أوراق من تاريخ أخطر جناح في التسعينيات الهجرية.. ناجي عبدالمطلوب
خلافه مع "يافعي الأهلي" نقله للهلال
ناجي ومدافع النصر توفيق المقرن في صراع للاستحواذ على الكرة في احدى مواجهات العملاقين التقليديين (1396ه) ويظهر في اللقطة الظهير النصراوي عيد الصغير ومهاجم الهلال سلطان بن نصيب أرشيف الرياض"
برز في حقبة التسعينيات الهجرية عدد من النجوم الموهوبين في صفوف فريق الهلال.. وبرغم ابتعاد الفريق عن البطولات في النصف الاول من ذلك العقد الا ان تلك المواهب كانت تمتع الجماهير الزرقاء بمهاراتها العالية ولمحاتها الفنية في المباريات.
ومن هؤلاء النجوم الموهوبين.. (ناجي عبدالمطلوب) افضل جناح ايمن هلالي في التسعينيات.
البداية في الأهلي
بدايته كانت في المنطقة الغربية.. وتمرن مع اهلي جدة وسنه لا تتجاوز السابعة عشرة وحدث ان اختلف مع مدربه (احمد اليافعي) مما أدى الى انسحابه من الاهلي ووجهه الاب الروحي للاهلي صاحب السمو الملكي الأمير عبدالله الفيصل للالتحاق بصفوف هلال الرياض بعد التنسيق مع رئيس الهلال انذاك الشيخ عبدالرحمن بن سعيد "متعه الله بالصحة والعمر المديد" ولدى وصوله للمطار استقبله رجال الهلال وانتقل للسكن لدى احد اعضاء الشرف لحين الانتهاء من اجراءات تسجيله للهلال.
ومثل ناجي الفريق الاول عام 1392ه وبرز بشكل لافت في هجوم الأرزق وكان اخطر جناح ايمن بادائه المهاري.. وضم لمنتخب الناشئين المشارك في احدى البطولات الآسيوية بايران عام 1393ه وتألق هناك.
وبرغم صغر سنه ضم عبدالمطلوب لقائمة المنتخب الاول المشارك في دورة كأس الخليج الثالثة بالكويت عام 1394ه واهتم به المدرب المصري (الوحش) وركز عليه ومنح فرصة تمثيل المنتخب الاول برغم صغر سنه ووجود نجوم كبار امثال الغراب والصاروخ ومبارك الناصر ومحمد سعد العبدلي وساعد رزق.. لكن (ناجي) نجح في فرض نجوميته وترسيخ قدميه بقوة في خليجي (3) وكان واحداً من افضل نجوم تلك الدورة.. ورشح لنيل جائزة افضل لاعب الا انها ذهبت للاعب كويتي.
إشادة بيليه
ويعتز ناجي في مشواره الرياضي باشادة عالمية تلقاها من ساحر الكرة العالمي (بيليه) بعد الاداء الرفيع واللمحات الفنية العالية التي اظهرها - عبدالمطلوب - في اللقاء الودي التاريخي الذي جمع منتخب المملكة للناشئين بفريق سانتوس البرازيلي بقيادة الاسطورة العالمية بيليه في ستاد الملز عام 1392ه .. وكان ناجي متألقاً في ذلك اليوم بشهادة الجوهرة السوداء الذي اعجب بمستوى ناجي على صغر سنه وطبطب على ظهره بعد نهاية المباراه وقال عنه: هذا نجم غير عادي. وكانت تلك الاشادة العالمية من الحوافز الداعمة لناجي في مشواره الكروي وفتحت امامه آفاق اوسع للتألق والابداع.
التوهج أمام فلامنجو
وكرر ناجي نجاحه في صفوف المنتخب الاول في مباراة برازيلية اخرى جمعت الأخضر بفريق فلامنجو على نفس الملعب وانتهت بتعادل مثير (2/2) وكان ناجي رجل هذه المباراة.
بصمة زرقاء
لقد كانت ل ناجي بصمة تاريخية في رسم ملامح اعادة هلال الثمانينيات لمنصات التتويج بعد 13عاماً من الغياب ابتعد فيها الزعيم عن البطولات وتحديداً عام 1397ه عندما استطاع عبدالمطلوب ورفاقه قيادة الهلال للفوز بأول بطولة للدوري ثم توالت الانجازات بعد ان زال النحس المزمن عن الفريق فاستمر تدفق البطولات على الازرق حتى الموسم قبل الماضي.
وداع الملاعب
اما اعتزاله اللعب فقد كان عام 1401ه بعد ان ساهم في تحقيق بطولتين للدوري ( 97- 1399ه) بجانب كأس الملك (1400ه).
ويبقى ناجي واحداً من اللاعبين الذين نجحوا في الجمع مابين المستوى العالي والخلق الرفيع حيث كان يتميز الى جانب قدراته الفنية وبراعته التهديفية ومهاراته العاليةبأخلاقه العالية مع الجميع وهو ما اكسبه محبة وتقدير اللاعبين بمختلف الالوان والشعارات لكونه انموذجاً مثالياً في الاخلاق والتعامل مع الجميع.
ان (ناجي عبدالمطلوب) واحد من الاسماء التي لا يمكن ان ينساها التاريخ الهلالي ردحاً من الزمن لانه بكل بساطة حفر نجوميته في قلوب عشاق الفن الازرق.