السلام عليكم ورحمة الله
يقول الله عز وجل وعلا:
" قال نوح رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا * ومكروا مكرا كبارا * وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا * وقد أضلوا كثيرا ولا تزد الظالمين إلا ضلالا" . (سورة نوح)
هل تعلم ..أن ودا وسواعا ويغوث ويعوق ونسرا ...
كانوا قوما صالحين من بني آدم .
وكان لهم أتباع يقتدون بهم ، فلما ماتوا قال أصحابهم الذين كانوا يقتدون بهم : لو صورناهم كان أشوق لنا إلى العبادة إذا ذكرناهم .
فصوروهم ، فلما ماتوا وجاء آخرون دب إليهم إبليس، فقال : إنما كانوا يعبدونهم ، وبهم يسقون المطر ، فعبدوهم
ومن أعظم مكايده التي كاد بها أكثر الناس، وما نجا منها إلا من لم يرد الله تعالى فتنته : ما أوحاه قديما وحديثا إلى حزبه وأوليائه من الفتنة بالقبور . حتى آل الأمر فيها إلى أن عبد أربابها من دون الله ، وعبدت قبورهم ، وأتخذت أوثانا ، وبنيت عليها الهياكل ، وصورت صور أربابها فيها ، ثم جعلت تلك الصور أجسادا لها ظل ، ثم جعلت أصناما ، وعبدت مع الله تعالى .
وكان أول هذا الداء العظيم في قوم نوح، كما أخبر سبحانه عنهم في كتابه ، حيث يقول : " قال نوح رب إنهم عصوني واتبعوا من لم يزده ماله وولده إلا خسارا * ومكروا مكرا كبارا * وقالوا لا تذرن آلهتكم ولا تذرن ودا ولا سواعا ولا يغوث ويعوق ونسرا * وقد أضلوا كثيرا "
جاء في صحيح مسلم من حديث عائشة أن أم حبيبة وأم سلمة
ذكرتا كنيسة رأينها بالحبشة تسمى مارية ، فيها تصاوير ، لرسول الله صلى الله عليه وسلم ; فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " إن أولئك إذا كان فيهم الرجل الصالح فمات بنوا على قبره مسجدا وصوروا فيه تلك الصور ، أولئك شرار الخلق عند الله يوم القيامة " .
.