ان هذا الفيتامين يعتبر مهما جداً للصحة حيث ان نقصه عن المستوى الطبيعي في الإنسان له تأثيرعلى هشاشة العظام مما يجعل الإنسان ضعيفا ويحس بالتعب والضعف كذلك في الجسم كما ان نقص هذا الفيتامين له ارتباط بأمراض القلب وفقدان الأسنان لذلك فإنه يجب الحرص على توفيرهذا الفيتامين في الجسم للحد من المشاكل المختلفة وكذلك امراض القلب.
يساعد فيتامين دال على عدد من الانشطة الحيوية في الجسم ومن ذلك
المحافظة على قوة العظام والعضلات، وتزداد نسبة الاصابة بنقص هذا
الفيتامين في فئات معينة من الناس مثل كبار السن والنساء والأشخاص
البدناء، وقد لوحظ ان جميع هذه الفئات الثلاث يعانون من زيادة معدلات
الاصابة باضطراب عضلات الحوض وعلى وجه الخصوص مشاكل السلس
البولي. وفي دراسة مقارنة حديثة نشرتها مجلة Obstetrics & Gynecology
تمت دراسة مستوى فيتامين دال بين 1881 امرأة شاركن في الدراسة ممن
يعانين من درجات متفاوتة من مشاكل السلس البولي ووجد ان المصابات
بانخفاض معدل الفيتامين (اقل من 30 نانوجرام للمليلتر الواحد) تزداد
لديهن معدلات خطر الاصابة بالسلس البولي بمقدار 170% مقارنة بالنساء
ذوات المعدلات الاعلى من الفيتامين. كما وجد ان تعديل مستوى الفيتامين
يمكن ان يقلل من معدلات حدوث السلس البولي ومخاطر الاصابة بالكسور
وتساقط الاسنان وحتى الاكتئاب وبعض انواع السرطانات.
الفطر مصدر لفيتامين (د) وعلاج لمشاكل العظام!!
د. رشود بن عبدالله الشقراوي
ان مشاكل هشاشة العظام تتزايد بشكل كبير في العديد من مجتمعات دول العالم المختلفة وكما هو
معروف ان لهذا التزايد مشاكل صحية حيث تساهم هشاشة العظام بضعف الإنسان وعدم قدرته
على الحركة وتزيد تعرضه للإصابة بالكسور لو تعرض لأي سقوط لذلك فإن الاهتمام بالعوامل
التي تساعد في زيادة قوة العظام وترسب الكالسيوم مهم جدا ومن اهم هذه العوامل تنشيط فيتامين
د D vit والذي يساهم في زيادة معدلات امتصاص الكالسيوم من الأمعاء الدقيقة وكذلك تساهم في
زيادة بناء العظام وترسيب وإدخال الكالسيوم في العظام.
اشعة الشمس:
ان الأشعة فوق البنفسجية التي تتواجد في اشعة الشمس تساهم في عملية تنشيط فيتامين د
المتواجدة تحت الجلد مما تجعله في حالة نشطة وتزيد من عمله في زيادة تركيز الكالسيوم في الدم
عن طريق زيادة امتصاص من الطعام. لذلك ينصح بالتعرض لأشعة الشمس يومياً من 5 - 10
دقائق ويجب عدم الجلوس فيها في اوقات ارتفاع درجات الحرارة بل يختار الأوقات التي تكون
حرارتها معتدلة اما في اول النهار او اخر النهار.
