اليوم في ثاني خليجي 18
منتخبنا في الخطوة الأولى أمام البحرين الصعب والعنيد
يفتتح منتخبنا الوطني الأول لكرة القدم عصر اليوم في تمام الساعة الرابعة والربع بتوقيت السعودية أولى مبارياته في دورة الخليج الثامنة عشرة لكرة القدم، وذلك عندما يلتقي نظيره المنتخب البحريني الشقيق على استاد آل نهيان بالعاصمة الإماراتية أبوظبي.
المنتخب السعودي يدخل لقاءه الافتتاحي تحت قيادة مدربه البرازيلي ماركوس باكيتا وسط معنويات مرتفعة وحضور عناصري جيد غلب عليه التحديث عن الدورة السابقة، وأكمل المنتخب جاهزيته بعد معسكر تدريبي في المنطقة الشرقية وصفه المسؤولون بالناجح قبل أن يصل مبكراً للإمارات ويبدأ حصصه التدريبية للتعود على أجواء اللقاءات ولا سيما أن لقاءه الأول يقام عصراً.
انطلاقة خضراء
تشكِّل مباراة اليوم نقطة عبور آمنة لمسيرة المنتخبين الطامعين في المنافسة على اللقب، حيث أعطى نظام المجموعتين وتأهل منتخبين من كل مجموعة للأدوار النهائية رونقاً خاصاً للثلاث النقاط وجعلها كنزاً لا يمكن التفريط به نحو مواصلة التقدّم للقب وستكون الحسابات متكافئة على المستوى الفني إذا ما تم الأخذ بالاعتبار تشابه أسلوب السعودية والبحرين من الناحية الفنية ويبقى الاختلاف في طريقة اللعب وأدوات التغيير لكل منتخب.
الانطلاقة الخضراء نحو مسح ذكريات الدورة السابقة ستواجه خصماً عنيداً ومستعداً للمنافسة ويبقى الرهان على الإبداع العناصري داخل الملعب ولا سيما أن نجوم الأخضر أمثال ياسر القحطاني وكريري والشلهوب وعبد الغني والمنتشري وبشير ستكون مهمتهم كبيرة أمام جمهور ينتظر منهم الكثير في هذه الدورة.
باكيتا الذي اكتفى بمباراتين وديتين أمام جامبيا وسوريا لم يعلن عن التشكيلة النهائية التي سيخوض بها لقاء اليوم لكنها بالتأكيد لن تتخطى خوجة (حارس) المنتشري والقاضي وحسن معاذ وعبد الغني (دفاع) كريري والغامدي وعزيز والشلهوب (وسط) والقحطاني وبشير أو (مالك معاذ) (للهجوم). وبحسب مباراتيه الوديتين فإن طريقة اللعب ستكون 4 - 4- 2 مع الإيعاز لعبد الغني ومعاذ بالتقدّم لمساندة الهجمة عن طريق الأطراف، حيث يرجع كريري وعزيز لتغطية فراغهما.
ويحاول باكيتا القضاء على علة المنتخب السعودي المتمثّلة في الأخطاء الدفاعية خاصة بين قلبي الدفاع عبر تثبيت القاضي كليبرو (قشاش) مع الإيعاز للمنتشري بمراقبة مهاجم البحرين طلال يوسف أو علاء حبيل بمساندة الغامدي أو عزيز.
البحرين ومشوار الحلم الخليجي
المنتخب البحريني استعد لدورة الخليج الـ18 عبر إقامة معسكر داخلي بالبحرين بقيادة مدربه الألماني هانز بيتر بريفل امتد لعشرة أيام اختتمه بلقاء مع فريق إنتر ميلانو (0 - 6) وحرص بريفل على ضم كافة لاعبيه المحترفين خارج البحرين وضمت تشكيلته 26 لاعباً أبرزهم طلال اليوسف (الكويت الكويتي) وعلاء حبيل (الغرافة القطري) وعبد الله المرزوقي (الطائي السعودي) ومحمد سالمين وسلمان عيسى (العربي القطري).
وتحلم البحرين أن تكسر حاجز النحس الذي طال أمده للظفر باللقب وستكون كتيبة النجوم البحرينية جاهزة لتحقيق الحلم في ظل دعم كبير يلقاه لاعبو البحرين من مسؤوليهم لتحقيق البطولة.
بريفل الألماني يلعب بشكل هجومي مستغلاً نجومية سالمين وحبيل وطلال لكنه يعاني من سوء دفاعي واضح ولا سيما أن الإصابات تطارد لاعبي هذا الخط وسيعود المرزوقي اليوم للعب بعد غياب قسري طويل بسبب الإصابة. وفي خط الوسط تبدو الأمور أكثر اطمئناناً من الدفاع لكن التغطية الدفاعية للاعبي الوسط تبدو ضعيفة جداً بحسب مباراة الإنتر الأخيرة، حيث يتنافس لاعبو الوسط على التقدّم للأمام تاركين فراغات دفاعية كبيرة.
حضور جماهيري
من المتوقّع أن يحضر اللقاء جماهير سعودية بحرينية غفيرة ولا سيما أن المباراة بحسب الدورة تعتبر مثيرة ومنعطفاً مهماً لكليهما يدعم ذلك غموض فرض احتمال للنتيجة، حيث إن المستويات متقاربة ويبقى الأداء العناصري داخل الملعب هو الفيصل.