العناية بالجوانب النفسية هي أهم مفاتيح التربية، فكم من ابن تحطم وانحرف بسبب موقف نفسي لم يحسن الوالدان التعامل معه، وكم من ولد كان سبب بروزه وتفوقه مسألة نفسية أحسن استثمارها من قبل الوالدين والأساتذة والمربين.
ولذا فمن المهم أن يولي الأبوان وأولياء الأمور والمربون هذا الجانب حقه من الرعاية والاهتمام، فنحن نتعامل مع بشر من لحم ودم ونفس وروح، والتركيز على جانب وإهمال الآخر يودي بصاحبه، والقرآن والسنة قد ركزا على هذا الجانب في مواضع عدة، وللرسول _صلى الله عليه وسلم_ مع صحابته أحداث ووقائع فيها العجب العجاب، واقرأ سورة يوسف والنور وارجع إلى أحاديث السلام والاستئذان والنجوى والغزوات وبخاصة حنين، تجد فيه مغانم كثيرة، ولا مانع من الإفادة مما لدى الآخرين في هذا العلم، على ألا يكون هو الأصل والمرجع، بل يرد ذلك إلى كتاب الله وسنة رسوله _صلى الله عليه وسلم_ وهدي سلف الأمة.