يزيد الباراسيتمول من حدة ازمة الربو
يقول العلماء إن تناول العقاقير المضادة للآلام يزيد من تدهور أعراض مرض الربو
ويزداد احتمال الإصابة بالمرض عند الأشخاص الذين يتناولون الباراسيتمول كل يوم إلى الضعف
وكان مرضى الربو ينصحون بتجنب تناول الأسبرين أو العقاقير المضادة للالتهابات من غير المحتوية على الكورتيزون لاحتمال تسببها في حدوث ردود فعل جسدية قوية، وتناول حبوب الباراسيتمول بدلا منها تجنبا للمخاطر
لكن البحث الجديد أثبت أن للباراسيتامول مخاطر هو الآخر
وعمد الباحثون على مقارنة مجموعتين من الأشخاص تناولت الأسبرين والباراسيتمول على مدى 12 شهرا
وضمت المجموعة الأولى 665 مريضا بالربو والمجموعة الثانية 910 شخصا لا يشكون من الربو
ويتراوح متوسط أعمار المجموعتين بين السادسة عشر والتاسعة والأربعين وتم أختارهم من 40 عيادة طبية في جنوب العاصمة البريطانية لندن
وصاحب تناول البراسيتمول بشكل مستمر نوبات حادة من الربو والتهاب في الأغشية المخاطية للأنف
تغيرات جسدية
وتستنتج الدراسة، التي نشرت في مجلة ثوراكس الطبية، أن الاستعمال المتواصل لحبوب الباراسيتمول يخفض من مستوى مادة الكلوتاثايون المضادة للأكسدة التي توجد بكميات كبيرة في بطانة المجرى الهوائي والأنف
وتحمي مادة الكلوتاثايون الرئة من العناصر الملوثة الضارة والمركبات التي تدعى بالحرة والناتجة من عملية الأكسدة في الجسم
والمركبات الحرة هي جزيئات مشحونة بمواد ضارة للأنسجة البشرية وتوجد بكميات عالية في رئات مرضى الربو
ويحذر العلماء مرضى الربو من مغبة تبديل الباراسيتمول بالأسبرين أو العقاقير المضادة للالتهابات التي لا تحتوي على مادة الكورتيزون لخطورة ذلك، ولكنهم ينصحونهم بالتقليل من تناول الباراسيتمول قدر الإمكان
وأكد مركز الحملة الوطنية ضد مرض الربو من أن الدراسة تخص الكبار فقط، ولكن عموما يجب تجنب وصف الأسبرين للأطفال خوفا من الأصابة بمرض رينز القاتل أحيانا ً مرضى الربو يجازفون بحياتهم بتناول العقاقير المضادة للآلام