قال: إن مناقب الأمير سلطان لا تختزل في سطور فأعماله تحتاج إلى مجلدات لتخليدها
رئيس الشورى: رحل مَن كفكف دموع اليتامى وواسى الأرامل وأعان الفقراء
واس - الرياض: رفع رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ، أحر التعازي وأصدق المواساة إلى خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود -حفظه الله- في وفاة صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، رحمه الله.
كما رفع تعازيه ومواساته إلى صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وإلى الأسرة المالكة الكريمة وإلى أبناء الفقيد، وإلى الشعب السعودي.
وقال في تصريح صحفي اليوم: "إن المملكة العربية السعودية فقدت بوفاة الأمير سلطان بن عبدالعزيز رجلاً بذل نفسه طوال حياته في خدمة دينه ومليكه ووطنه، وأسهم في تعزيز علاقات المملكة العربية السعودية مع شقيقاتها العربية والإسلامية والدول الصديقة من خلال الزيارات التي قام بها سموه لتلك الدول. كما رأس سموه وفود المملكة في عدد من المناسبات الدولية".
وأضاف: "إن من يطلع على سيرة الأمير سلطان بن عبد العزيز -رحمه الله- يدرك أنه أمام رجل دولة عظيم سجل أعماله بمداد من ذهب في صفحات التاريخ، كيف لا وهو الذي نشأ في كنف والده القائد المؤسس الملك عبدالعزيز بن عبد الرحمن آل سعود، ولقي عنايته وكان لملازمته أثر كبير في إكسابه الخبرة العملية والحنكة السياسية خلال مسيرته العملية المظفرة، وكانت لسموه بصمات واضحة بمراحل التنمية الشاملة التي عاشتها بلادنا الغالية بحمد الله ".
وأكد أن مناقب الأمير سلطان بن عبدالعزيز -رحمه الله- لا يتسع المقام لسردها، ولا يمكن اختزالها في بضعة سطور، فأعماله الجليلة ومنجزاته في مختلف المجالات الإدارية والسياسية والعسكرية، تحتاج إلى مجلدات لتخليدها، فقد أسهم بخبرته الإدارية ورؤيته الثاقبة في تطوير العمل الإداري في المملكة من خلال رئاسته للجنة العليا للإصلاح الإداري، حيث استحدثت وزارات وهيئات ومؤسسات حكومية جديدة تبعاً لتطورات المملكة واحتياجاتها التنموية.
وأضاف رئيس مجلس الشورى: "رحل صاحب الأيادي البيضاء، الذي كفكف دموع اليتامى، وواسى الأرامل، وأعان الفقراء، ورسم الابتسامة على محيا المعاقين وذوي الاحتياجات الخاصة من خلال أعماله ومشروعاته ومؤسساته الخيرية والإنسانية التي لم تقتصر على أهل هذه البلاد، بل امتدت لتشمل المحتاجين في أقطار العالم الإسلامي والعالم بأسره ".
وسأل آل الشيخ الله جلت قدرته أن يتغمد الفقيد بواسع رحمته، ويسكنه فسيح جناته، ويجزيه أجر ما عمل لدينه ووطنه وأمته خير الجزاء، ويجعله في موازين حسناته.