بعد الطلاق من الزوج الأول قد تقع بعض الزوجات في فخ ممارسةالعادة السرية وأعتقد أن ذلك قد يؤثر سلبيا على العلاقة الحميمة مع الزوج الثاني, حيث ان الرغبة الغريزية أمر طبيعي وهي لا تختفي بعد الطلاق .
وقد تجد المرأة نفسها في وضع غريب بعد أن اعتادت ممارسة الجنس مع زوجها بشكل معين وبطريقة معينة وهي الآن بلا زوج. ومن ناحية أخرى فإن ممارسة العادة السرية قد تجعل المرأة تعتاد الوصول إلى ذروة الإشباع الجنسي دون وجود شريك، كما هو الحال في العلاقة الزوجية، وعندما تتزوج مرة ثانية فإنها تحتاج إلى نوع من إعادة التأهيل، واستعادة القدرة على أن تشارك زوجها المتعة الغريزية، وأن تصل إلى ذروة الإشباع من خلال العلاقة الزوجية ومن خلال التواصل مع الزوج. وهذا الأمر قد يحتاج إلى تواصل مع الزوج بصراحة وبطريقة ذكية وماهرة بحيث يعرف كيف يمتعها وتعرف هي كيف تمتعه، حتى يتشاركا تلك المتعة الحلال التي خلقت في كل من الزوجين كي يستمر النوع الإنساني إلى ما شاء الله.
وفي بداية الزواج الثاني قد يدرك الزوجان بسرعة أن ميولهما الجنسية مختلفة وغير متطابقة، وأن الزوجة قد تحب طول فترة المداعبة، مثلا، أو أن تقتصر العلاقة في الكثير من الأحيان على المداعبة دون إكمال العلاقة الزوجية بينما الزوج يرغب في علاقة زوجية كاملة ولا تستغرق وقتا طويلا. أو قد تختلف رغبة الزوجين في عدد مرات ممارسة الجنس كل فترة معينة من الوقت.
وينصح الخبراء في مثل هذه الحالات بأن يراعي الزوجان المرونة، وأن يأخذ كل من هما رغبات الآخر وميوله في الحسبان، وأن يصلا إلى حلول وسط ترضي كلاهما، بحيث لا تشبع رغبات أحد الطرفين على حساب الطرف الآخر، بل أن يعتبر الزوجان أن المرونة في هذه الحالة نوع من العطاء المتبادل، وأن من واجب كل منهما أن يشبع رغبات الآخر، وأن العطاء في حد ذاته إشباع للنفس ولشريك الحياة