[align=center]الأهلي.. بين لقاء (النار).. ولقاء (الثار)
فيصل بن عبدالعزيز
أتمنى أن تختفي ترسبات لقاء (النار) من نفسيات لاعبي الأهلي، وهذا هو دور الإدارة الفنية والإدارية ولاعبي الخبرة ورئيس النادي؛ فالأهلي لا يجب أن يكون أسير بطولة (خذ حقك بيدك) أبداً.
* جميع المنتخبات والفرق تخسر بطولات أكثر أهمية من البطولة العربية، ولكنها تُعاود الصعود لمنصات التتويج بسرعة، فالفرس الأصيل تكبو ولكن لا تستسلم للكبوة، بل تواصل المسيرة والصهيل!
* قد نكون التمسنا بعض العذر فيما حدث للاعبي الأهلي في لقاء (النار)، ولكن يوم الجمعة على لاعبي الأهلي أن يثبتوا للعرب أنهم متى ما وجدوا الجو المناسب للعب بعيدا عن (تهديدات الموت) سيكونون هم أهل الصوت الأعلى والحظ الأوفر.
* الحراسة: ياسر كان في لقاء سطيف أقل تواجدا ذهنيا؛ ولذلك يجب عليه الحرص أن يكون بكامل لياقته الذهنية والنفسية والجسدية لبطولة كأس ولي العهد، وليعلم أن الطريق للمنتخب والثبات فيه يحتاج للعمل الدؤوب والحرص الدائم على التميز وخصوصا في لقاءات البطولات والنهائيات.
* الدفاع: وليد وحسين (يخزي العين)!! وبدره خبير وواثق وثابت، هزازي متحمس ولكن يجب أن يُقلل من الاندفاع السريع من خلف لاعبي الاتحاد.
* المحاور: تيسير (الأنسب لرقابة نور اللصيقة) ولكن يجب ألا يتفلسف بالكرة وهي معه، صاحب جندي أهلاوي مجهول وعيبه الوحيد حُبه للرجوع بالكرة للخلف بسبب وبلا سبب!
* الوسط: كايو يجب أن يكون وسطا حُرا لينفك من الرقابة المتوقعة عليه، درويش متحرك جيد في الملعب ويحتاج فقط لقراءة مكان مالك بشكل جيد ليعطي أفضل، وعليه فتح المساحات لكايو وفك الرقابة عنه بالمساندة القوية.
* الهجوم: مالك في المقدمة عليه أن يتحرك ويبتعد عن الرقابة لفتح مساحات أكبر، وعلى المُهاجم الآخر معه مُساندته في ذلك، والمهاجم الآخر قمامدية عليه أن يركز أكثر فهذا هو يوم النتيجة النهائية، فلمسة منه قد تصحح كثيرا من اللغط المثار حوله وعنه!
* تلك هي التشكيلة المتوقعة من نيبوشا، وأقترح أن يُغيرها ليكون اللعب حسب ما تقتضيه مثل هذه المباراة بأن تكون التشكيلة 4-5-1 التي تتغير في حال الهجوم الأهلاوي إلى 4-3-3، وذلك يكون بإخراج قمامدية واللعب بمعتز، ويبقى تركي الثقفي مستعدَّيْن في حال انخفاض مستوى درويش.
* وإن أصر نيبوشا على طريقته 4-4-2 فأقترح أن يلعب بالجمعان من البداية وهوساوي يكون مكانه في بدايات الشوط الثاني حسب مجريات اللقاء.
* أما الاتحاد فحراسته هي مصدر الخطر عليه، فإصابة تيسير قد تكون وبالا عليه وعلى الاتحاد، ومبروك العائد بعد غياب طويل قد تكون عودته الرسمية وبنهائي قاصمة ظهر!!
* دفاع الاتحاد: الصقري والدوخي وخصوصا الصقري سيتعب إن ركز عليه كايو أو مالك، والدوخي سيُجابه بعبدالغني! وأما قلوب دفاع الاتحاد ففي الكرات العالية مميزون والعرضيات صُلب، ولكن في المهارات الفردية يظهر الضعف الواضح، وبها ستظهر الخشونة وخصوصا من تكر.
* محاور الاتحاد أجمل ما فيهم، إنهم يلعبون دوما للأمام ولا يعودون للخلف بالكرة طبعا، وهذا يزيد الثقل على من أمامهم، والواكد وكريري قوة اتحادية في هذا المركز.
* الوسط: نور المبدع وفاجنر المميز بتحركاته وتمريراته وهما الرئة التي بالضغط عليها لا يتنفس الاتحاد!
* الهجوم: هجوم الاتحاد في العادة لا يصنع لنفسه الخطورة، بل ينتظرها من لاعبي الوسط أو المحاور أو حتى المدافعين من خلال التمريرات الطولية القادمة من الخلف، وأوليفيرا مهاجم خطر والحسن كيتا مشاغب ومتحرك وسريع ولكنه قليل حظ.
* طريقة ديمتري معروفة ومحفوظة وهي 5-4-1 وتتعدل ل5-3-2 وعند الهجوم تتحول لتكون 3-3-4 وتتعدل ل3-4-3 حسب جهة الهجمة الاتحادية، وعمود الخطة الديمترية الفقري هو (السرعة في الهجوم المرتد)، ومحور الخطة الدائم (منطقة المحور والوسط المتأخر) وأداة التنفيذ كثيرا ما يكون هو (محمد نور)، ويتناوب معه فاجنر ومناف والمحاور!.
* ما بين نسيان لقاء (النار) والحضور في لقاء (الثار) تكمن كلمة السر للأسود الأهلاويين الذين تعاهدوا وعاهدوا جماهيرهم بالتعويض أمام النمور المفترسة، فلمن ستكون الكلمة، لعهد الأسود وثأرهم لكأس ولي العهد التي خسروها قبل أربع سنوات أم لثأر النمور لكأس فيصل بن فهد التي خسروها هذه السنة..!
* أسميت هذا اللقاء بلقاء (الثار)؛ لأن الاتحاد حقق آخر بطولة له في هذه البطولة أمام الأهلي، بل وآخر بطولة محلية للاتحاد، فهل سيكون الثأر الحقيقي الجمعة..!
وكلمة (الثار) المقصود بها أخذ بطولة كما أخذوا هم بطولة، وليس المقصود عدد الأهداف وكم سجلنا وكم سجلوا كما يُحب أبناؤنا الصغار أن يتباهوا بها، فذات مرة سمعت أخي الصغير وهو أهلاوي يضحك على ابن أخي الاتحادي بأن الأهلي أخذ كأس الفيصل منهم، فرد ابن أخي: (بس ما قدرتوا تسجلون أربعة زينا أنتم بس سجلتوا ثلاثة)!
هل رأيتم جمال وحلاوة الفطرة لدى الصغار؟ ولكن المحزن أن هذه الطفولية أصبحت ديدن بعض الكبار، وما علموا أن جمال تفكير الأطفال عندما يكون من كبير يكون تفاهة وسطحية!!
كلمة حق يجب أن تُقال
* جماهير جدة متلهفة إلى الآن لاستاد دولي يجمع شتاتها، فالجماهير التي في الملعب هي نصف الجماهير الراغبة في الحضور، والنصف الآخر انقسم لنصفين، فنصفها حضر ولكن بعد المغرب فكتب عليهم أن يحضروا ولكن كمستمعين فقط! والنصف الآخر منهم اختار الفرجة في المقاهي والمطاعم والفنادق والبيوت لأنه فعلا لا مكان!!
فهل ستستمع جماهير جدة قريبا لخبر يسعدها بعد الضيق من الوعود التي لم يصدق فيها إلا التصميم الذي (داج وراج) في المواقع النتية، فهل سيكون مشروع (لم الشتات) قريباً، وخصوصا بحضور سلطان الخير والعطاء؟
* لماذا مشاكل جماهير جدة في الملعب وخارجه أكثر من غيرهم؟
سؤال طرحه عليّ كثيرون، فلهم هذا الجواب:
إن في أي اجتماع لعدد كبير من الناس وفي مكان بالكاد يتسع لنصفهم، وهذا النصف حضر نصفهم منذ الظُهر وفي أجواء غالبا ما تكون متشبعة من الرطوبة، فمثل هذا الوضع يجلب معه تأثيرات سيكولوجية مختلفة بحسب قدرات الشخص وطبيعته، فالضيق يولد الضجر والضجر يجلب الغضب والغضب يؤدي لردود الفعل الطبيعية وغير الطبيعية، وكذلك الاحتكاك يولد الاحتقان، والاحتقان يؤدي للفلتان في المشاعر، والفلتان في المشاعر يقود إلى ما لا تحمد عقباه داخل الملعب وخارجه!!
هذه نظرة بسيطة لأسباب ما يحدث، وهي بالطبع ليس لرفع الملامة عن مُسببي المشاكل، ولكنها حقيقة يجب ألا تغيب عن ذهن كل منصف وعادل!!
[/align]