بسم الله الرحمن الرحيم
أظهرت دراسة جديدة أن خطر إصابة الرجال بارتفاع ضغط الدم يزيد بالتوازي مع أوزانهم، حتى عندما تكون في الإطار الطبيعي.
حيث وجد الباحثون -في دراسة شملت 13 ألف شخص- أنه كلما زاد مؤشر كتلة الجسم، كلما زاد خطر إصابته بارتفاع في ضغط الدم، خلال الخمسة عشر عاما المقبلة، حتى بين الرجال الذين كان وزنهم طبيعيا، أو كانوا متجاوزين الوزن الطبيعي بشيء بسيط.
وركزت الدكتورة جيلبر وزملاؤها في كلية الطب بجامهة هارفارد الأميركية على 13 ألفا و563 رجلا كانوا غير مصابين بارتفاع ضغط الدم في بداية الدراسة، وفي كل عام كان يجرى قياس العوامل الصحية والمتعلقة بأسلوب حياة المشاركين في الدراسة بما في ذلك مؤشر كتلة الجسم وهو مقياس لوزن الشخص بالنسبة لطوله، ويعتبر مؤشر كتلة الجسم الذي يتراوح بين 18.5 و24.9طبيعيا، في حين أن المؤشر الذي يتراوح بين 25 و29.9 يعتبر زائدا عن الوزن أما المؤشر الذي يبلغ ثلاثين فأكثر فيعتبر بدينا.
ووجد فريق جيلبر أنه بالمقارنة مع الرجال الذين كان مؤشر كتلة جسمهم في البداية أقل من 22.4 أن هؤلاء الذين كان مؤشر كتلة جسمهم، يتراوح بين 22.4 و23.6 زاد لديهم احتمال الإصابة بارتفاع في ضغط الدم خلال الخمسة عشر عاما أو العشرين عاما المقبلة بنسبة 20%.
واستمر هذا الخطر في الارتفاع بالتوازي مع مؤشر كتلة جسم الرجل مع زيادة احتمال إصابة أصحاب الوزن الزائد أو البدناء بارتفاع ضغط الدم بالمقارنة مع المشاركين الأكثر نحافة في الدراسة بنسبة 85%.
والصلة بين الوزن وضغط الدم استمرت عندما أخذ الباحثون في الاعتبار عوامل أخرى مثل السن والتدخين ومرض السكري وعادات ممارسة الرياضة.
وأشار فريق جيلبر إلى أن هذه النتائج تسلط الضوء ليس فقط على أهمية التخلص من الوزن الزائد، ولكن أيضا على الحد من زيادة الوزن طوال فترة البلوغ، وأشاروا إلى أن هذا يمكن أن تكون له فوائد كبيرة، فيما يتعلق بخطر إصابة البالغين بارتفاع ضغط الدم وتعقيداته.