متعب العواد ـ حائل
تشهد القارة الآسيوية ابتداء من العاشر من شهر مارس القادم انطلاق النسخة الأولى لدوري المحترفين، وتتنافس 32 دولة من غرب وشرق القارة على الكأس وجائزة المليون ونصف دولار. ويمثل المملكة في تلك البطولة الهلال والشباب والاتحاد والاتفاق. وبدأت الفرق المشاركة استعداداتها من أجل الدخول بكل قوة لمقارعة فرق لها باع في البطولات الآسيوية. وتم تقسيم الفرق المشاركة إلى ثمان مجموعات، بحيث تضم كل مجموعة أربعة فرق، ويتأهل الأول والثاني للدور الثاني (دور الـ16)، والذي سيقام من دور واحد وعلى أرض متصدر كل مجموعة على أن تجرى قرعة لتحديد مواجهات دور ربع النهائي ودور الأربعة والتي ستكون من مباراتين ذهابا وإيابا، أما المباراة النهائية فستقام في طوكيو. وتطرق موقع الاتحاد الآسيوي على الإنترنت للفرق المرشحة لحصد بطاقات التأهل للدور الثاني.
المجموعة الأولى
تضم فرق: الهلال (السعودية)، باختاكور (أوزبكستان)، الأهلي (الإمارات)، سابا باتري (إيران)، وتعتبر جميع فرق هذه المجموعة من الفرق المميزة وذات التاريخ الكبير، والتي سبق لها المشاركة في النسخ السابقة من البطولة. و فاز الهلال بلقب الدوري السعودي، و غاب عن المشاركة في العام الماضي في دوري أبطال آسيا. ويمكن اعتبار الهلال وباختاكور من أبرز المرشحين لتصدر ترتيب المجموعة والعبور نحو الدور الثاني من خلال الخبرة التي يمتلكانها. ويشارك باختاكور للمرة السابعة على التوالي، وهو يتطلع هذا العام لتعويض خروجه من الدور الأول في النسخة الماضية، إلى جانب تعويض إخفاقه في الحفاظ على لقب الدوري المحلي بعدما حل في المركز الثاني خلف بونيودكور.
المجموعة الثانية
تضم: بيروزي (إيران)، الشباب (السعودية)، الغرافة (قطر)، وفريق من التصفيات(الشارقة الإماراتي أو ديمبو الهندي). ومن المتوقع أن تشهد هذه المجموعة سلسلة من المواجهات القوية بين مجموعة من أبرز الأندية في منطقة غرب آسيا، حيث سبق لبيروزي والشباب والغرافة المشاركة في البطولة من قبل وهي فرق تمتلك الخبرة اللازمة على المستوى القاري. ويمتلك بيروزي والشباب الحظوظ الكبرى للتأهل، ومن المتوقع أن تكون المواجهة بينهما ذات مذاق خاص ومميز، في حين يسعى الغرافة لاختراق الترشيحات وتأكيد قدرته على المنافسة في المستوى القاري بعد النجاحات الكبيرة في البطولات المحلية.
المجموعة الثالثة
تضم هذه المجموعة: الاتحاد (السعودية)،الجزيرة (الإمارات)، الاستقلال (إيران)، أم صلال (قطر). وتعتبر هذه المجموعة الأقوى، كونها تضم الاتحاد السعودي الفائز بلقب البطولة مرتين من قبل، إلى جانب أم صلال القطري أحد الأندية الصاعدة بقوة في منطقة غرب آسيا والاستقلال والجزيرة. وتكتمل صورة قوة المنافسة في هذه المجموعة من خلال الحديث عن القاعدة الجماهيرية التي يمتكلها الاتحاد والاستقلال، واللذان يتصدران ترتيب الدوري في بلادهما. فيما يسعى أم صلال والجزيرة إلى تجاوز حاجز نقص الخبرة على المستوى القاري، وتأكيد استمرار الصعود في مستواهما عبر تحقيق إنجاز مميز في البطولة.
يشار إلى أن الاتحاد يعتبر الفريق الوحيد في هذه المجموعة الذي سبق له المشاركة في البطولة بنظامها الحالي، علما بأن الاستقلال كان توج بلقب بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري عام1990. ويمكن اعتبار الاتحاد والاستقلال أبرز المرشحين لعبور الدور الأول في المجموعة، خاصة إذا ما نجحا في الاستفادة من عامل الأرض بشكل سليم.
المجموعة الرابعة
تضم هذه المجموعة فرق: الاتفاق (السعودية)،بونيودكور (أوزبكستان)، الشباب (الإمارات) وسيباهان (إيران). ويمتلك بونيودكور(كوروفتشي سابقا) وسيباهان فرصة كبيرة في تصدر ترتيب هذه المجموعة، نظرا للخبرة الكبيرة التي يمتلكانها في مواجهة الشباب والاتفاق الذين يشاركان للمرة الأولى.
