تعرف على الجزر !
الجزر هو نبات جذري اسمه العلمي (Daucus carota) مفيد جدًا لصحة الإنسان، زرعه الإنسان قبل آلاف السنين في منطقة أفغانستان، وكان حينها صغير بنفسجي أو أصفر اللون بنكهة لاذعة نوعًا ما ومختلف كثيرًا عن الجزر الذي نعرفه في الوقت الحاضر، المتميز بلونه البرتقالي وطعمه الحلو إلى حد ما ورائحته المميزة، والذي زرعه المزارعين الهولنديين في القرنين السادس والسابع عشر، ويعتبر مصدرًا جيدًا للبيتاكاروتين (بالإنجليزية: Beta carotene) والألياف وفيتامين ك والبوتاسيوم والفيتامينات والمعادن، بالإضافة إلى مضادات الاكسدة المختلفة.
مميزات الجزر ؟
يمتاز الجزر بلونه البرتقالي المسؤول عنه مضاد أكسدة يدعى بالبيتا كاروتين، والذي تمتصه الأمعاء وتحوله إلى فيتامين أ خلال الهضم، وقد يتواجد حاليًا الجزر بألوان أخرى كالبنفسجي والأحمر، ويختلف محتواه من مضادات الأكسدة باختلاف لونه في الواقع، إذ يحتوي الجزر البنفسجي على الأنثوسيانين (anthocyanin)، بينما يحتوي الجزر الأحمر على اللايكوبين(lycopene).
الفوائدة الغذائية للجزر ؟
الوقاية من السرطان
يساهم النظام الغذائي الغني بالكاروتينات (carotenoids) بالوقاية من السرطان، وذلك لخصائصها المضادة للأكسدة والتي تقلل الضرر التأكسدي الناتج على الجسم من الجذور الحرة، فمن الممكن أن يقي من الإصابة بسرطان البروستات والقولون والمعدة، كما قد يقلل خطر الإصابة بسرطان الثدي عند النساء.
تخفيض مستويات الكوليسترول
يرتبط تناول الجزر بتخفيض مستويات الكوليسترول في الدم، والتي ترتبط ارتفاعها بأمراض القلب والأوعية الدموية إذ تعيق الألياف الموجودة فيه امتصاص الكوليسترول من الجهاز الهضمي، مما يقلل مستوياته.
إنقاص الوزن
يحتوي الجزر على كميات جيدة من الألياف التي تزيد الإحساس بالشبع مما يقلل عدد السعرات الحرارية المتناولة خلال اليوم، ويساهم في إنقاص الوزن.
الجزر لتقوية النظر
يحتوي الجزر على فيتامين أ، الذي يؤدي نقصه إلى الإصابة بجفافالملتحمة (xerophthalmia ) الذي يمكن أن يتطور ويؤذي نظر الشخص ويسبب عمى ليلي، والذي لا يستطيع المصاب به الإبصار في الظلام أو الإضاءة الخفيفة، ويعتبر نقص فيتامين أ أحد الأسباب الرئيسية لإصابة الأطفال بالعمى الذي لا يمكن علاجه، ولذلك يساهم تناول الجزر في رفع مستويات هذا الفيتامين والكاروتينات في الجسم مما يقي من الإصابة بأمراض العين وخصوصًا المرتبط منها بالتقدم في السن كالتنكس البقعي Macular degeneration، ولكن من الجدير بالذكر أن تناول الجزر لن يقوي النظر ما لم يكن الشخص يعاني من نقص في فيتامين أ بالأصل.
تنظيم مستويات السكر في الدم
يحتوي الجزر على مضادات أكسدة ومركبات نباتية (Phytochemicals) تساهم في تنظيم مستويات السكر في الدم، كما يحتوي على كميات قليلة من الكربوهيدرات، علاوة على مؤشره الجلايسيمي المنخفض الذي يتراوح ما بين (16-60) فيسجل الجزر النيئ أقل مؤشر غلايسيمي يتبعه الجزر المطبوخ، أما الجزر المهروس فيسجل المستوى الأعلى.
تخفيض ضغط الدم المرتفع
يحتوي الجزر على كميات جيدة من الألياف والبوتاسيوم، إذ يحتوي نصف كوب من الجزر المقطع على 1.8 غرام من الألياف و205 ملغ من البوتاسيوم، وتوصي جمعية القلب الأمريكية باتباع نظام غذائي غني بالألياف وزيادة تناول البوتاسيوم للوقاية من ارتفاع ضغط الدم وأمراض القلب.
تقوية المناعة
يحتوي الجزر على فيتامين ج، وهو مضاد أكسدة يقوي الجهاز المناعي ويقي من الإصابة بالأمراض، كما أنه مهم لتخفيف أعراض نزلات البرد وتقليل مدتها.
قيمة الجزر الغذائية
يتكون الجزر من ما نسبته (86-95)% ماء، ونسبة قليلة جدًا من الدهون والبروتين، وتحتوي 100 غرام من الجزر على ما يأتي:
السعرات الحرارية: 42 سعرة حرارية
البروتين: 0.9 غرام
الكربوهيدرات: 9.6 غرام
السكر: 4.7 غرام
الألياف: 2.8 غرام
الدهون:0.2 غرام
الكربوهيدرات في الجزر
تتكون الكربوهيدرات الموجودة في الجزر من النشا والسكر كالغلوكوز والسكروز، بالإضافة إلى الألياف الذي يعتبر الجزر مصدرًا جيدًا لها، إذ تحتوي جزرة واحدة متوسطة الحجم بوزن 61 غرام على 2 غرام ألياف.
وتشكل الألياف الذائبة النسبة الأكبر من الألياف الموجودة في الجزر وأهمها البكتين (Pectin)، الذي يمكن أن يشكل غذاء للبكتيريا النافعة في الأمعاء مما يعزز الصحة وخصوصًا صحة الهضم، كما يحتوي الجزر على ألياف غير ذائبة وأهمها السليلوز (cellulose) الذي يقلل خطر الإصابة بالإمساك ويشجع حركة الأمعاء.