إنها التلبينة التي أوصى بها النبي عليه الصلاة والسلام فأذكر بعضاَ من فوائدها العظيمة وما تناقله عنها الطب الحديث
إن تناول الشعير يعني بكل بساطة دخول الأحماض الأمينية , التيروزين
( الذي يصنع منه الأدرينالين والنورأدرينالين والدوبامين ) ويعنى أيضا دخول التربتوفان (الذي يصنع منه السيروتونين ), ويعني كذلك دخول الحمض الأميني الهيستيدين (الذي يصنع منه الناقل العصبي الهيستامين) إلى الجسم وبكمية كبيرة , مما يعني رفع كل هذه النواقل العصبية في جسم الإنسان وبشكل طبيعي , وارتفاع هذه النواقل العصبية والتي تنخفض بشكل كبير في الاكتئاب ,
يعني بكل بساطة الشفاء من الاكتئاب ودون اللجوء إلى الأدوية المضادة للاكتئاب بشكل كبير,
والتي تعمل على رفع هذه النواقل العصبية التي انخفضت في حالة الاكتئاب , ولكن لا ننسى أن الأدوية المضادة للاكتئاب تحمل من التأثيرات الجانبية الشئ الخطير والذي قد يكون في سوئه أحيانا أسوأ من الاكتئاب ذاته
وبالتالي فإن تناول الشعير يعني بكل بساطة تناول كميات كبيرة من الأحماض الأمينية الأساسية التي تصنع منها النواقل العصبية , فيزداد اصطناع النواقل العصبية بشكل طبيعي كبيروتعود وترتفع بعد أن كانت منخفضة بشدة عند من هم مصابون بالاكتئاب
وانظروا إلى هذه الطاقة العالية التي اختص الله تعالى فيها الشعير , وكيف تتنتقل هذه الطاقة لشاربه ,
فتنقذه من شرور الطاقات السلبية من حزن وهم وغم واكتئاب وتعب , وفي ذلك كان يستخدم رسول الله صلى الله عليه وسلم ما يعرف باسم التلبينة , وهي شرا ب متخذ من دقيق الشعير بنخالته , وفي الحقيقة هي تشبه إلى حد كبير ما يعرف الآن بقهوة الشعير , ولقول الرسول صلى الله عليه وسلم فيها , فإني قد استبدلت في نظام الغذاء الميزان القهوة العادية , بقهوة الشعير , أو ما اسماها رسول الله صلى الله عليه وسلم التلبينة
ففي الصحيحين من حديث عروة عن عائشة , أنها كانت إذا مات الميت من أهلها , واجتمع لذلك النساء , ثم تفرقن الى أهلهن , أمرت ببرمة من تلبينة فطبخت , وصنعت ثريدا , ثم صبت التلبينة عليه , ثم قالت : كلوا منها فإني سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : " التلبينة مجمة لفؤاد المريض , تذهب ببعض الحزن "
" و عَنْ عُرْوَةَ عَنْ عَائِشَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهَا أَنَّهَا كَانَتْ تَأْمُرُ بِالتَّلْبِينِ لِلْمَرِيضِ وَلِلْمَحْزُونِ عَلَى الْهَالِكِ وَكَانَتْ تَقُولُ:
إِنِّي سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ إِنَّ التَّلْبِينَةَ تُجِمُّ فُؤَادَ الْمَرِيضِ وَتَذْهَبُ بِبَعْضِ الْحُزْنِ " رواه البخاري
" وعَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا أَخَذَ أَهْلَهُ الْوَعَكُ أَمَرَ بِالْحِسَاءِ فَصُنِعَ ثُمَّ أَمَرَهُمْ فَحَسَوْا مِنْهُ وَكَانَ يَقُولُ إِنَّهُ لَيَرْتُقُ فُؤَادَ الْحَزِينِ وَيَسْرُو عَنْ فُؤَادِ السَّقِيمِ كَمَا تَسْرُو إِحْدَاكُنَّ الْوَسَخَ بِالْمَاءِ عَنْ وَجْهِهَا قَالَ أَبُو عِيسَى هَذَا حَدِيثٌ حَسَنٌ صَحِيحٌ "
" و عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَيْكُمْ بِالْبَغِيضِ النَّافِعِ التَّلْبِينِ يَعْنِي الْحَسْوَ قَالَتْ وَكَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا اشْتَكَى أَحَدٌ مِنْ أَهْلِهِ لَمْ تَزَلْ الْبُرْمَةُ عَلَى النَّارِ حَتَّى يَلْقَى أَحَدَ طَرَفَيْهِ يَعْنِي يَبْرَأَ أَوْ يَمُوت َ" رواه أحمد
" وعن عَائِشَةَ تَقُولُ سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ عَلَيْكُمْ بِالتَّلْبِينِ الْبَغِيضِ النَّافِعِ وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ يَغْسِلُ بَطْنَ أَحَدِكُمْ كَمَا يَغْسِلُ أَحَدُكُمْ وَجْهَهُ بِالْمَاءِ مِنْ الْوَسَخِ وَقَالَتْ كَانَ إِذَا اشْتَكَى مِنْ أَهْلِهِ إِنْسَانٌ لَا تَزَالُ الْبُرْمَةُ عَلَى النَّارِ حَتَّى يَأْتِيَ عَلَيْهِ أَحَدُ طَرَفَيْهِ " رواه أحمد
" و عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ كَانَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ إِذَا قِيلَ لَهُ إِنَّ فُلَانًا وَجِعٌ لَا يَطْعَمُ الطَّعَامَ قَالَ عَلَيْكُمْ بِالتَّلْبِينَةِ فَحَسُّوهُ إِيَّاهَا فَوَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهَا لَتَغْسِلُ بَطْنَ أَحَدِكُمْ كَمَا يَغْسِلُ أَحَدُكُمْ وَجْهَهُ بِالْمَاءِ مِنْ الْوَسَخِ " رواه أحمد
وتكفي شهادة الرسول صلى الله عليه وسلم في قهوة الشعير( التلبينة ) ,
وكيف إنها :
تغسل البطن
وتنظف المعدة والأمعاء والقولون
وذلك بما تحتويه من عناصر جمة , وغذاء كامل , وعناصر كاملة , وهذه العناصر كما قلنا تلعب دورالإنزيمات المساعدة , للإنزيمات الكاملة , التي تسير تفاعلات وظيفتها أن تصنع النواقل العصبية , وقد سبق الحديث عنها , ورأينا ما لهذه النواقل من دور كبير في كثير من الأمراض النفسية , والتي من ضمنها الإكتئاب
وبالتالي فإن تناول قهوة الشعير والقمح المبرعم , لهما من الخصائص والعناصر ما من شأنه أن يعيد توازن النواقل العصبية داخل الجسم , وإعادتها إلى نسبها الطبيعية , الأمر الذي يؤدي الى التأثير على نفسية الإنسان بشكل كبير , ويزيل ما يعتري هذه النفسية من غم وحزن وهم واكتئاب , ولا ننسى هنا دور الطاقة العالية والتي تشع من القمح المبرعم والشعير, حيث كانت هذه نقطة إعجازية جديدة ,
واقصد بذلك الطاقة الكهرو مغناطيسية , والتي تدعم بذلك الطاقة الكهرومغناطيسية لدى الإنسان , وقد رأينا كيف وضع القرآن هذه النقطة الإعجازية فيما سبق , إضافة الى الطاقة الخاصة التي وضعها الله تعالى في القمح .
والله تعالى ولي التوفيق