الام التسنين وما ادراك ما الام التسنين
ما هي أعراض التسنين؟
بينما تنبت أسنان بعض الأطفال من دون أي متاعب على الإطلاق، نجد أنها تكون عملية طويلة ومؤلمة جداً بالنسبة للبعض الآخر. بالإضافة إلى الألم، هناك علامات وأعراض شائعة للتسنين، بينها:
• احمرار اللثة وانتفاخها
• احمرار الخدين أو الوجه عموماً
• يفرك الطفل الأذن الموجودة في نفس الجهة التي ستنبت فيها السنّ
• سيلان اللعاب (الترييل) المفرط من فم الطفل
• يبقى الطفل صاحياً طوال الليل وينام في النهار
• نمط رضاعة غير منتظم
• فرك اللثة أو العضّ أو المصّ
• حدة الطبع ونزقه بصفة عامة وعدم الاستقرار.
يعتبر التسنين مرحلة صعبة بالنسبة للأطفال الصغار الذين يعانون من بعض أو كل هذه الأعراض وبالنسبة لأهلهم أيضاً.
يقول بعض الأهالي إن أطفالهم يصابون بارتفاع في درجة الحرارة قبل ظهور كل سنّ، مع تقلصات في الأمعاء أو إسهال. لكن لا يعتقد معظم الخبراء أن التسنين يتسبّب بمثل هذه الأعراض، لأنها لا تحدث دائماً عندما يكون الطفل في مرحلة التسنين. أفضل خيار هو معالجتها كأعراض منفصلة واستشارة الطبيب إذا لزم الأمر.
قد تجدين أن طفلك أصيب بطفح جلدي أحمر على ذقنه وشفته السفلية بسبب سيلان اللعاب (الترييل) من فمه. من أجل منع نمو الطفح الجلدي، امسحي لعاب الطفل برفق بقطعة قماش قطنية ناعمة وتأكدي من أنك لا تقومين بالدعك (الفرك) بدل المسح. يساعد وضع طبقة واقية من الكريم، مثل الفازلين، على ذقن الطفل أثناء نومه وكذلك قبل أن يخرج من البيت على حماية بشرته من التعرض لمزيد من التهيّج.
لماذا يكون التسنين مؤلماً؟
تبدأ أسنان طفلك بالنمو وهو ما زال في الرحم بحيث تتشكّل براعمها تحت اللثّة. وحين تنمو أسنان الطفل، فإنها قد تسبّب ألماً وتهيجاً وانتفاخاً وتورّماً أثناء خروجها عبر اللثة.
في حين يبدو أن الضغط يخفف من الألم، فإن المصّ يزيد من تدفق الدم إلى الأجزاء المتورمة ويجعلها ذات حساسية شديدة. هذا هو سبب رفض بعض الأطفال الرضاعة بشكل مؤقت، سواء أكانت طبيعية أم اصطناعية، عندما يمرّون بحالة التسنين.
ما هي أفضل السبل لتهدئة ألم اللثة؟
هناك الكثير من الأمور التي يمكنك محاولتها قبل اللجوء إلى منتجات تخفيف الألم أو المواد الهلامية الخاصة بالتسنين (جِلْ التسنين). لو أعطيت طفلك شيئاً جذاباً ليعضّ عليه، فقد يخفّ الضغط والألم. يمكنك أن تجربي ما يلي:
• قومي بمسح أحد أصابعك أو ملعقة باردة على لثة الطفل الملتهبة لتخدير الألم مؤقتاً.
• أعطي طفلك حلقة التسنين (العضاضة). يُنصح باستعمال حلقات التسنين (العضاضات) الصلبة المصنوعة من السيليكون، وتعد أفضل من الأنواع الأخرى التي تحتوي على السوائل والتي يمكن أن يتسرب منها السائل كما لا يمكن تعقيمها.
• اجعلي طفلك يمضغ بقسماطاً جامداً غير محلى أو أعواد الخبز أو الخبز المحمّص بالفرن. تستخدم بعض الأمهات الخبز المجمد، مثل الكعك (عجين مخبوز قاسٍ وغير محلّى).
• يمكن تقديم الفواكه والخضراوات الطازجة والمجمدة مثل الخيار أو الموز كمهدئات قابلة للمضغ.
