إن القبول الثقافي واسع الانتشار لاستهلاك الكحول في العديد من المجتمعات يعني صعوبة اكتشاف علامات
ادمان الكحول سواء لدى الشخص نفسه أو الآخرين. فإذا كان الشخص يتناول الكحول فقط ليحسن من شعوره أو ليتغلب على الشعور السيئ، فإن هذا دليل قوي على إدمانه للكحول.
وإذا كان الشخص مدمناً للكحول، فإن هذا قد يؤثر في سلوكه بطرق عديدة. فقد يكذب على الآخرين فيما يتعلق بالكمية التي يتناولها. وقد يخفي المشروب في المنزل أو في الأماكن التي يمضي فيها وقته.
وقد يهمل مدمن الكحول مسؤولياته في المنزل أو العمل أو المدرسة وينخفض أداؤه في المهام اليومية ولا يفي بالتزاماته لأنه لا يزال يتعافى من ليلة الشراب السابقة.
وإذا كان الشخص يشرب الكحول في سياق اجتماعي معين أو في وقت معين من اليوم لا يرتبط عادة بتناول الكحول، في العمل مثلاً أو في الصباح الباكر، فإن هذه قد تكون علامة أخرى على إدمانه للكحول.
وإذا كنت تستنشق باستمرار رائحة الكحول في أنفاس شخص معين في هذه السياقات فإن هذا دليل على إدمانه للكحول وإذا كان الشخص يشرب في مواقف خطرة، مثل شربه أثناء القيادة، فإن هذا دليل آخر على إدمانه للكحول.
وثمة علامات جسدية ظاهرية مثل التعرق الغزير وارتعاش اليدين والتي غالباً ما تظهر على
مدمني الكحوليات، وهي تمثل الأعراض الانسحابية من التناول المفرط للكحوليات على مدى فترات زمنية مطولة.
وتشمل العلامات الأخرى لإدمان الكحوليات عدم الاهتمام بالمظهر، والأزمات المالية، والنسيان، والتقلبات المزاجية غير المتوقعة، والعزلة عن الأصدقاء والأسرة.
http://www.youtube.com/watch?v=QmrB9o7WGqA