إضاءة
انتظرنا معرفة المتسبب ولكن!
أحمد السويلم
عقب انقضاء مشاركة المنتخب السعودي في نهائيات كأس العالم واحتلال الأخضر المركز الأخير في مجموعته للمرة الثالثة على التوالي، كان الجميع يترقب أي قرارات أو أنباء حول ماحدث في البطولة، لم نكن نرغب بتعليق شماعة الفشل على اسم بحد ذاته أو تكرار مسلسل التبرير غير المجدي، لكن على الأقل تبرير الخسائر والخروج من الدور الأول كما هو الحال مع كل المنتخبات الأخرى التي لاقت الكثير من الانتقادات الحادة بعد الخروج، في إيران هرب اللاعبون من بوابة سرية في المطار، في صربيا لم يتجرأ اللاعبون على العودة لبلادهم خوفاً من ردود الفعل العنيفة، مدرب كوستاريكا أعلن تحمله للخسائر الثلاث التي تلقاها منتخب بلاده في المونديال وأعلن استقالته.
لدينا شيء من ذلك لم يحدث، صحيح أن هناك من أعلن تحمله الخسارة لكن لم يظهر أي بيان أو مؤتمر صحفي أو حتى تصريح إعلامي للحديث حول عدم النجاح في البطولة الأكبر على مستوى العالم.
وسط هذا الترقب والانتظار كان أن اجتمعت لجنة المنتخبات في بحر الاسبوع الماضي، إلا أن القرار الأهم كان مفاجئاً بكل المقاييس، رفع الإيقاف عن لاعبٍ أوقف بقرار رسمي نتيجة مخالفة في بطولة محلية، لماذا حدث ذلك.. وما مناسبته.. وماهي المعطيات التي قدمت من أجل إصداره. بالفعل كان ذلك القرار غريبا وغير متوقع على الإطلاق، فنحن تعودنا على قرارات رفع الإيقافات عقب تحقيق الانجازات كمناسبة تليق بالفرحة المنتظرة، لكن أن يصدر قرار رفع الإيقاف بعد مشاركة غير موفقة فهذه (جديدة) وفي رأيي أنها لم تحدث على الإطلاق طوال تاريخ الكرة السعودية.في رأيي أيضاً أن توقيت هذا القرار نسف كل معاني العقوبات، تكرار مسلسل رفع الإيقاف أشبه مايكون بإصدار قرار براءة بعد الإدانة وهو مايعني دعوة غير مباشرة لمزيد من التجاوزات في البطولات المحلية