ثنائي متناقض يوضعان جنباً إلى جنب على المائدة دائماً، الملح والفلفل الأسود. أحدهما تحذر المصادر الطبية من الإكثار في تناوله خاصة من قبل من لديهم ارتفاع في ضغط الدم أو هبوط قوة القلب.
أو أمراض الكلى أوالكبد، وهو بالطبع الملح.. والآخر لا تكاد توجد نصيحة طبية تتبنى أي تحذير من تناوله، بل على العكس فإن بعضاً منها يسترسل ويزيد في ذكر محاسن تناوله، وهو الفلفل الأسود.
الفلفل الأسود واحد من أقدم البهارات المعروفة اليوم وأكثرها تناولاً من قبل الناس في كافة أنحاء العالم
ويمتلك الفلفل الأسود نكهة مميزة بين باقي البهارات، تجمع بين حرارة الطعم في الفم مع الرائحة العطرية في الأنف، بما يبعث منه تلك النكهة الخاصة به. ولذا نُدرك فائدة وضع الفلفل غير مطحون على المائدة في آلة بدائية للطحن، وطحنه يدوياً ومباشرة قبل التناول.
وبتحليل كمية ملعقتين شاي من مطحون الفلفل الأسود، نجد أنها تحتوي على حوالي 11 كالوري (سعر حراري). وتُمد الجسم بحوالي 20% من حاجته اليومية للمنجنيز، و15% من فيتامين كيه، و12% من الحديد و7% من الألياف. كما أن الفوائد الصحية التي تُعزى للفلفل الأسود تُنسب بالدرجة الأولى إلى وجود المركبات الحارة فيه والمواد العطرية.