[align=center]بسم الله الرحمن الرحيم
هذه القصيدة للشــاعر / علي بن سعيد بن بلال آل فطيح اليامي ... الــــــــــذي لـــقـــب بــ ( شـــــــــــــــاعر يـــــــــــــام ) الـــــــذي أطــلــقه عليه صاحب السمو الملكي الأمير / نايف بن عبدالعزيز آل سعود .. عام 1982م في موقف يصعب على الكثير الوقوف فيه..
وقد حصلت هذه القصيدة على المركز الأول في وصف الابل
و أحببت أن أنقلها لكم و ذلك لأحتوائها على وصف شامل للابل
ويقول الشاعر :
الـحـمــد للـمـعـبـود رب الـعـالـمـيـن
ذا الكـون والآيــات عـنّـا يــا معـيـن
إيّـــاك نـعـبـد يـــا إلـــه ونستـعـيـن
فــوق الـذلـول الـلـي نـمِـس ابطانـهـا
والشعر مع سفن الصحاري لـه مـدار
أحـلّ وأفضـل مـا مشـى فـوق الديـار
وأغلـى وأجمـل مـا خلقـه الله جهـار
الـبِــلْ عـطـايـا الله هـــذا عنـوانـهـا
إذ قـال فيهـا كـيـف خُلـقـت بالكـتـاب
يصعب علي التعبير والشعر والجواب
إلا أنـهـا عـبـرة ومنشـاهـا السـحـاب
مــال وجـمـال وعـظّــم الله شـانـهـا
غـاثــت نـبــي الله صـالــح وأمّـتــه
ولـيـا أقبـلـت للبـيـر شـربـت جمّـتـه
لـيـن عقَـروهـا الـقــوم والله نقـمـتـه
حاطـت عـلـي الـلـي سبـبـوا فقدانـهـا
والإبــل قـبــل آدم وحـــوّا يخـلـقـون
خلقت من أول ما خلق منشي المـزون
مـوجــودةٍ لــيــن الأودام ويـنـتـهـون
جعـلـه فـداهـا مــن جَـحـد عرفـانـهـا
هـذي حلايـب لـ.. أنبيـا والمرسلـيـن
وهـي الركـايـب لـلأشـدّة والضعـيـن
وهـي الجلايـب عنـد فرغـات اليديـن
وهـي الـوقـار لـيـا أقبـلـوا ضيفانـهـا
وهـي الهدايـا اللـي تسـكـت كــل فــم
وهــي الكـبـارة للزعـيـم الـيـا زعــم
لـعــل دارٍ مـــا لـهــا فـيـهــا قــســم
مـــع الـــزلازل تنـفـجـر بـركـانـهـا
وهي الكسايـب ل.. التقـوا قـوم وقـوم
أحـد تصيـر أبعـد عليـه مـن النـجـوم
واحد كسبها غصب من فوق الخشـوم
لـيــا رقـــص للمـعـركـة شيطـانـهـا
يامـا ويامـا مـن هجـاد ومـن صبـاح
للخـيـل والفـريـس حـمـران الـرمـاح
وقومٍ حموهـا ف.. المفالـي والمـراح
وقــوم تضويـهـا بـضـرب ايمـانـهـا
لـولا غلاهـا مـا سـرح فيـهـا ذيــاب
فوق الأصيل اللي كمـا فـرخ العقـاب
ينـوب عـن تسعيـن فـارس بالحسـاب
اليـا قضـب سـرج الفـرس وعنانـهـا
وصّـاه ابـن سرحـان فيهـا ثــم قــال
أوصيك فـالبل ذخرنـا فـي كـل حـال
مـن لاحماهـا مـا تصـب لـه الــدل
الذي سـاعـة الـخــلاّن فـــي خـلانـهـا
مشـروبـنـا والـقــوت در حـجـورهـا
وعـنـد الرحـيـل تشليـنـا بظـهـورهـا
ويكـسـي وبـرهــا عـنــد عـسـورهـا
ومــن جلـدهـا مصنـوعـةٍ حيضانـهـا
وكـرّر يقـول اخفافـهـا فــوق الحـفـا
يوصف سماريها على وصف الصفا
تدبيـر مـن فـي خلـقـه الـكـون اكتـفـا
تـاطــا سمـاريـهـا وهـــي حذيـانـهـا
قال ابـن غانـم لا توصينـي حريـص
ليـا غـدى السيـف والحربـة وريـص
أخـلـى الـفـريـس بـدمـاهـا ربـيــص
لــي بارزتـنـي واشـهـرت عيـدانـهـا
كلّـه عـن البـل والجـديـد مــن القـديـم
لـو أتـجـول مــن عـديـم إلــى عـديـم
ما أكملـت ذكـر اللـي يـردون الوسيـم
والـبـل وأهلـهـا تنـعـرف وأزمـانـهـا
ولا زالت البـل مـع صناديـد الرجـال
غـرب وشـرق وبالجنـوب وبالشمـال
علـى غلاهـا القيـد مـن فوقـه عـقـال
ذخـــر لـحـكّـام الــــدول واعـيـانـهـا
الإبــل لـشـيـوخ القـبـايـل والـمـلـوك
ولـكـل شـهـم مــا تــراوده الشـكـوك
مهمـا تعـلاّ راس مالـه فــي البـنـوك
حـافـظ عليـهـا واعـتـرف باحسانـهـا
يـا زيــن طاريـهـا وزيــن اخْلُوقـهـا
