[align=center]في ثالث مشاركة لها في النهائيات
البحرين تطمح لتخطي إنجاز 2004 والصعود إلى منصات التتويج في كأس آسيا
من مباريات منتخب البحرين
المنامة: أ ف ب
يدخل المنتخب البحريني لكرة القدم منافسات كأس آسيا 2007 التي تستضيفها ماليزيا وإندونيسيا وتايلاند وفيتنام من 7 إلى 29 يوليو الحالي بطموح تخطي الإنجاز غير المسبوق الذي حققه في نهائيات النسخة السابقة في الصين عندما احتل المركز الرابع في ثاني ظهور له في النهائيات الآسيوية.
ولفت منتخب البحرين الأنظار قبل 3 سنوات عندما رافق الصين إلى الدور ربع النهائي بتعادله معها 2/2 ومع قطر 1/1 وفوزه على إندونيسيا 3/1، قبل أن يتخطى أوزبكستان 4/3 بركلات الترجيح (تعادلا 2/2 في الوقتين الأصلي والإضافي)، ويبلغ دور الـ4 حيث خسر بصعوبة أمام اليابان 3/4، واحتل المركز الرابع بخسارته أمام إيران 2/4.
الظهور الأول للبحرين في نهائيات آسيا كان في النسخة التاسعة عام 1988 في الدوحة، ولعبت حينها في المجموعة الثانية وخرجت من الدور الأول من دون أن تحقق أي فوز بعد أن تعادلت مرتين وخسرت مثلهما.
وفي المشاركة الثالثة، تلعب البحرين في المجموعة الرابعة القوية إلى جانب إندونيسيا والسعودية وكوريا الجنوبية.
وواجه منتخب البحرين صعوبة كبيرة في حجز بطاقته إلى النهائيات حيث بقيت المنافسة على أشدها بينه وبين نظيره الكويتي حتى الجولة الأخيرة من التصفيات قبل أن يحتل المركز الثاني برصيد 4 نقاط وبفارق خمس نقاط خلف أستراليا.
وفي بداية التصفيات، خسرت البحرين أمام أستراليا 1/3 ثم تعادلت مع الكويت صفر/صفر ذهابا، وسقطت مجددا أمام أستراليا صفر/2 قبل أن تفوز على الكويت 2/1 في المباراة الحاسمة إيابا.
وحتى إن نتائج المنتخب البحريني في المباريات الودية لم تكن مشجعة كثيرا بدليل خسارته الثقيلة أمام فيتنام 3/5، وقبلها كان خسر أمام الإمارات.
وشهدت استعدادات البحرين أيضا معسكرا في النمسا، وقد تعاقد الاتحاد البحريني مع المدرب التشيكي المعروف ميلان ماتشالا أملا بتحقيق إنجاز معين بعد أن كانت انتصارات المنتخب البحريني تتوقف في المحطات الأخيرة.
وما يزال المنتخب البحريني يبحث عن لقب ما إقليميا في دورات كأس الخليج أو قاريا، وكانت له محاولة جريئة في تصفيات كأس العالم الأخيرة حين وصل إلى الملحق الفاصل المؤهل إلى النهائيات ضد منتخب ترينيداد وتوباجو، لكنه تعادل معه ذهابا وخسر أمامه في المنامة.
ولكن الواقعية تفرض نفسها في معظم الأحيان بعدم تحقيق الإنجازات لأن صعوبات كثيرة تعترض طريق الكرة البحرينية وتتركز في عدم وجود البنى التحتية الرياضية المناسبة، وعدم تفرغ اللاعبين، ووجود عدد محدود من المحترفين فقط وتحديدا في الأندية الخليجية.
ويدرك القائمون على المنتخب صعوبة المهمة التي ستواجهه هذه المرة بعد أن أوقعته القرعة ضمن مجموعة قوية ستستضيف منافساتها العاصمة الإندونيسية جاكرتا.
لكن التفاؤل يسود المعسكر البحريني بعد أن تسلم دفة القيادة الفنية ميلان ماتشالا الخبير بالكرة الخليجية والآسيوية، والذي تعاقد معه اتحاد الكرة في أبريل الماضي لمدة سنتين، وأبدى الجهاز الإداري واللاعبون ارتياحهم لقدوم ماتشالا الذي ذاع صيته في المنطقة بعد النتائج الرائعة التي حققها مع المنتخبات التي دربها وخصوصا الكويتي والعماني.
ويرى البعض أن ماتشالا سيواجه صعوبة في تكرار الإنجاز السابق الذي حققه "الأحمر" في النسخة الماضية مع المدرب الكرواتي يوريسيتش ستريشكو، فالأخير قاد البحرين إلى المركز الرابع آسيوياً في السنة التي شهدت الطفرة الحقيقية للمنتخب البحريني، فالفترة التي خاض فيها المنتخب البحريني مشواره في المنافسات الدولية كانت مميزة وتقدم خلالها في التصنيف الدولي الذي يصدره "الفيفا" إلى المركز 47 عالمياً في سبتمبر 2004، قبل أن يتراجع إلى المركز 100 في التصنيف الأخير بعد سلسلة من الإخفاقات والنتائج السلبية.
وتكمن الصعوبة التي ستواجه ماتشالا في عدم تمكنه من إعداد المنتخب بالصورة المطلوبة، فالمشكلة الأبرز كانت عدم تسلمه المهمة في الوقت المناسب، فضلا عن غياب عدد من اللاعبين الأساسيين المحترفين في الأندية الكويتية لارتباطهم بالمسابقات المحلية هناك.
واعتبر ماتشالا أن وضع المنتخب البحريني حاليا يختلف عما كان عليه في النسخة الماضية عام 2004، وأكد أن فرصته صعبة للغاية قائلا "سنلعب أمام منتخبات قوية مثل كوريا الجنوبية والسعودية، مع عدم إهمال المنتخب الإندونيسي طبعا الذي سيلعب على أرضه وبين جمهوره، لكنني أرى الثقة والجدية والحماس لدى اللاعبين وعدم القلق من المواجهات القوية".
وسيعول ماتشالا على مجموعة من اللاعبين أصحاب الخبرة الذين خاضوا النسخة الأخيرة وهم محمد سالمين وسلمان عيسى وطلال يوسف (33 عاماً) وحسين بابا وعلاء حبيل ومحمد حبيل وحسين علي (بيليه) وعبدالله المرزوقي ومحمود جلال وراشد الدوسري والحارسان علي حسن وعبدالرحمن عبدالكريم، فضلاً عن اللاعبين الشباب الصاعدين والذين برزوا بصورة لافتة أبرزهم لاعب المحرق محمود عبدالرحمن (رينجو 23 عاما) ونجم المنتخب الأولمبي إسماعيل عبداللطيف (21 عاما).
وتضم التشكيلة البحرينية هذه المرة 4 لاعبين مجنسين هم جيسي جون وعبدالله فتاي (من أصل نيجيري) وفوزي عايش (من أصل مغربي) وعبدالله عمر (من أصل تشادي). [/align]