تتسابق الأمم المتحضرة والمتقدمة والتي تحمل الفكر الرياضي القادر على صهر القدرات الرياضية الشبابية وابراز مخزون شبابها في جميع أنواع الممارسات الرياضية سواء كانت الجماعية أو الفردية بما يتوافق وقدراتها المالية والفنية.
ولأن المملكة العربية السعودية وفي هذا المجال بالتحديد قد دخلت المعترك الأقليمي والقاري والدولي بصورة أبرزت الوجه الحقيقي لقدرة الشاب السعودي الذي حقق كثيرا من الميداليات في جميع أو أكثر الألعاب وجابه التحديات القوية التي يملكها الآخرون وتغلب على فارق الخبرة بحبه وعطائه لوطنه وأثبت ميدانيا قدرته على تحمل الرسالة والأمانة الوطنية بل وأعطى للعالم صورة ناصعة لشباب هذا الوطن المحب لدينه ووطنه ومليكه.
ورغم ما نملكه من امكانيات مالية في ظل هذه الحكومة الرشيدة التي لم تدخر الوسع في مدها لهذا المجال الا انني وبكل صراحة قد ذهلت وانا اسمع من بعض سكرتارية بعض الألعاب المختلفة ان الاعانة لهذه الاتحادات لا تتعدى المليوني ريال وهذا المبلغ لا يكفي في مجمله الصرف على لاعب في صفوف الأندية العالمية في سنة واحدة أو أقل لتهيئة من جميع النواحي بذلك الاعداد العلمي السليم لكي يعطي ماهو مطلوب منه وما هيأ من أجله كثمرة جهد خطط له حسب وضع استراتيجية شاملة أعدت لكل دقة.
- قلت في برنامج (الديوانية) الذي يبث حياً من القناة الرياضية الثالثة والتي يشرف عليها المدير النشط عادل عصام الدين قلت ان رياضة الألعاب المختلفة تحتضر وأنها بحاجة إلى طبيب ماهر يضع يده على الجرح وحددت بالاسم صاحب السمو الملكي الرئيس العام لرعاية الشباب الأمير سلطان بن فهد بن عبدالعزيز ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل.
٭ إن هذه الألعاب وفي ظل المعايشة في هذه الميزانيات الاعانية وبذلك الرقم الضعيف الذي يصعب تقسيمه على بنود الاحتياجات الكثيرة لهذا الاتحاد أو ذاك من معدات وأجهزة ومتطلبات عديدة وفي ظل عصر الاحتراف وما يتطلبه من مدربين أكفاء وقدرات فنية شاملة، فاننا وبكل ثقة نطلب اعادة النظر في وضع الألعاب واعطائها الاستحقاق المالي الذي يكفل لها الاستمرارية بما يتماشى والحاجة الفعلية الحقيقية التي تجعل أعضاء تلك الاتحادات مطمئنين على مستقبل هذه الألعاب.
٭ أذكر أن احدى الدول الأوروبية انفقت على كل لاعب كرة يد مليون دولار في سنة واحدة لكي يكون جاهزا لتمثيل بلاده في النهائيات وبذلك الاعداد السليم من جميع النواحي مشتملة على كل الاحتياجات التي تبث النشاط وتخلق روح العمل بآلية تقنية تجعل هذه الألعاب تسير وفق الخطط المدروسة بعيدا عن خط الفقر الذي يودي بهذه الألعاب إلى ساحة التخبط المهلك.
دعوة طيبة
تلقيت دعوة كريمة من الزميل الأستاذ مثيب الجعيد رئيس لجنة الحكام الرئيسية لحضور دورة مكثفة للمراقبين الفنيين ستقام بالطائف هذه الدعوة الأولى التي تلقيتها بعد اعتزالي المراقبة الفنية عام 1413ه لها مكانة في قلبي وتقدير خاص لنائب رئيس اللجنة الاستاذ براهيم العمر ولفتة كريمة من هذه اللجنة التي أتمنى لها كل التوفيق مقرونا بالشكر حيث ان اللجان السابقة قد همشت كثيرا من القدرات التحكيمية التي تملك الخبرة والمعرفة في هذا المجال وعذري أقدمه وأقول انه ليس في العمر أكثر مما فات وعزائي الوحيد أنني معكم قلبا وقالبا ولكم شكري.
تحيتي لكم منقول