الجـاهـل الـلـي مـــا يـقــدر سـوقـهـا
مَن صِغْـر قـدرِه مـا يَعَـرْف حقوقهـا
جـعْـلـه يـعــاف لحـومـهـا والبـانـهـا
الـرابـح الـرابـح خــذا منـهـا قـســوم
والإبــل تاسمـهـا القبـايـل بـالـوسـوم
من عَهْد يـوم النـاس معطـا ومحـروم
تـجــددّه لـ.. أحـفــاد مـــن جـدّانـهـا
هــذا هــو الـشـرح الدلـيـل الأوّلـــي
ويتبـعـه وصــف وشــرح مفصـلـي
خلـونـي آلاعــب عصـاهـا واعتـلـي
والملـحـمـة يـبــرْا لــهــا بـرهـانـهـا
عـوص القوافـي مـن عدمهـا للوجـود
وسـايـق فيـهـا مــن المعـنـى نـجــود
حتـى نوردهـا علـى حـوض الـورود
مثـل الجمـال نقـودهـا ب.. ارسانـهـا
تسمّعوا في وصـف جرعـات الحنيـن
من راس ذروتها إلى الخـفَ الرزيـن
وقدم وخَلْف ومـن يسـار ومـن يميـن
وافـعـالـهـا واشـكـالـهــا والـوانــهــا
الـنـاقـة الـنـاقــة ويلـقـحـهـا جــمــل
الأصـل واحـد والصنـوف إلـى قـبـل
لقاحـهـا يظـهـر ل.. اهلـهـا والفـحـل
عـلـى ثـمـان مــا اختـلـف حسبانـهـا
يصبح بهـا ذيـل المعشـر تحـت فـوق
لـقـاح لا فيـهـا صـبـوح ولا غَـبـوق
لـهــا فحـلـهـا لا يـلــوق ولا تـلــوق
وآخـــر سنَـتْـهـا حـذَفــت حيـرانـهـا
هـات الشمالـة بعـد شَهْـر مَــعْ شَـهَـر
لـبّ المحـالـب بالشمـالـة مــن حَــدر
شَـمـالـة مشـخـولـة ومــــن الــوبــر
مـروبــعــة ومـثـولـثــة جـيـلانــهــا
في جالهـا الخلفـي ومـن بيـن الفخـوذ
ربــــاط ايــمــن فـقـارتـهـا يــلـــوذ
مـن الظهيـرة لـه ربـاط ولــه نـفـوذ
السـفـه الـلــي يـلـتـوي ب..قْـرانـهـا
وجيلانها اللي مـن يميـن ومـن يسـار
تـربــط بثنـتـيـن تجـيـهـا بـانـحــدار
الأيـسـر المبـهـل والايـمــن لـلـقـرار
مـوكـديــن شـروطـهــا واركـانــهــا
والكرسي الثابـت يجـي خلـف السنـام
مـنــه الجـنـايـب مـدودهــا لــلأمــام
هـذا الظهـر مـن بينـهـا مـثـل المـقـام
ولـهــا روابـــط والـنـحـر ختمـانـهـا
وأمّـا التـوادي لـو تكـون مـن العشَـر
أفضـل مـن الليحـان وأنـواع الشـجـر
طول الصرار يصير شبر إليا انشبـر
تـوداه وحــده واختـهـا ب.. وْزانـهـا
الرقْف اقل بْـ" سانتي " مـن عرضهـا
والعرْض عن مركـز ثـلاث اغضهـا
والـنـاس تـلــزم روسـهــا وتحـظَـهـا
وتْـثـبـت الـمـقـرون فـــي فيـجـانـهـا
واحلـب وحيّـن وانتبـه ل ..حـوارهـا
لـولا لبنـهـا مــن يعـيـش اصغـارهـا
واليـا انحـرف راس السنـة لـدْوارهـا
هــدّوا فحَـلْـهـا وافـــرُدوا حشـوانـهـا
مفرودهـا عمـره سـنـة مهـمـا يــزاد
والعـام الآخـر حــقَ والثـالـث وكــاد
لِقْـي والـرابـع جِــذَع حـسْـب الـعـداد
وفـي عـام خـامـس مثنـيـة جذعانـهـا
سنَ الثنـي فـي عامـه السـادس رَبـاعَ
وفي عامـه السابـع سديـس بكـل قـاع
واليا انتهـى السابـع خـذ العلْـم الوقـاع
ثـامــن وتـاســع شـمـخـت نيـبـانـهـا
تكامـلـت الأنـيـاب فـيـهـا والـسـنـون
وان عقبـت عاشـر عـوام العـمـردون
يمكن إلى العشريـن تاصـل قـد يكـون
وعنهـا الطـواحـن حـوّلـت واسنانـهـا
تلقـح ثمـان امـرار مـن عمـر طويـل
وثمـان خلفـة وعشـرة مــا تستحـيـل
اليـا استمـرت مـن بديـل إلــى بـديـل
هــذي حــراوي قـدرهــا وامكـانـهـا
الـبـلْ عطـايـا الله جـزيـلات العـطـا
قطّـاعـة الفـرْجـة طـويـلات الـخـطـا
ومْــع ظــلام اللـيـل ادلّ مــن القـطـا
سـفـن الصـحـاري والـذكـا باذهانـهـا
وارجع إلى عسفـي ووصفـي للذلـول
اركـب ظهرهـا ثــم أعلمـهـا الـدلـول
حتى تجـي كنْهـا تقـلْ لـي وش تقـول
خـدمـة هَـنْـوف مـــا تـمــدّ لسـانـهـا
ولكم أعذب التحايا[/align]