ويتطلع بونيودكور لمواصلة تسجيل اسمه بين أبرز أندية القارة الآسيوية بعدما كان بلغ الدور قبل النهائي العام الماضي، في حين كان سيباهان بلغ المباراة النهائية عام 2007 قبل أن يخرج من الدور ربع النهائي العام الماضي على يد بونيودكور بالتحديد. وفي الجهة المقابلة فإن الاتفاق والشباب مطالبان بتجاوز عامل الخبرة من أجل السعي لتسجيل حضورهما بقوة في البطولة.
المجموعة الخامسة
يلعب فيها كل من أولسان هيونداي (كوريا الجنوبية)، نيوكاسل جيتس (أستراليا)، بكين غوان (الصين)، ناغويا غرامبوس (اليابان). ويعتبر أولسان وبكين الفريقين الوحيدين في هذه المجموعة اللذين سبق لهما المشاركة في البطولة، حيث يمكن اعتبار أنهما باتا على معرفة بطبيعة المنافسة على المستوى القاري.
وكان أولسان بلغ الدور قبل النهائي في البطولة عام 2006 قبل أن يخسر أمام مواطنه تشونبوك بعد منافسة قوية. أما بكين فقد شارك العام الماضي وخرج من الدور الأول بعدما حل بالمركز الثاني في مجموعته. وفي الجهة المقابلة فإن ناغويا غرامبوس ونيوكاسل جيتس يشاركان في البطولة القارية للمرة الأولى في تاريخهما، ولكنهما يتطلعان للسير على خطى مواطنيهما غامبا أوساكا وأديلايد يونايتد اللذين بلغا المباراة النهائية. وربما تكون المنافسة اليابانية الكورية الجنوبية هي محور المنافسة ضمن هذه المجموعة.
المجموعة السادسة
تضم تلك المجموعة غامبا أوساكا (اليابان)، سيول (كوريا الجنوبية)، سريويجايا (إندونيسيا)، شاندونغ لونينغ (الصين).وجاء تأهل غامبا أوساكا إلى البطولة في اللحظة الأخيرة، بعدما توج بلقب كأس امبراطور اليابان في اليوم الأول من العام الجاري، ليحظى بفرصة الدفاع عن اللقب الذي توج به العام الماضي. وفي المقابل يعتبر شاندونغ الفريق الثاني ضمن هذه المجموعة الذي يمتلك خبرة المشاركة في دوري أبطال آسيا حيث بلغ ربع النهائي عام 2005 في حين خرج من الدور الأول عام 2007. ومن المتوقع أن تكون المنافسة ثلاثية بين فرق هذه المجموعة على بلوغ الدور الثاني، في حين من غير المنتظر أن يشكل سريويجايا أي تهديد لها.
المجموعة السابعة
وفيها: شنغهاي شينهوا (الصين)، كاشيما انتيلرز (اليابان)، سوون بلو وينغز (كوريا الجنوبية)، وفريق من التصفيات. ومن المتوقع أن تشهد هذه المجموعة منافسة قوية بين الفرق الثلاثة التي سبق لها المشاركة في دوري أبطال آسيا.
وتمتلك أندية شنغهاي وكاشيما وسوون قاعدة جماهيرية كبيرة، وهو الأمر الذين سيزيد من إثارة هذه المجموعة، خاصة وأن نادي شنغهاي أعلن أن دوري أبطال آسيا 2009 سيكون أبرز أولوياته.
في الوقت ذاته يترقب الجميع اسم الفريق الرابع في هذه المجموعة والذي سيتحدد على ضوء التصفيات التي يشارك بها بي اس إم اس ميدان الإندونيسي والكهرباء التايلاندي والجيش السنغافوري. وفي المجمل فإن هذه المجموعة تعتبر من المجموعات القوية والتي يصعب توقع الفريقين المتأهلين عنها إلى الدور الثاني.
المجموعة الثامنة
تضم المجموعة الثامنة كلا من سنترال كوست مارينرز (أستراليا)، تيانجين تيدا (الصين)، كاوازاكي فرونتال (اليابان)، بوهانغ ستيلرز (كوريا الجنوبية). ومن خلال المطالعة الأولية لفرق هذه المجموعة فإنه من الممكن ترشيح فريقي كاوازاكي وبوهانغ لتحقيق نتائج جيدة وبالتالي حجز بطاقتي التأهل للدور الثاني، وذلك من خلال الخبرة الكبيرة التي يمتلكانها في البطولة. وكان بوهانغ توج بلقب بطولة الأندية الآسيوية أبطال الدوري موسمي 1996/1997 ثم 1997/1998.
ولكن في الجهة المقابلة فإن فريقي تيانجين وسنترال كوست متعطشان للحصول على مكانة مرموقة على الصعيد القاري، وبالتالي فإنه من غير الممكن استبعادهما من المنافسة خاصة وأنهما يشاركان في بطولات قوية على الصعيد المحلي ويمتلكان الأوراق اللازمة لتحقيق نتائج مميزة. ويعتمد تيانجين كذلك على القاعدة الجماهيرية الكبيرة التي تسانده والتي من المتوقع أن تمنحه أفضلية واضحة في المباريات التي تقام على أرضه، أما سنترال كوست فهو يحتل حاليا المركز الثالث في الدوري الأسترالي.