احلى مقال للكاتب القدير محمد القرني اما آن الاوان يارموز الاهلي؟

اما ان الاوان يارموز الاهلي؟

• في ثنايا التاريخ اسماء اعطت فحق لها ان تسكن مدن الضوء و ان تتوسد القلوب و الاحداق.
• اسماء اعطت بسخاء وبلا منة و بدون ضجيج.
• شعارها الفعل يسبق القول و العمل هو الهدف و الغاية.
• اسماء ان حضرت انجزت و صنعت الحدث و ان ابتعدت تدفق الدعم بسخاء و تواصل العطاء.
• محمد العبدالله و خالد بن عبدالله من اعيان و رموز الرياضة السعودية و ليس الاهلي فحسب ان حضر احدهم نافس الاهلي و انجز و ان اجتمعا اكتسح و ان غابا احتضر.
• محمد و خالد في عمق الاهلي بل هما الرئتان اللتان يتنفس بهما هذا الكيان.
• البعض و هم قلة ممن يقتاتون على المشاكل حاولوا بشتى الوسائل و مختلف الطرق شق الصف و زرع الفتن و تأجيج الخلافات للنيل من الاهلي "اولا و ثانيا و عاشرا.
• هؤلاء يثرثرون ليس حبا في محمد او عشقا في خالد و انما كرها في الاهلي و بحثا عن مصالح ذاتية.
• عندما كان محمد يمسك بزمام الامور في الاهلي كان في نظرهم دكتاتوريا و احادي الرأي و متفردا في القرار و جميع اعماله جانبها الصواب.
• صفقاته نعتوها بالفشل حتى البناء تهكموا عليه و ربطوه باعمار كابول و ضواحيها.
• في تلكة الحقبة كانوا يتحينون سقوط الاهلي للاسائة للرمز الاهلاوي الكبير.
• بعد كل خسارة كان يتعرض لها الاهلي كانوا يسنون اقلامهم للتشفي و تأليب الجماهير.
• في تلك الفترة كانوا يطالبون بعودة خالد لانقاذ ما يمكن انقاذه و تصحيح اوضاع الاهلي و تلك المطالب كانت لغاية في نفوسهم ليس الا.
• بعد ان ترجل محمد عن العمل بحثا عن الراحة تغيرت الامور و انقلبت الموازين و اصبح دكتاتور الامس تاريخا و مرجعا و خبيرا و اضحت اراؤه وثائق و فيصلا في كثير من القضاية الرياضية.
• نسوا او تناسوا "سيان" اطروحات السبع سنوات التي كانت تفوح منها رائحة الحقد و الكراهية تجاه كل ماهو اهلاوي.
• الكلام الرقراق و العبارات المبطنة سيرددها هؤلاء المنتفعون على اسماعنا حال ابتعاد خالد الذكر لا سمح الله و سيصبح في نظرهم هو الاخر رمزا و تاريخا مشعا مثل ما كان تماما ابان ادارة الامير محمد و سيتحدثون عن مناقبه و سيسردون منجزاته بنفس مستوى حديثهم عن رفيق دربه و شريك التاريخ و المجد محمد العبدالله الفيصل.
• في حضور خالد يغيبون الاهلي و يمطرون محمد بعبارات الاطراء و يستعرضون تاريخه و يبرزون اعماله التي كانت في سطورهم و نظراتهم الضيقة سببا رئيسيا لتدهور الاهلي و تراجعه.
• المدح و القدح مرتبطان بتبادل الادوار و الهدف تقوقع الاهلي و ابعاده عن ساحة المنافسة.
• يفعلون هذا بتحريض من "قيادتهم" لانهم يدركون جيدا ان "لمة" الثنائي الكبير تعني ضياع انديتهم و عودتها الى سابق عهدها في هوامش التاريخ و دهاليز الظلام.
• هؤلاء شطار في قراءة التاريخ و لهذا فكل همهم ان لا يحضر الثنائي للاهلي في زمن و مكان واحد.
• الواقع يقول ان اللعبة باتت مكشوفة و هذه الاساليب الرخيصة لم تعد تجد رواجا و قابلية في الاوساط الاهلاوية التي اصبحت على دراية تامة بمثل هذه الافتراءات و قد فات على "ضعفاء النفوس" ان الوشائج و العلاقة التي تربط محمد و خالد تتجاوز حدود "الرياضة" وهي ابعد من ذلك بكثير.
• الاهلي بدون محمد و خالد مثل البرازيل بدون كرة قدم.
• الاهلي بدون محمد و خالد اشبه بالعالم بدون نفط.
• الاهلي بدون محمد و خالد مثل الظلام الدامس بدون اضاءة.
• الاهلي بحضور محمد و خالد هو الذهب و صاحب القرار و البطل و بقية الاندية كمبارس.
• لقد بكى الاهلاويون دمعا على رحيل محمد سابقا و سيذرفون الدمع على خالد لاحقا و سيبكون "دما" على رحيل الاثنين.
• اعرف جيدا ان محمد و خالد يعشقان الاهلي بعيدا عن المساومة و المزايدة و اعرف اكثر انهما ضخا عشرات الملايين في شرايين هذا السامق و لكن اما آن الاوان ان يدلفا "سويا" من بوابة الاهلي التي شرعها والد "الاخضرين" لجميع المحبين ليرسما اجمل لوحة و يصادقا على اهم وثيقة في تاريخ الرياضة السعودية.
• اما آن الاون لعشاق الاهلي ان يهتفوا "عمار يا اهلي عمار".
• اما آن الاوان للقطبين ان يكمما تلك الافواه و يصيبا الوشاة في مقتل "بعودة" مظفرة ستساهم بلا ادنى جدال في نشر شلالات الفرح في اصقاع الوطن الاخضر.
• الاهلي يستوعب جميع المحبين و انتما اهم عاشقين لهذا الصرح الشامخ.
• اذا كان ابناء النيل يباهون و يفاخرون باهراماتهم التاريخية الرابضة على ارض الكنانة فان الاهلاويين ايضا يباهون و يتفاخرون بالقطبين اللذين التصقا بالاهلي في احلك الظروف و شيدا امجاده و جعلا منه سلطان النوادي.
• افعلاها ... فالاهلي يستحق منكما ذلك و انتما اهلا لها.
• اجزم ان الامنية التي يشاطرني فيها سكان الراقي قد تحققت تقريبا بعد ان لاحت في الافق من خلال مؤشرات و معطيات اكيدة.
• للقلوب رسائل لا يقرأها الا احساس المحبين و للنفوس لغة لا تسمعها الا في حديث الصادقين.
"ومضة"
القلعة ليست بقوة بنائها ولكن بقوة من يحميها.