بخل وراثي
********
********
********يحكى أن أحدهم نزل ضيفاً على صديق له من البخلاء وما أن وصل الضيف حتى
********نادى بخيل ابنه
********وقال له: يا ولد عندنا ضيف عزيز على قلبي فاذهب واشترى لنا نصف كيلو
********لحم من أحسن لحم.
********ذهب الولد وبعد مدة عاد ولم يشترى شيئاً
********فسأله أبوه: أين اللحم؟
********فقال الولد: ذهبت إلى الجزار وقلت له: أعطنا أحسن ما عندك من لحم.
********فقال الجزار: سأعطيك لحماً كأنه الزبد.
********قلت لنفسي إذا كان كذلك فلماذا لا أشتري الزبد بدل اللحم. فذهبت إلى
********البقال
********وقلت له: أعطنا أحسن ما عندك من الزبد.
********فقال: أعطيك زبداً كأنه الدبس.
********فقلت: إذا كان الأمر كذلك فالأفضل أن أشتري الدبس. فذهبت إلى بائع
********الدبس
********وقلت: أعطنا أحسن ما عندك من الدبس.
********فقال الرجل: أعطيك «دبساً» كأنه الماء الصافي
********فقلت لنفسي: إذا كان الأمر كذلك، فعندنا ماء صافٍ في البيت. وهكذا
********عدت دون أن أشتري شيئاً.
********قال الأب: يالك من صبي شاطر. ولكن فاتك شيء. لقد استهلكت حذاءك بالجري
********من دكانٍ إلى دكان.
********فأجاب الابن «لا يا أبي.. أنا لبست حذاء الضيف»!!