http://www.alqabas.com.kw/sites/defa...6/16/63316.jpg
تمتع الامير الراحل بشخصية قيادية فذة، قاد خلالها جهاز الامن السعودي لعدة عقود استطاع خلالها ان يؤمن من خلاله بلدا شاسعا بحجم المملكة العربية السعودية، فهي دولة شبة قارة ويعمل بها اكثر من عشرة ملايين وافد من مختلف دول العالم، لتكون من اكثر دول العالم امنا ان لم تكن اكثرها على الاطلاق ووضعها في اعلى درجات السلم الامني العالمي بشهادة العديد من رجال الامن والخبراء والمفكرين الدوليين.
ونال بحنكته اعجاب القيادات الامنية العربية التي اختارته رئيسا شرفيا للمجلس الوزاري الامني العربي.
معركته ضد الإرهاب
وقاد الفقيد الراحل معركة ضد الارهاب ليس فقط داخل السعودية، ولكن ايضا على المستويين العربي والدولي، حيث ساهم مع اخوانه وزراء الداخلية العرب ونظرائه في مختلف دول العالم في التصدي لهذه الآفة التي لا تعرف دينا ولا وطنا ووضع خططا وافكارا غير تقليدية وقائية وعلاجية للتصدي للارهاب جعلت السعودية نموذجا يحتذى به في محاربة الارهاب واستئصال شافته.
ومن آرائه ومواقفه التاريخية في نوفمبر 2001، قال الأمير نايف: «من المستحيل أن يقوم شباب في التاسعة عشرة بتنفيذ عملية الحادي عشر من سبتمبر، أو أن يفعلها بن لادن والقاعدة بمفردهم... أعتقد أن الصهاينة مسؤولون عن هذه الأحداث». واقترح فيما بعد أن يتم أخذ بصمات الأميركيين الزائرين للسعودية مثلما يتم للزائريين عند دخول الولايات المتحدة.
وقد استهدف تنظيم القاعدة الأمير نايف نفسه، حيث
أعلن التنظيم في جزيرة العرب أن الهجوم الانتحاري ـ الذي شنه على وزارة الداخلية في ديسمبر الماضي وألحق أضرارا مادية بالمبنى كان يستهدف الوزير وابنه محمد الذي يشغل منصب مساعد وزير الداخلية للشؤون الأمنية.
محاربة بالفكر
وأولى الامير نايف اهتماما بالملفات الأمنية والعمل على تطويرها بوصفها شراكة بين المواطن والمؤسسات الأمنية، ومن ذلك المعالجات الفكرية لقضايا التطرف والإرهاب من خلال رفع شعار «محاربة الفكر بالفكر أجدى وأنفع من محاربته بالسلاح والقوة فقط».
كما تم تشكيل فريق عمل من أساتذة الجامعات لوضع خطط استراتيجية للأمن الفكري العربي، وتكليف فريق عمل كرسي الأمير نايف لدراسات الأمن الفكري لوضع استراتيجية وطنية شاملة للأمن الفكري في عام 2010.
مكافحة المخدرات
كما ساهم الامير نايف بجهود متميزة في مكافحة المخدرات، حيث وضع استراتيجية العمل المؤسسي في مكافحة المخدرات من خلال تأسيس الإدارة العامة لمكافحة المخدرات في جهاز الوزارة مع إدارة أمنية متخصصة في الأمن العام لمواجهة هذه الظاهرة على كل المستويات وتأسيس اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات، وعقد عددا من الاتفاقيات الثنائية والإقليمية الدولية بما يحد من انتشار هذه الآفة وتفاقمها.
العمل الإنساني
وبرزت جهود الفقيد على المستويين العربي والدولي، حيث تولى على المستوى العربي الإشراف على لجان وحملات الإغاثة والعمل الإنساني لمشاريع التبرعات الشعبية والحكومية التي تتبناها وتقدمها المملكة للشعوب العربية المتعددة. ودعم جهود الإغاثة للشعب الفلسطيني. واعتماد وتنفيذ العديد من المشروعات الإنسانية للمتضررين في الحروب. وتقديم المساعدات الغذائية ودعم الأسر الفقيرة والجرحى والمعوقين وكفالة الأيتام ودعم التعليم الجامعي، وبناء المساكن الخيرية، وتقديم الأدوية والمستلزمات الطبية وبناء المراكز المتخصصة لعلاج الأورام السرطانية.
وعلى المستوى الدولي دعم الجهود الاغاثية للشعب الأفغاني، وإنشاء اللجنة السعودية لإغاثة كوسوفا والشيشان واغاثة المتضررين من كارثة تسونامي في اندونيسيا، واغاثة المتضررين من الزلازل والفيضانات في الدول المتضررة، والمشرف العام على الحملة الوطنية لمساعدة متضرري مجاعة الصومال.