بيننا وبين «خليجي 21»
محمد طوق
بدأ العد التنازلي لاحتضان البحرين لأعرق بطولة خليجية وأهمها وهي كأس الخليج العربي التي ستقام نسختها المقبلة «خليجي 21» على أرض البحرين مهد البطولة، حيث كانت الانطلاقة الأولى لها في العام 1970.
دورة عريقة ينتظرها الشارع الرياضي الخليجي بفارغ الصبر، لأنها ليست مجرد مباريات كرة قدم، بل أكبر بكثير من الجانب الرياضي، فهي اجتماعية وعائلية ومقربة إضافة إلى أن كبار قادة دول مجلس التعاون لديهم اهتمام كبير بالدورة التي تجمع جميع أطياف الدول الخليجية.
البحرين استضافت 3 دورات سابقة على مدى 42 عاماً، والنجاح كان حليفا لنا وهو ليس بالغريب لأن الاستضافة الناجحة ميزة امتازت بها البحرين في جميع البطولات التي تستضيفها سواء الجماعية أو الفردية وهي شهادة تأتي من الدول الخليجية وليست بـ «مجاملة»، إنما حقيقة لا ينكرها الجميع، والحديث عن نجاح الدورة المقبلة – خليجي 21 – أعتقد أنه مؤكد، في ظل تواجد كوكبة من الكوادر في اللجنة المنظمة للدورة، وما العمل على تهيئة الأجواء المثالية للدول الخليجية إلا خير مثال على السعي وراء النجاح بإذن الله.
إن أبرز ما ستشهده الدورة في نسختها المقبلة، دخول استاد مدينة خليفة الرياضية التاريخ من أوسع أبوابه، لأنه الملعب نفسه الذي احتضن النسخة الأولى من الدورة العام 1970، وهناك عدة أمور تغيرت في الملعب مثل «الاسم» – كان استاد مدينة عيسى آنذاك – وأرضية الملعب التي كانت رملية أيام السبعينيات، والغريب في الأمر أنه على مدار 42 عاماً يعود الملعب لاحتضان المباريات، وعلى رغم أن استاد البحرين الوطني سيكون الملعب الرئيسي إلا أن البنية التحتية لدينا انكشفت للجميع في ظل شح الملاعب، فالمفترض أن تكون هناك ملاعب جديدة ولاسيما أن 42 عاماً ليست بالسهلة، وكنت أتمنى أن نرى استادا جديدا يرى النور ونسيان ما يمر به الاستاد الوطني.
صحيح أن استاد البحرين الوطني سيظهر بحلة جديدة، لكن ذلك لا يعني أن نغض النظر عن إنشاء ملاعب جديدة في البلد، لأن الرياضة البحرينية بحاجة إلى ملاعب جديدة تحتضن أبناء الوطن بدلاً من التوجه للصيانة فقط، فصيانة الاستاد ربما تصل إلى موازنة استاد جديد.
أتمنى من المسئولين فتح ملف الاستاد الجديد بعد الانتهاء من الدورة الخليجية حتى لا يمر الموضوع مرور السحاب، والتفكير جدياً بتطوير البنية التحتية المتهالكة في رياضتنا من أجل النهوض بها.
أخيراً... بيننا وبين «خليجي 21» شهر كامل بالتمام والكمال، وعلى اللجنة المنظمة للدورة الكشف عن الموعد المحدد للانتهاء من صيانة الملاعب، على رغم أن رئيس المؤسسة صرح أمس الأول بأن نسبة الانتهاء من الصيانة بلغت 90 في المئة في استاد مدينة عيسى، لكن الشارع الرياضي ينتظر أن تصل للجهوزية الكاملة والأهم أن يتم الكشف عن الاستاد الوطني والفترة المتبقية على الانتهاء منه.
نقلاً عن صحيفة "الوسط" البحرينية