مقدمة عن السوبيا:
يعتبر مشروب (السوبيا) أحد أهم المشروبات المرطبة المشهورة على مستوى السعودية إلا أن جودة إعداده والإقبال الواسع على تناوله لا يوازيان بما له من مكانة لدى أهالي الحجاز خاصة في شهر رمضان المبارك.
وعلى مدى سنوات طويلة اشتهرت عائلات بتصنيع هذا الشراب ومنها عائلة الخشة بالمدينة المنورة، وعائلة الخضري بمكة المكرمة.
وتعد السوبيا من منقوع الشعير في الأصل إلا أن معظم ما يباع منها اليوم يعدمن الخبز الجاف, كما أنها تعد من منقوع ال.ب , ويعرض بألوان متعددة الأبيض وهو لون الشعير والأحمر مضاف له نكهة الفراولة والبني مضاف له التمر هندي، وينصح بتناولها خلال يومين أو ثلاثة لأنها تفقد قيمتها الغذائية بعد ذلك.
فوائد السوبيا:
ان للسوبيا فوائدعديدة حيث انها مفيدة لحصوات المرارة ومفيدة ايضا للكلى كما أنها تبل الريق وترويالعطشان خاصة للصائم , والسوبيا ذات قيمة غذائية جيدة سواءكان إعدادها من الشعير أو الخبز الجاف أو ال.ب، فالتي تعد من الشعير بها نسبةجيدة من الألياف الذائبة (النوع المسمى بيتا جليوكان) والتي تشير بعض الدراسات إلىقدرتها على تخفيض كلسترول الدم حيث يعمل هذا النوع من الألياف على حجز أملاحالصفراء، ويفتقر النوع المعد من الشعير لنوع البروتين المسمى جليوتين والذي يمكن أنيوجد في سوبيا الخبز الجاف، وكلا النوعين يحتويان على نسبة عالية من النشويات،ويزيد قيمتها الغذائية وجود السكر بها، ويمتاز الشعير بأنه مشروب مبرد مقبول، كماأن عملية تخمير السوبيا تعطيها نسبة جيدة من الحموضة بحامض اللاكتيك المرغوب.
إنلذة السوبيا وقيمتها الغذائية محفوفة بالمخاطر بسبب الطريقة التي تعد بها لاحتمالتلوثها بكميات كبيرة من بكتيريا القولون المسماة (كولاي) والتي تسبب المغص والإسهالوالتسمم الغذائي , ويزداد الأمر سوءاً بالإهمال في تداولها والذي يمارس اليوم فيالشوارع. وللاستفادة من هذا المشروب يقترح بأن يبستر ( يغلى) ثم يبرد قبل شربهللقضاء على الميكروبات الضارة وتصبح عملية البسترة ضرورية إذا تم شراؤها من السوق،فهناك دراسة تؤكد أن ما يباع في الأسواق قد يحوي على أنواع كثيرة من البكتيرياالضارة بالجسم.