• يمكنك أن تجربي اللهاية (المصّاصة) لمساعدة طفلك على التهدئة الذاتية وهو يمضغ حلمتها. عليك مراقبة طفلك جيداً إذا أعطيته خبزاً أو خضروات صلبة ليمضغها. لا تستخدمي الجزر النيء، على سبيل المثال، لأن الطفل قد يقضم جزءاً منها بعد ظهور سنّه الأولى وقد يتعرّض للاختناق لا سمح الله. واحرصي على تجنّب وضع أي شيء حول عنق الطفل مطلقاً بحجة تسهيل الاستخدام، فقد يخنق نفسه به، وهذا يشمل حلقات التسنين (العضاضات)، واللهايات (المصّاصات) وما يسمى بسكويت التسنين القابل للتعليق.
يمكنك أيضا محاولة وضع الماء المبرّد في زجاجة (قنينة) أو فنجان (كوب) إذا كان طفلك يفضل ذلك. لو كان الطفل قد بلغ من العمر ما يجعله قادراً على تناول الأطعمة الصلبة، حاولي إطعامه مهروس التفاح البارد أو (اللبن الرائب) ال.ادي الخالص. ستمرّ أوقات يرفض فيها طفلك كل هذه العروض، وفي هذه اللحظات يكون احتضانك له أفضل علاج يمكنك تقديمه له.
هل يجب أن أستخدم جِل التسنين؟
يحتوي جِلْ التسنين عادة على مخدر موضعي ومطهّر يعملان معاً على تخفيف الألم ومنع الإصابة بالتهاب. يستمر التأثير المخدّر لكمية صغيرة على اللثة الملتهبة باستخدام إصبع نظيف أو قطعة من القماش القطني لمدة 20 دقيقة. مع ذلك، تجنّبي استخدام المواد الهلامية الخاصة بالتسنين (جل التسنين) أكثر من ست مرات في اليوم.
إذا كنت ترضعين طفلك رضاعة طبيعية، لا تضعي جِلْ التسنين مباشرة قبل الرضاعة لأنه قد يخدر لسان طفلك مما يصعِّب عليه عملية المصّ. كما أنه قد يخدر الهالة (وهي البشرة الداكنة المحيطة بالحلمة) فتصعب الرضاعة على كليكما.
هل يمكنني إعطاء طفلي دواء الباراسيتامول الخاص بالصغار؟
لا ينبغي أن يُعطى الأطفال دون الثلاثة أشهر دواء الباراسيتامول الخاص بالصغار إلا باستشارة طبيبة. لحسن الحظ، نجد معظم الأطفال يصلون إلى هذا العمر قبل أن تظهر عليهم أول أعراض التسنين. بعدها لو ساءت الامور كثيراً وأصبح طفلك يعاني بشدة، يمكنك إعطاؤه الجرعة الموصى بها.
مع ذلك، يجب التأكد أولاً من استبعاد أي سبب آخر غير التسنين. عادة ما يُعتقد عن طريق الخطأ أن التهابات الأذن هي حالة تسنين، وهذه الالتهابات تحتاج إلى عناية طبية. ولو كان الطفل يعاني من ارتفاع في درجة الحرارة، أو أنك لا تجدين سبيلاً لتهدئته، عليك استشارة الطبيبة.
كم من الوقت يستمر التسنين؟
مثلما لا يوجد موعد محدد لظهور أول سنّ لطفلك، فإن الوقت الذي يستغرقه السنّ في رحلته عبر لثة الصغير يختلف من طفل لآخر. تعاني بعض الأمهات من بعض المتاعب لبضعة أيام فقط قبل أن تظهر السنّ، فيما تبدو أعراض التسنين لدى آخرين على مدى أشهر من دون أن تنبت لهم أي سنّ.
أما الجانب الإيجابي فهو أن المتاعب الكبرى لدى معظم الاطفال تصاحب ظهور الأسنان القليلة الأولى، ثم تهدأ المشاكل المرتبطة بالتسنين حتى تظهر الأضراس، وليس من المرجح أن يحدث هذا إلا بعد أن يبلغ طفلك عامه الأول، مما يتيح لك وله الوقت للتعافي من هذه المرحلة الصعبة والتي تكون مضنية حقاً لدى البعض.