بسم الله الرحمن الرحيم
أخر الإحصاءات التي توفرت لدي الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء تشير الي ارتفاع نسبة الزواج في مصر بعد ان وصل عدد عقود الزواج خلال عام 2005 لتبلغ 579 ألف عقد بزيادة 59 ألف عقد عن عام 2004 بينما انخفضت حالات الطلاق الي 68 ألف حالة بنقص 6 آلاف حالة عن عام 0200 من ناحية أخري يقال ان شبح العنوسة في مصر يهدد اكثر من 3 ملايين فتاة!!هذه الأرقام لم تكن بهذا الحجم الفلكي منذ حوالي ربع قرن سواء في نسبة حالات الطلاق او في الإصابة بداء العنوسية!!وبعيدا عن البحث في الأسباب التي أدت الي ذلك تردد سؤال واحد مضمونه أيهما افضل للفتاة المصرية إذا لم توفق في الزواج هل تفضل لقب 'مطلقة' ام لقب 'عانس'؟!أكدت كل أم أنها تميل نحو ان يطلق علي ابنتها لقب 'العانس'افضل من ان تمر بتجربة زواج فاشلة او قاسية ينتج عنها في معظم الأحيان أطفال أبرياء يعيشون في مناخ متوتر ..
ولكن نسبة كبيرة من 'بنات اليوم' التي لم يسبق لها الزواج اعترفت بدون لف او دوران وقالت بصراحة شديدة: أنني افضل لقب 'مطلقة' عن صفة 'العنوسة' التي تعتبر وصمة عار علي جبين كل بنت فاتها قطار الزواج!! وجاءت نسبة قليلة جدا من البنات لتؤكد ان الزواج قسمة ونصيب وان 'القاعدة في الخزانة ولا الجوازة الندامة' علي رأي المثل!! 'أسامة الحجر' المحامي أكد ان العرف الاجتماعي في الدول الشرقية والإسلامية يدفع كل فتاة الي تفضيل صفة 'مطلقة' عن صفة 'العانس' بالرغم من مرارة كلمة الطلاق وانه ابغض الحلال عند الله.. فالمرأة العانس تعيش عمرها وهي مطاردة بالشعور أنها امرأة غير مرغوبة من الجنس الآخر ومحرومة من الرباط المقدس الذي احله الله سبحانه وتعالي.. أيضا تعاني من نظرة المجتمع لها ومن الحرمان من الشعور بالأمومة والاستقرار الأسري.
--------------------------------------------------------------------------------