--------------------------------------------------------------------------------
اهلا بالجميع
اتمنى من البنات ان يتحملو الموضوع
بسم الله ارحمن ارحيم
الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام على محمد وآله الطاهرين .. وبعد ...
الإنسان في نظر الشريعة الإسلامية أشرف مخلوق على وجه البسيطة .. لذلك جلبت له كل المصالح وعلمته حسن استخدامها وابعدت عنه جميع المفاسد وصانته من الوقوع فيها ..
وهي لأجل ذلك تفتح له أبواباً كانت موصدة في الشرائع السالفة أو كانت هذه الأبواب مشرعة مطلقة فلا قيد يضبطها ولا رادع ومن هذه المصالح التي جاءت بها شريعة الإسلام لحماية الإنسان وصونه من الفساد ( تعدد الزوجات ) .
يعتبر موضوع تعدد الزوجات من الموضوعات التي تثير غيض وغضب المرأة وخصوصا
المتزوجة والتي تخاف على زوجها من المرأة الثانيه .
تعدد الزوجات عند المسلمين ثابت بالقرآن الكريم وبالسنة النبوية الشريفة ويقره العقل السليم ويرتضيه ..
فالدليل القرآني قوله تعالى ( وإن خفتم ألا تقسطوا في اليتامى فأنكحوا ما طاب لكم من النساء مثنى وثلاث ورباع فأن خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا ) النساء : 3 ,
وفي أحاديث رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم ما يؤيد إباحة التعدد حيث يقول : ( لا يجمع بين المرأة وعمتها ولا بين المرأة وخالتها ) ....
فان النهي عن الجمع بين من ذكر يدل على جواز الجمع على غيرهن .
يتناول الغربيون موضوع تعدد الزوجات عند المسلمين وكأنه فرض من فروض الإسلام وهو ليس كذلك بل الأصل الغالب عند المسلمين هي الزوجة الواحدة وعندما تتوفر للتعدد دواع وأسباب فقد اشترطت الشريعة الإسلامية لتحققه شرطين لازمين لابد من توفرهما رعاية لمصلحة الزواج العليا وتحقيقاً لمقصوده وهما :
أولاً : القدرة على الإنفاق .
لا يحل شرعاً الإقدام على الزواج سواء من واحدة أو أكثر إلا بتوافر القدرة على الإنفاق على الزوجة وتحمل تكاليف الزواج ومؤنة العيش ..
لقوله صلى الله عليه وسلم ( يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج ) والباءة : مؤنة النكاح ...
ثانياً : توفير العدل بين الزوجات .
وذلك يكون بالتسوية بين الزوجات في النواحي المادية من نفقة وحسن معاشرة ومبيت
لقوله تعالى : ( فان خفتم ألا تعدلوا فواحدة أو ما ملكت أيمانكم ذلك أدنى ألا تعولوا ) ..
فانه تعالى أمر بالإقتصار على واحدة إذا خاف الإنسان الجور ومجافات العدل بين الزوجات ..
وقوله تعالي
( ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم فلا تميلوا كل الميل فتذروها كالمعلقة وإن تصلحوا وتتقوا فإن الله كان غفورا رحيما )
فالعدل المطلوب هو في الامور الممكنة وهي المبيت والمساواة
في الانفاق والمعاملة اما في الامور القلبية فهذا الامر لايستطيع الانسان التحكم فيه
فسير الخليقة الحثيث يتعرض دائماً لتقلبات واهتزازات ينتج عنه اختلال في الموازين مما يعني حدوث تناقص في اعداد مجموعة على حساب أخرى .
إن نظرة الشريعة الإسلامية إلى التعدد ينبثق من كونه حلاً سريعاً وعلاجاً شافياً لحالات اضطرارية ملحة لا كما يتصوره علماء الغرب بأنه ركن من أركان الدين الإسلامي لذلك فان وحدة الزوجة – كما قلت – هو الأفضل وهو الغالب وهو الأصل شرعاً .
ولكن هنالك أسباب ودواعي تجعل التعدد متنفساً وبلسماً ناجعاً لكثير من الحالات الاضطرارية الواقعية ..
فالحروب الفتاكة التي تنتشر في غالب بقاع الأرض ليس لها حطب إلا الرجال .. ففي الحرب عندما يستهلك ألف رجل مثلاً ينظر في الميزان المقابل أن ألف امرأة تبقى بلا زواج .. فيأتي نظام التعدد لينتشل هذا العدد من النساء كرامة لها وحفظاً من أن تنتشلها أيدي العابثين .
في الديانة المسيحية الحديثة لا يسمح للرجل بأن يتزوج أكثر من امرأة واحدة تكون هي حظه من هذه الدنيا وقد يفاجأ الزوج بأن زوجته عقيماً لا تلد وهو يتوق إلى الأولاد أو أنها قد تمرض مع الزمن مرضاً منفراًَ يصعب معه تحقيق مقصود الزواج فيكون من الأفضل للرجل وإكراما للمرأة بأن يتزوج الرجل مرة أخرى بدل أن يطلق الأولى طلباً للثانية .
إن نقد الغربيين لهذا المبدأ الإسلامي المتكامل كان نابعاً من نظرة أديانهم ومذاهبهم إليه .. ومن العجب أن يتأثر المسلمون بهذه الأقاويل المتهافتة فبدءوا ينظرون إليها على انها من الصواب ففي تونس أصدر المشرع التونسي قراراً منع بموجبه تعدد الزوجات وكذلك فعلت تركيا .. وفي باكستان يعتبر تعدد الزوجات جريمة من جرائم العصر التي لا تغتفر , ولكن العقل المنصف المتحرر من التبعية والتقليد ينظر إلى هذا النظام الإسلامي نظرة إعجاب وتوقير يحمله على الاعتراف بمشروعيته وواقعيته
هذه نظرة الشريعة الإسلامية إلى تعدد الزوجات وهذه الشروط التي أوجبتها لتحققه
وليس في الامر محاباه للرجل في الاسلام أوتفضيل على المرأه بقدر ما هو تشريع تستقيم به حياة البشر من التردي وانقاذ الآلاف من الفتيات اللاتي اوشكن على العنوسه بسبب ما تبثه الفضائيات والاعلام بصفه خاصه من مساؤى تعدد الزوجات واظهار الزوج بمظهر الظالم والاناني
والكل يعلم ان مجتمعنا ( لنتكلم عن القطيف والاحساء ) يوجد به اعداد كبيره من الفتيات ممن فاتهن قطار الزواج في محطته الاولى فلماذا لا نفسح لهن المجال للركوب في المحطه الثانيه
وهنا أطرح بعض الاسأله اتمنى من الجميع الاجابه عليها وابداء رأيه
هل تعدد الزوجات يعتبر علاج لمشكله العنوسه في مجتمعنا ؟
هل انت / انتي مع او ضد التعدد ؟
سيدتي هل تقبلين ان يتزوج عليك زوجك ؟
هل تقبلين ان تكوني الزوجه الثانيه او الثالثه ؟ ولماذا ؟
سيدي هل تقبل بان تكون الزوج الثاني ( لزوجه مطلقه او ارمله ) ؟ ولماذا ؟
تحياتي واحترامي
عاشق الافراح