السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله الرحمن الرحيم
[fot1]الصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم[/fot1]- كيفية الصلاة عليه و التسليم : عن أبي حميد الساعدي ـ أنهم قالوا : يا رسول الله ، كيف نصلي عليك ؟ فقال : قولوا : اللهم صل على محمد و أزواجه و ذريته ، كما صليت على آل إبراهيم ، و بارك على محمد و أزواجه و ذريته كما باركت على آل إبراهيم إنك حميد مجيد . و في رواية مالك ، عن أبي مسعود الأنصاري ، قال : قولوا : اللهم صل على محمد و على آله كما صليت على آل إبراهيم ، و بارك على محمد كما باركت على آل إبراهيم في العالمين ، إنك حميد مجيد .و السلام ـ كما قد علمتم . و في رواية كعب بن عجرة : اللهم صل على محمد و آل محمد كما صليت على إبراهيم ، و بارك على محمد و آل محمد كما باركت على إبراهيم ، إنك حميد مجيد . و عن عقبة بن عمرو في حديثه : اللهم صل على محمد النبي الأمي ، و على آل محمد . و في رواية أبي سعيد الخدري اللهم صل على محمد عبدك و رسولك . . . و ذكر معناه .
- فضيلة الصلاة على النبي و التسليم عليه و الدعاء له :
عن عبد الله بن عمرو قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه و سلم يقول : إذا سمعتم المؤذن قولوا مثل ما يقول ، و صلوا علي ، فإنه من صلى علي مرةً واحدةً صلى الله عشراً ، ثم سلوا لي الوسيلة فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد من عباد الله ، و أرجو أن أكون أنا هو ، فمن سأل لي الوسيلة حلت عليه الشفاعة . و روى أنس بن مالك أن النبي صلى الله عليه و سلم قال : من صلى علي صلاةً صلى الله عليه عشر صلوات ، و حط عنه عشر خطيئات ، و رفع له عشر درجات . و في رواية : و كتب له عشر حسنات . و عن أنس ، عنه صلى الله عليه و سلم : إن جبريل ناداني ، فقال : من صلى عليك صلاةً صلى الله عليه عشراً ، و رفعه عشر درجات . و في رواية عبد الرحمن بن عوف ، عنه صلى الله عليه و سلم : لقيت ج بريل فقال لي : إني أبشرك أن الله تعالى يقول : من سلم عليك سلمت عليه ، و من صلى عليك صليت عليه . و عن أبي بن كعب : كان رسول الله صلى الله عليه و سلم إذا ذهب ربع الليل قام فقال أيها الناس ، اذكروا الله ، جاءت الراجفة تتبعها الرادفة ، جاء الموت بما فيه . فقال أبي بن كعب : يا رسول الله ، إني أكثر الصلاة عليك ، فكم أجعل لك من صلاتي ؟ قال : ما شئت . قال : الربع ؟ قال : [ ما شئت ، و إن زدت فهو خير ] . قال الثلث ؟ قال : [ ما شئت ، و إن زدت فهو خير ] . قال : النصف ؟ قال : [ ما شئت ، و إن زدت فهو خير ] . قال : قال : الثلثين ؟ قال : [ ما شئت ، و إن زادت فهو خير ] . قال : يا رسول الله ، فأجعل صلاتي كلها لك ؟ قال : [ إذاً تكفى ويغفر ذنبك ] . و عن جابر بن عبد الله ، قال : قال النبي صلى الله عليه و سلم : من قال حين يسمع النداء : اللهم رب هذه الدعوة التامة و الصلاة القائمة آت محمداً لوسيلة و الفضيلة ، و ابعثه مقاماً محموداً الذي وعدته ـ حلت له الشفاعة يوم القيامة . و عن سعد بن أبي وقاص ، من قال حين يسمع المؤذن : و أنا أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له ، و أن محمداً عبده ورسوله ، رضيت بالله رباً و بمحمد رسولا ، و بالإسلام ديناً ـ غفر له .
