السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..
أيها الزوج الحبيب...
لعلك تذكر كم عانيت من إساءت زوجتك...
ولم تنس تمردها وعصيانها لك....
فاستخدمت ما أمرك الله به :
( والاتي تخافون نشوزهن فعظوهن واهجروهن في المضاجع واضربوهن )
فوقفت زوجتك على كتاب الله ...وانقادت لأمر الله...
وها هي قد اطاعتك في جميع ما تريده مما أحل لك الله...
وها هي قد عادت للطاعة بعد نشوز وإعراض وإباء...
وها هي اتعظت وارعوت وندمت على ما صنعت...
ثم عادت إلى الطاعة ..........بقدر الإستطاعة...
ولكن...!!!!!!!!
لماذ هذا التغير منك...؟؟؟
لماذا هذا البغي والإعتداء ...؟؟
لماذا هذا الهجر والصد ....
وأسبابه قد انقضت ...
والزوجة قد عادت...؟؟
ولماذا تكيل الصاع بصاعين...؟؟
وقد اعترفت بخطئها وندمت على فعلها...
أوهذا يليق بإنسان حرٍ ذي شيم ناهيك عن أن يكون مسلم..!!
فيا من تسول له نفسه الظلم والعدوان...
ويامن علا على زوجته بعد تركها للعصيان...
أذكرك بولي زوجتك ...والمنتقم لضعيفتك...
أذكرك بالله القوي العلي أن تكف شرك عنها..
واعلم أن الله قادر على أن ينتقم منك لها...
( فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان علياً كبيرا )
فهو العلي وإن علوت على زوجتك أيها الزوج...
وهو الكبير وإن ارتفعت وتكبرت وبغيت وتجبرت...
أما تخشى من دعوة تخرج مختفية في ظلمة...
أما تخاف من دمعة مظلومة ونفس مجروحة مكلومة...
كأني بها وقد أعياها بغيك وظلمها...
قد توضأت لربها...
ثم فرشت سجادت صلاتها...
وقد تلفعت بلحافها...
فقالت : الله أكبر ...
الله أكبر من زوجي الذي تكبر...
فنادت في سجودها ربها :
سبحان ربي الأعلى...
يارب زوجي قد بغى علي وعلا...
يارب إني مغلوبة فانتصر ...
فاستيقظ أيها الزوج من رقدتك...
قبل أن تحل العقوبة بك...
وتجاوز عن زوجتك...
تجاوز الله عن عثرتك...
وكلما دعاك البغي والعدوان ..
ردد هذه الآية من القرآن :
( ( فإن أطعنكم فلا تبغوا عليهن سبيلا إن الله كان علياً كبيرا ))