الله يعطيك العافية على حرصك على الخير
آمين
_________
لكن يا جماعة الخير -الله يرضى عنكم- تحروا في صحة الأحاديث والآثار قبل نشرها،
النشر العشوائي للأحاديث بدون تثبُّت يزيد في احتمال بقاء البدع والخرافات، يظن ناشرها أنه ينشر الخير، وهو لا يدري ربما أنه ينشر ضلال ويهدم سنة.
__________
الكلام عن الحديث: {كان نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم ينتظرونه على الباب فخرج يريدهم وفي الدار ركوة فيها ماء فجعل ينظر في الماء ويسوّي شعره ولحيته فقلت: يا رسول الله وأنت تفعل هذا ، قال: إذا خرج أحدكم إلى إخوانه فليهيىء من نفسه فإن الله يُحِبُّ الجمال}
الحديث ضعيف جداً.
مدار الطريقين عن مكحول عن عائشة رضي الله عنها وهو لم يسمع منها .
ورواه عن مكحول رجلان متروكان:
الأول: العلاء بن كثير الليثي : قال الحافظ في التقريب(ص/372) : متروك، رماه ابن حبان بالوضع.
الثاني: أيوب بن مدرك الحنف : كذبه ابن معين، وتركه غير واحد من المحدثين . انظر : ميزان الاعتدال(1/293) ولسان الميزان(1/756) .
قال ابن الجوزي في العلل المتناهية(2/687-688) : قال ابن عدي: هذا حديث منكر عن مكحول، قال ابن معين: ايوب بن مدرك "كذاب"، وقال ابو حاتم والدارقطني: "متروك".
وذكره ابن عراق في تنْزيه الشريعة المرفوعة عن الأخبار الشنيعة الموضوعة(2/288).
وقد وردت أحاديث أخرى فيها ذكر المرآة أكثرها ضعيف، بالإضافة إلى الإجماع على جواز النظر فيها
والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد .