الاضطرابات الجلدية

الاضطرابات الجلدية

الاضطرابات الجلدية

إن الجلد قد يتعرّض لمدى واسع من الإضطرابات، من الإصابات الطبيعية حتى التلف الكيماوي. فهو معرّض للخمج بالحمات (الفيروسات) والبكتيريا والفطريات والأوالي، كما للاحتشار بالقمل وغيرها من الطفيليات. وقد تتنامى فيه بعض الأورام الحميدة أو الخبيثة أو يعاني من نقص في مدد الدم. أو قد يحدث خلل في غدد الجلد نفسها أو في أوعيته الدموية، أو في الأعصاب المنتشرة فيه، كما قد يبدي الجلد تفاعلات أرجية متنوعة. هذا وقد يكون الطفح الجلدي أو تغير لون الجلد في مناطق مختلفة، إنعكاساً لاضطرابات جسدية عامَّة.



انتفاخات عادية
إن الانتفاخات الجلدية قد تكون بقعاً ملتهبة متقيحة صغيرة، تعرف بالبثور، أو بقعاً أكبر تُسمَّى حبات دملية. وقد تنعقد بضعة من هذه الحبَّات فتشكل كتلة أكبر تدعى جمرة أو دُمّلاً كبيراً. ومن الانتفاخات ما تعود أسبابه إلى تزايد موضعي في عدد الخلايا، كما في الثآليل أو الشَّامات أو في الأورام الخبيثة. وقد تنتج الانتفاخات أيضاً من حب الشباب والكيسات والاستهدافات الأرجية والخصر (الشّرَث).



الثآليل
إن الثآليل تحدث بخمج الجلد بحمات الورم الحليمي. فهذه الحمات تسبب نموّاً خلوياً مفرطاً في طبقتي خلايا البشرة الحرشفية والشائكة. فتدفع الخلايا الزائدة صُعْداً مكونة كتلة بادية للعيان يتخلّلها غالباً نقط سود دقيقة، هي أوعية دموية.



الشامة
إن الشامَّة أو الخالُ هي تجمُّع أوعية دموية دقيقة أو تجمُّع خلايا خضابية. والشامّات قلما تتحول إلى أورام خبيثة، لكن عند أي تغير في حجمها أو شكلها أو لونها ينبغي مراجعة الطبيب عند ذلك.



الحبَّة الدُمَّليَّة
إن الحبَّة الدُملية تحدث عند تجمُّع الصديد داخل جريب شعرة أو داخل غدة زهمية يعود غالباً إلى خمج بالبكتيريا العنقودية يسبب التهاباً حادّاً في تلك المنطقة.




الكيسَة
إن الكيسات بنىً تحوي مادة شبه جامدة، أو مائعاً، وتضمها غالباً مَحامِظُ متينة. والكيسة الجلدية الأكثر شيوعاً هي الكيسة الدهنية المليئة إفرازات زهمية.



الطفح (التنفط الجلدي)
إن الطفوح هي مناطق التهابات جلدية أو مجموعة بقع منها. وهي قد تحدث في رفع صغيرة، أو قد تُغطِّي جزءاً كبيراً من الجسم. ومن الأسباب الرئيسية للطفح هي أوضاع الجلد من حيث الإصابة بالأكزما أو الصداف أو الأمراض المعدية الخامجة، والتفاعلات الأرجيَّة، ويرافق بعض أنواع الطفوح حرارة مرتفعة أو حُكاك.



الأكزما
إن اصطلاح الأكزما (النملة) يطلق على عدد من التهابات جلدية متنوعة ذات معالم مشتركة تشمل، الحكاك والرقع الجلدية المحمَّرة والبثور الصغيرة التي تنفجر فتجعل محتوياتها الجلد رطباً يتقشَّر بجفافها. وأكثر أنواع الأكزما شيوعاً هو الأكزما الاستشرائية، وهي تفاعل أرجي يعاني منه الأطفال في سن الرضاعة.



الصُّداف (الصَّدفيَّة)
إن الصُّداف هو داءٌ جلديٌ غير معد، وهو مجهول الأسباب. يتميَّزُ بلويحات جافة لا حُكاكيَّة حمراء زاهية أو قرنفلية محددة المعالم ذات سطوح حرشفية فضيَّة.
وتتواجد هذه المناطق الملتهبة بخاصَّة، على المرفقين، والركبتين، وحرفي الظُّنبوبين، وفروة الرأس، وأسفل الظهر.



الطفوح المعدية
إن الأمراض المعدية الشائعة، كالحصبة، والحميراء (الحصبة الألمانية) والحماق (جدري الماء) ـ بالإضافة إلى أمراض أقل شيوعاً كالتيوفوئيد والحمَّى القرمزية ـ ذات تأثير سُمِّى على الجلد يسبب طفحاً مميزاً مؤقتاً بفعل متعضيات في الجلد أو نتيجة لسمومها المنتشرة.




طفوح الحُمَاق (جدري الماء)
هو عبارة عن بثور حكاكية مائعة المحتوى، تجف وتقشر بعد بضعة أيام. ويرافق هذا الطفح، الأكثر كثافة على الجذع عادة، حرارة خفيفة.




سرطان الجلد
هناك علاقة بين التعرض المفرط لأشعة الشمس وبين سرطانات الجلد. فإن الضوء فوق البنفسجي قد يتلف (د.ن.أ) ويُغيِّرُ المادة الوراثية في الخليَّة. والنوع الأكثر حدوثاً هو سرطانة الخلايا القاعديَّة. ولا يطال أجزاء الجسم الأخرى. أما سرطان القتامي (الملانومي) الخبيث والأندر حدوثاً، وسرطانة الخلايا الحرشفية، اللذان يميلان للانبثاث هما الأشد خطورة. ويمكن معالجة السرطانات الجلدية بالكي القرِّي (التجميد) أو الإشعاع، أو الاستئصال.
سرطانة الخلايا القاعدية
إن هذه الخلايا القاعدية تنمو كخلايا شاذة في البشرة محفوفة بطبقة من الخلايا السياحية الشكل. أما الورم الملانومي الخبيث ويسمى أيضاً القرحة القارضية. فهو يصيب الوجه عادة وهو لؤلؤيُّ المظهر.
الورم القتامي (الملانومي) الخبيث
إن هذا الورم الجلدي الخبيث في الخلايا الخضابية (الخلايا الملانية). ثم تخترق خلاياه السرطانية طبقات الجلد (إلى اليسار). ويكون الورم الملانومي الخبيث عادة قاتم اللون جداً، وغير متميِّز الحواف. وخلاياه تستطيع النماء بسرعة والانبثاث في مواقع بعيدة.

الاضطرابات الجلدية الاضطرابات الجلدية