيرة واللجوء للدول المجاورة فقد زاد العبء على الهيئة تجاه اللاجئين السوريين وأداء الواجب الذي يفرضه علينا الدين والقربى والإنسانية و الاستمرار في العطاء والدعم وتوفير الخدمات الضرورية لهم .
لذا لابد من بذل الجهود والتفاعل مع هذه القضية الإنسانية الملحة في الوقت الحاضر من أجل أن تستمر الهيئة في تقديم الخدمات لهم واستيعاب النازحين الجدد وإيوائهم في مخيمات جديدة وكما تعلمون أن الهيئة بجهودكم الكبيرة قدمت ولا تزال تقدم الكثير للنازحين السوريين وقد أشادت بها الحكومات والمنظمات الدولية .
كما أشكر إخواني الذين ساهموا في هذه الهيئة قديما وحديثا، نشكر لهم جهودهم وأعمالهم، ونسأل الله أن يضاعف لهم المثوبة، وأن يخلف الله عليهم ما أنفقوا
الأمين العام لهيئة الإغاثة الإسلامية
أ- احسان صالح طيب