وافق الأمير سلطان بن فهد بن عبد العزيز رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم على استقالة مدرب المنتخب ناصر الجوهر.
وكان الجوهر تعرض لحملة انتقادات شرسة عقب تلقي المنتخب السعودي الخسارة الثانية في التصفيات الآسيوية المؤهلة لنهائيات كأس العالم في جنوب أفريقيا 2010 وكانت على يد كوريا الشمالية (صفر-1) ضمن منافسات المجموعة الثانية التي تضم أيضا كوريا الجنوبية وإيران والإمارات.
وأشاد الأمير سلطان بن فهد بالجهود التي بذلها الجوهر خلال فترة عمله مع المنتخب، مؤكدا أن الاخير سيستمر في عمله كمستشار فني في الاتحاد السعودي لكرة القدم.
وأوضح الأمير سلطان بن فهد أن الاتصالات جارية حاليا في الاتحاد السعود للبحث عن جهاز فني متميز لتولي مهام تدريب المنتخب خلال الفترة المقبلة وسيعلن عن اسم خلف الجوهر في الأيام القليلة المقبلة.
وتشير الدلائل إلى أن مدرب الهلال السابق البرتغالي جوزيه بسيرو سيكون الأقرب لقيادة الأخضر في المباريات المتبقية من تصفيات المونديال وذكرت بعض التقارير أن المفاوضات معه قطعت شوطا كبيراً، ما يقلل من احتمال التعاقد مع مدرب الهلال الحالي الروماني كوزمين اولاريو أو مدرب النصر الأرجنتيني ادغاردو باوزا أو مدرب الاتحاد الأرجنتيني الآخر غابريل كالديرون.
وبدأ الجوهر مشواره مع المنتخب عام 2000 عندما كان مساعدا للمدرب التشيكي ميلان ماتشالا في نهائيات كأس أمم أسيا في لبنان، وبعد خسارة السعودية في أولى لقاءاتها أمام اليابان صفر-4 تم الاستغناء عن ماتشالا وأسندت المهمة إلى الجوهر الذي نجح في قيادة المنتخب إلى المباراة النهائية قبل أن يخسر مجدداً أمام اليابان بهدف دون مقابل.
وأعطى هذا النجاح للجوهر فرصة البقاء في الأجهزة الفنية للمنتخب كمدرب مساعد. وفي التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2002، خلف الجوهر الصربي سلوبودان سانتراتش بعد المباراة الأولى ونجح في المهمة وأوصل الأخضر إلى النهائيات.
وفي حزيران/يونيو الماضي قرر الأمير سلطان بن فهد إعفاء البرازيلي جوليو سيزار أنغوس من مهامه وتكليف الجوهر مجددا بالإشراف على تدريب المنتخب في إعادة لسيناريو 2002، لكن تعقد موقف المنتخب في سعيه للتأهل إلى نهائيات كأس العالم للمرة الخامسة على التوالي بعد خسارته أمام نظيره الكوري الشمالي الأربعاء الماضي في بيونغ يانغ في الجولة الخامسة من منافسات الدور الحاسم أطاح بالجوهر مجددا بعدما تجمد رصيد السعودية عند أربع نقاط في المركز قبل الأخير أمام الإمارات متذيلة الترتيب.
وأصبح المنتخب السعودي مهددا بشكل فعلي بالغياب عن العرس الكروي بعد أن فرض نفسه رقما صعبا في السابق وكان الممثل الوحيد لعرب آسيا في النسخ الأربع الماضية في الولايات المتحدة 1994 وفرنسا 1998 وكوريا الجنوبية واليابان 2002 وألمانيا 2006.
ويتأهل منتخبان من المجموعة مباشرة إلى نهائيات كأس العالم، في حين يخوض صاحب المركز الثالث الملحق مع ثالث المجموعة الأولى، ثم يلتقي الفائز منهما مع نيوزيلندا ممثلة اوقيانيا في ملحق آخر لتحديد المتأهل إلى النهائيات.
والخسارة هي الثانية للسعودية في الدور الحاسم من التصفيات، الأولى كانت أمام كوريا الجنوبية صفر-2 في الدمام، وحصدت نقاطها الأربع من فوز على الإمارات 2-1 وتعادل مع إيران 1-1.
وتتصدر كوريا الجنوبية الرتيب برصيد 8 نقاط أمام جارتها الشمالية (7 نقاط) وإيران (6 نقاط).