مركز الأمير سلطان بالأحساء .. صرح طبي يضاف الى منجزات الوطن
تخطى مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب بالإحساء عتبة الـ( 2000 ) عملية لقسطرة القلب العلاجية بنجاح خلال عام ونصف العام من البدء في إجراء باكورة العمليات من هذا النوع بتاريخ الإحساء في شهر مارس من العام الماضي على يد استشاري كهرباء قلب الأطفال الدكتور عبدالله العبدالقادر ، وبرغم أن تشخيص حالات المرضى كانت مرشحه للتدخل الجراحي بواسطة عمليات القلب المفتوح إلا أن جهود الطواقم الطبية وعنايتها بالمرضى أفضت إلى تقليص عدد العمليات الجراحية للقلب إلى (100 ) عملية حتى نهاية الشهر المنصرم من هذا العام متجاوزين بذلك مراحل أتسمت بالخطورة العالية لعدد ليس بالقليل من عمليات القسطرة والتي تمت بنجاح وفق أعلى المقاييس العالمية .
قال بذلك مدير مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب الدكتور عبدالله بن عبدالرحمن العبدالقادر والذي أوضح أن المرضى الذين أجريت لهم عمليات القلب المفتوح قد تم التأكد من أن الخيار الجراحي هو الحل الأنسب لحالاتهم وفقاً لما تضمنته النتائج المتعددة التي ظهرت خلال الفحوصات الطبية ، مبيناً أن المركز تتواصل خطاه مع المريض لإعادة تأهيل القلب تحت إشراف طاقم طبي متخصص ومتميز باحترافية في هذا المجال .
وكشف الدكتور العبدالقادر مدى أهمية فحوصات القلب الروتينية لاستكشاف عوامل الخطر المهمة واكتشاف التصلب ( العصيدي ) في مرحلة مبكرة من خلال إجراء اختبارات الدم وبروفيلات الشحم والبروتين المتفاعل ( سي ) ذي الحساسية العالية ، إلى جانب الوسائل المساندة في الفحوصات لاكتشاف التصلبات في الأوعية الدموية وحرز الكالسيوم التاجي وقياس تخثر بطانة الشريان السباتي إضافة إلى الفحوصات الأخرى التي قد تتطلبها حالات المرضى المنومين لنفس الغرض .
وعزا مدير مركز الأمير سلطان لمعالجة أمراض وجراحة القلب بالإحساء مستوى الإنجازات الطبية التي حققها المركز والتي تسجل لصالح التقدم الطبي والصحي للمملكة أنها أتت بفضل الله تعالى ثم بفضل التوجيهات السديدة من لدن خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ثم التخطيط الإستراتيجي للقيادة الصحية ، إضافة لوجود طواقم طبية ذات كفاءة عالية إلى جانب أحدث التقنيات التي تستخدم لتشخيص الأمراض وخصوصاً فيما يتعلق بقياس الإجهاد لتخطيط صدى القلب وتخطيطه المعياري والثلاثي الأبعاد والتصوير الإشعاعي للأوعية الدموية في القلب ذو التفاصيل الشاملة ؛ إلى جانب أحدث سبل القياسات لمعاينة مرضى قصور القلب الإحتقاني .
وبين الدكتور عبدالله عن أن المركز يقوم بمعالجة حالات إنسدادات الشريان التاجي بالبالونات أو القسطرة الداخلية للقلب وإدخال منظم ضربات القلب أو جهاز الصدمات الكهربائية لمعالجة اضطراب نبضات القلب الحاد دون الحاجة إلى إجراء جراحة القلب المفتوح ؛ إضافة إلى العمليات المخصصة للقلب المفتوح لمعالجة الإنسدادات المختلفة في الشريان التاجي وأمراض القلب الصميمية والوعائية إلى جانب علاج أمراض الشريان التاجي العسير أو القصور الإحتقاني الذي لا يستجيب فيه القلب لجهاز التحسين الخارجي لنبضات القلب أو المنظم الخاص بنبض البُطينين .