بسم الله الرحمن الرحيم
انحصر لقب كأس الأمير فيصل بن فهد لكرة القدم بين فريقي الاتحاد والأهلي السعوديين بعد تأهلهما للنهائي على إثر فوزهما على الشباب والقادسية على التوالي، وسيقام النهائي يوم الجمعة القادمة.
ولا يخفى على عشاق الكرة السعودية أن المباراة هي مباراة قمة خاصة بين بطلي جدة الأهلي "قلعة الكؤوس" والاتحاد عميد الأندية السعودية.
وبلغ اتحاد جدة النهائي بعد تغلبه على مستضيفه الشباب بثلاثة أهداف دون مقابل، علي إستاد الأمير فيصل بن فهد في الرياض، حيث لعب المخضرم إبراهيم سويد دور البطولة وسجل هدفين لفريقه قبل أن يطرد عقب الهدف الثاني بعد أن احتفل بخلع فانلته وكان يملك بطاقة صفراء، وسجل الغيني الحسن كيتا الهدف الثالث.
وفرض اتحاد جدة إيقاعه على المباراة من بدايتها وحتى النهاية، ونجح مدربه المخضرم ديمتري {بلجيكي} في شل حركة فريق الشباب حامل لقب الدوري السعودي، ودفع لاعبيه لارتكاب الكثير من الأخطاء، وأشرك المحترف البرازيلي الجديد فاجنر فكان العلامة الفارقة في فريقه وشكل إزعاجا مبكرا للدفاع الشبابي أثمر عن خطورة وسرعة في الأداء، وأحدثت ربكة دفاعية تمكن السويد من استغلالها بتسجيل الهدف الاتحادي الأول الذي شكل ضغطاً على الشبابيين.
واستمرت السيطرة اتحادية وسط محاولات شبابية غير مؤثرة حتى الدقيقة 84 حيث أشرك المدرب الشبابي اللاعب عبد العزيز السعران كحل أخير للتعديل، إلا أن سويد الاتحاد كان له رأي آخر مغاير عندما تلقى كرة طويلة انطلق فيها بمضايقة من مدافع الشباب صديق حتى وصل بها لمنطقة حارس الشباب الذي خرج من مرماه بطريقة خاطئة استغلها السويد بذكاء ليرسلها سهلة جداً في المرمى الخالي تماماً هدفاً اتحادياً ثانياً بعد ذلك ومع فرحته الغامرة بالهدف نزع قميصه محتفلاً ليشهر في وجهه الحكم البطاقة الصفراء الثانية ويطرده، ومع محاولات الشباب فاجأ الحسن كيتا الشبابيين بتسجيله للهدف الثالث في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع صادق فيه على التأهل الاتحادي.
وفي جدة.. أصر فارسها الثاني الأهلي أن يتأهل من الطريق الصعب بعد أن تجاوز منافسه القادسية بركلات الترجيح 5/3 في أعقاب تعادلهما في الوقتين الأصلي والإضافي للمباراة بهدف لكل منهما على إستاد الأمير عبد الله الفيصل بجدة.
تقدم الأهلي عن طريق مهاجمه البرازيلي الجديد كايو، وتعادل للقادسية عبد المطلب الطريدي، ولجأ الفريقان إلى ركلات الترجيح، فأضاع للقادسية عبد الله المبارك، في حين سجل الأهلي جميع ركلاته وحسمها قائد الفريق خالد بدرة.
وفي شوط المباراة الأول لم يجد لاعبو الأهلي فرصة للوصول لشباك العويض بفضل الكثافة الدفاعية سوى عن طريق التسديد من خارج المنطقة عن طريق البرازيلي الجديد كايو بعد أن استلم كرة على حدود المنطقة في الدقيقة {15} صوبها أرضية زاحفة سكنت على يسار حارس القادسية هاني العويض.
وفي الشوط الثاني وبعد مرور 3 دقائق تلقى عبد المطلب الطريدي كرة طويلة في العمق الأهلاوي من عبده حكمي وضعها في مرمى النجعي كهدف تعادل للقادسية مستغلا وجود المدافع بدرة في الخارج لتلقي العلاج. ووصلت المباراة إلى قمة الإثارة في ركلات الترجيح عندما تمكن لاعبو الأهلي الـ5 من التسجيل بنجاح وهم على التوالي: مالك معاذ، وليد عبدربه، جفين البيشي، كايو وخالد بدرة.
بينما تمكن حارس الأهلي النجعي من التصدي لركلة القادسية الثانية من عبد الله مبارك، وبالتالي كانت كافية لتأهيل فريقه لنهائي المسابقة رغم نجاح بقية زملائه من التسجيل وهم: عبده حكمي، محمد مديحي ويوسف السالم، لتنتهي المباراة للأهلي 5 ـ 3.
وعلى صعيد الاستعداد للنهائي حصل نادي الأهلي على موافقة الاتحاد التونسي من أجل السماح لمدافعه خالد بدره بالمشاركة في المباراة والاعتذار عن معسكر منتخب تونس، وخاصة أن المباراة ستحدد بطل الكأس.
في حين يواجه الاتحاد مشكلة بعد تردد أنباء أن عقده مع لاعبه حمد المنتشري قد انتهى بعد مباراته أمام الشباب مساء الأربعاء الماضي ولذلك لن يحق للاعب المشاركة في النهائي، ونشرت الصحف السعودية أن نادي الهلال يسعى للحصول على توقيع اللاعب للانضمام للقلعة الهلالية.