الفطر:
اثبتت الأبحاث الحديثة ان الأشعة فوق البنفسجية من الممكن ان تغذي وتعزز من فرص تواجد
فيتامين (د) بصورة طبيعية وسهلة الامتصاص من الفطر حيث لوحظ ان تعرض الفطر لأشعة
الشمس تساهم في زيادة تركيز هذا الفيتامين في المشروم او الفطر (Mushrooms) ولذلك
يعتبر تناول المشروم او الفطر مصدرا جيدا خاصة لفيتامين (د) خاصة عند الأشخاص الذين لا
يتناولون السمك او الحليب بشكل منتظم اما للحساسية التي تنتج ممن يتناول الحليب او السمك
لذلك يعتبر طريقة مناسبة لإمداد الجسم بهذا الفيتامين وخاصة في المناطق التي يصعب التعرض
لأشعة الشمس اما للتلبد السماء بالغيوم او لانشغال الشخص عن التعرض لأشعة الشمس فتناول
المشروم او الفطر وسيلة جيدة للحصول على مصدر جيد من هذا الفيتامين.
ويعد تناول حصة واحدة من الفطر كافياً لإمداد الجسم بتسعة اصناف من الاحتياجات من فيتامين
(د) وذلك بعد الفطر للأشعة فوق البنفسجية (الشمس) لمدة خمس دقائق ولوحظ ان الحصة
الواحدة من الفطر تساهم في امداد الشخص بأكثر من تناول ملعقتين من زيت كبد الحوت والذي
يعتبر واحدا من اهم مصادر فيتامين (د).
فوائد فيتامين (د):
ان هذا الفيتامين يعتبر مهما جداً للصحة حيث ان نقصه عن المستوى الطبيعي في الإنسان له تأثير
على هشاشة العظام مما يجعل الإنسان ضعيفا ويحس بالتعب والضعف كذلك في الجسم كما ان
نقص هذا الفيتامين له ارتباط بأمراض القلب وفقدان الأسنان لذلك فإنه يجب الحرص على توفير
هذا الفيتامين في الجسم للحد من المشاكل المختلفة وكذلك امراض القلب.
نقص فيتامين (د):
يلاحظ ان هناك مشكلة نقص فيتامين (د) في العديد من الدول رغم توفر اشعة الشمس حيث تشير
الأبحاث العلمية ان اكثر من 85٪ من الشعب الأمريكي يعاني من نقص فيتامين (د) وخاصة ان
هناك معلومات خاطئة تشير الى ارتباط التعرق لأشعة الشمس مع سرطان الجلد والسبب الاخر انهم
لا يجدون الوقت الكافي للتعرض لاشعة الشمس.
لذلك فإن تواجد مصادر سهلة مثل المشروم او الفطر كمصدر جيد لفيتامين (د) يعتبر خبرا جيدا
حيث انه يساهم في امداد الجسم بهذا الفيتامين بطريقة سهلة والحد من المشاكل الصحية الناتجة
من نقصه.
قياس الفيتامين:
انه يجب ان نعرف كذلك ان هناك مشاكل قد تنتج في حالة زيادة تركيز فيتامين (د) في الجسم
ويعرف بالتسمم (toxic) لذلك يجب الحرص على قياس تركيز هذا الفيتامين ومعرفة المستوى
في الدم ويتم ذلك بإجراء اختبار سهل (Vit - D checke) وبهذا الاختبار وخاصة عند
الأشخاص الذين يتناولون مصادر خارجية ومدعمات خارجية (حبوب) او الاشخاص الذين يعانون
من هشاشة للعظام. وهذا فعلاً ما انصح به معظم الأشخاص حيث ان التأكد من تركيز هذا
الفيتامين في الدم سيسهل عملية العلاج حيث انه قد يذهب الشخص باستخدام مدعمات غذائية
تحتوي على نسب عالية من هذا الفيتامين وفي الواقع هو لا يحتاج ذلك لان تركيز هذا الفيتامين
لديه طبيعي فبالتالي قد يؤدي الى حدوث مشاكل لا قدر الله لذلك اطلب اجراء هذا التحليل والذي
سوف يوضح احتياجات الدعم بهذا الفيتامين او عدم حاجته لذلك وبهذا استطيع ان نضمن بإذن
الله عدم حدوث مشاكل وأيضاً ان عملية العلاج ستكون واضحة