http://yemen-press.com/newsgfx/yp16-06-2012-761391.jpg
في يوم السبت ,الموافق للسادس والعشرين من شهر رجب من العام : 1433هـ , قد تفاجئنا جميعا ومثلما قد تفا جئت أيضا كل الأمتين العربية والإسلامية , وذلك عن إعلان خبر وفاة المغفور له بإذن الله تعالى , والعين الساهرة لكل مواطن ومواطنة , بل هو عين الوطن و بأكمله , إنه صاحب السمو الملكي الأمير / نايف بن عبدالعزيز ولي العهد ووزير الداخلية ( رحمه الله تعالى ) , وإنه ليوم تعيس علينا لأن يصلنا هذا الخبر الصاعق والمفاجئ لأن فقدنا فيه أميرا كان يشكل بعد الله درعا حصينا وحاميا لهذا الوطن المعطاء , إذ كان رحمه الله تعالى علما ورمزا وفخرا وعينا علينا ساهرة , فلقد أوفى وأكمل بعمله على أكمل وجه , وذلك طلبا ورضاء لله أولا ثم المليك والوطن , ثم لأمن وإستقرار كل مواطن ومواطنة , كان بل ومازال وسوف يكون ويإذن الله تعالى , وحتى وبعد وفاته رحمه الله لأن نتمتع بنعمة الأمن والأمان , وبراحة البال والطمأنينة , ولم يقف رحمه الله تعالى ساعة إلا و لأن يكون كل تفكيره وكل همه وشغله الشاغل هو أن يغرس الثقافة والوعي , والذي قد زرعه وأسسه بل وعلمه فينا ومنذ الصغر وحتى الكبر , فكان شعاره بأننا أمن الوطن أولا , ( المواطن هو رجل الأمن الأول ) .
وفي هذا اليوم .. فلقد تصدعت آذاننا بسماع عما قد أصابنا , إلا أننا دائما وأبدا نصبر ونتصبر لنحتسب الأجر عند الله تعالى , وذلك على كل ما يصيبنا أو قد أصابنا , وما كان ذلك إلا بقضاء الله وقدره لأن يكون هذا أجله , فلا راد لقضاء الله , وإنها لآلام وأحزان كانت قد كدرت أنفسنا , وأضاقت صدورنا , وآلمت قلوبنا , برحيل والدنا ووالد الجميع ( أبا سعود ) رحمه الله تعالى , إلا أن نرد كل ذلك بالحمد لله على كل شي , فلله ما أعطى ولله ما أخذ , ونسأل الله العلي القدير بأن يغفر له ويرحمه ويعفوا عنه , وأن يكرم نزله وأن يغسله بالماء والثلج والبرد , فوداعا يا عين المواطن والوطن , وإلى جنة الخلد إن شاء الله , وإنا لله وإنا إليه راجعون .