- ذم من لم يصل على النبي صلى الله عليه و سلم و إثمه :
عن أبي هريرة ، قال : قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي ، و رغم أنف رجل دخل رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له ، و رغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر فلم يدخلاه الجنة . قال عبد الرحمن : و أظنه قال : أو أحدهما . و في حديث آخر : أن النبي صلى الله عليه و سلم صعد المنبر فقال : [آمين ] ثم صعد ، فقال : [ آمين ] ، فسأله معاذ عن ذلك ، فقال : إن جبريل أتاني فقال : يا محمد ، من سميت بين يديه فلم يصل عليك فمات فدخل النار ، فأبعده الله ، قل آمين ، فقلت آمين . و قال فيمن أدرك رمضان فلم يقبل منه فمات مثل ذلك . و من أدرك أبويه أو أحدهما فلم يبرهما فمات مثله . و عن علي بن أبي طالب : عنه صلى الله عليه و سلم أنه قال : ا لبخيل كل البخيل الذي ذكرت عنده فلم يصل علي . و عن أبي هريرة ، قال أبو القاسم صلى الله عليه و سلم : أيما قوم جلسوا مجلساً ثم تفرقوا قبل أن يذكروا الله و يصلوا على النبي صلى الله عليه و سلم كانت عليهم من الله ترة إن شاء عذبهم و إن شاء غفر لهم . و عن جابر ، عنه صلى الله عليه و سلم : ما جلس قوم مجلساً ثم تفرقوا على غير صلاة على النبي صلى الله عليه و سلم إلا تفرقوا على أنتن من ريح الجيفة . و عن أبي سعيد ، عن النبي صلى الله عليه و سلم ، قال : لا يجلس قوم مجلساً لا يصلون فيه على النبي صلى الله عليه و سلم إلا كان عليهم حسرةً و إن دخلوا الجنة لما يرون من الثواب . و حكى أبو عيسى الترمذي ، عن بعض أهل العلم ، قال : إذا صلى الرجل على النبي صلى الله عليه و سلم مرة في المجلس أجزأ عنه ما كان في ذلك المجلس .
- تخصيصه صلى الله عليه و سلم بتبليغ صلاة من صلى عليه و سلم من الأنام :
و عن أبي مسعود : إن لله ملائكة سياحين في الأرض ببلغوني عن أمتي السلام . و نحوه عن أبي هريرة . و عن ابن عمر : أكثروا من السلام على نبيكم كل جمعة ، فإنه يؤتي به منكم في كل جمعة . و في رواية : فإن أحداً لا يصلي علي إلا عرضت صلاته علي حين يفرغ منها . و عن الحسن ، عنه صلى الله عليه و سلم : حيثما كنتم فصلوا علي ، فإن صلاتكم تبلغني . و عن ابن عباس : ليس أحد من أمة محمد يسلم عليه و يصلي عليه إلا بلغه . و ذكر بعضهم أن العبد إذا صلى على النبي صلى الله عليه و سلم عرض عليه اسمه . و عن الحسن بن علي : إذا دخلت المسجد فسلم على النبي صلى الله عليه و سلم فإن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : لا تتخذوا بيتي عيداً ، و لا تتخذوا بيوتكم قبوراً ، و صلوا علي حيث كنتم ، فإن صلاتكم تبلغني حيث كنتم . و في حديث أوس : أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة ، فإن صلاتكم معروضة علي . و عن سليمان بن سحيم : رأيت النبي صلى الله عليه و سلم في النوم ، فقلت : يا رسول الله ، هؤلاء الذين يأتونك فيسلمون عليك ، أتفقه سلامهم ؟ قال : نعم و أرد عليهم . و عن ابن شهاب : بلغنا أن رسول الله صلى الله عليه و سلم قال : أكثروا من الصلاة علي في الليلة الزهراء ، و اليوم الأزهر ، فإنهما يؤديان عنكم ، و إن الأرض لا تأكل أجساد الأنبياء ، و ما من مسلم يصلي علي إلا حملها ملك حتى يؤديها إلي و يسميه حتى إنه ليقول : إن فلاناً يقول كذا و كذا