حسين المشعل – سفراء:
الدكتورة سمر محمد السقاف مديرة البرامج الطبيه والعلوم الصحيه بالملحقية الثقافية بواشنطن, باشرت عملها سنة ٢٠٠٩ م واستطاعت أن تتعاقد مع جامعات عديدة ومميزة للطب وذلك لضمان مقاعد للطلاب السعوديين في عدة جامعات قوية.
هي امرأة قياديه من الدرجة الأولى ولها علاقة قوية بأبنائها وبناتها الطلاب فهي لم تكتفي بحل مشاكلهم فقط والتواصل معهم عن طريق الايميل والاتصالات في الملحقية بل قامت بإنشاء صفحة خاصة في موقع التواصل الاجتماعي “الفيس بوك” للتواصل المستمر مع طلابها ومشاهدة ما يطرحونه في صفحاتهم ومشاركتهم أفراحهم وأحزانهم. الدكتورة سمر السقاف ليست فقط إدارية ناجحة بل أيضا كاتبة لها عدة مؤلفات ولديها مساهمات عديدة في خدمة المجتمع وحصلت على عدة جوائز وتقديرات عالمية.
ولها حضور دائم في الندوات والمؤتمرات ومشاركات كثر وتقديم ورش عمل وأيضا لها عدة عضويات في كثير من اللجان والجمعيات.
- أولا .. هل لك أن تحدثينا عن تجربتك في الملحقية الثقافية بواشنطن؟
تجربتي في الملحقية تجربة مميزة وفريدة لأن وظيفتي كمديرة لقسم البرامج الطبية هي الأولى من نوعها للمرأة السعودية عامة ومميزة لأنها أكسبتني خبرة دولية وشبكة غنية لاكتساب المعرفة والاصدقاء.
- نبذة بسيطة عن قسم البرامج الطبيه والعلوم الصحيه؟
قسم البرامج الطبية والعلوم الصحية يشرف أكاديميا وإداريا على أكثر من 2400 مبتعث في البرامج الطبية المختلفة, حوالي 1200 طبيب (بشري –اسنان-بيطري)والبقية من طلاب الصيدلة والعلاج الطبيعي والتمريض والتخصصات الصحية الأخرى ويعمل على عقد اتفاقيات ثنائية مع الجامعات الأمريكية لمصلحة الطلاب المبتعثين وقد وصلت لأكثر من 145 اتفاقية بالإضافة إلى ربط الجامعات الأمريكية والجامعات السعودية باتفاقيات ثنائية مشتركة, والتدريب الاكلينيكي للأطباء يعتبر نقلة تاريخية بين السعودية وأمريكا.
- ما هو شعورك بعد فوزك بلقب أفضل مديرة قسم بالتصويت الذي أجري في صفحة سعوديون في أمريكا وحصولك على أعلى تصويت؟
اعتبرت هذه الجائزة من أغلى ما حصلت عليه من تقدير في حياتي فقد جاءت نتيجة لتصويت الطلبة المبتعثين بأمريكا ودلت على أن من يبذل مجهود يقدر ويكافئ من قبل المستفيدين ألا وهم الطلاب والطالبات فأوجه لهم أسمى آيات الشكر والعرفان لعرفانهم بالجميل وتقديرهم للجهود المبذولة من قبل القسم.
- كم كان عدد المقاعد والجامعات قبل مجيئك إلى الملحقية؟
تم بذل مجهود جبار قبل التحاقي بالقسم لفتح أبواب القبول للأطباء وكان هنالك أكثر من 25 اتفاقية ولم يتعدى عدد الطلاب قي القسم عن 800 طالب منهم 500 طبيب
- حدث في الآونة الأخيرة تطور ملحوظ في قسم البرامج الصحيه والعلوم الصحيه منذ توليك زمام الأمور فكم جامعة تم التعاقد معها وما مدى حجز مقاعد لطلاب الطب في الجامعات؟
وصل عدد البرامج المتعاقد معها إلى أكثر من 145 برنامج ولا يوجد ما يسمى بحجز مقاعد وإنما تسهيلات نقدمها للمستشفيات والجامعات في حال قبول الأطباء للتدريب. أما النجاح قهو حصيلة تكاتف جميع أفراد القسم والدعم المادي والمعنوي الذي يقدم للقسم من قبل الوزارة والملحقية ولا ننسى دور الأطباء انفسهم حيث أن قبول أحدهم لبرنامج ما يفتح الباب للآخرين خاصة عند تميزهم.
- ما مدى رضاك عن ما تقديمه لأبنائك الطلاب وبناتك الطالبات الذين هم تحت اشرافك؟
أتمنى من الله أن أكون أديت الأمانة على الوجه الذي يرضيه مني وأشعر اننا مهما فعلنا لخدمة المواطنين الذين هم أبناء الوطن المبتعثين فنحن مقصرين.
- قرأت كتاب جميل لك بعنوان “أنثى لم تعرف الصمت”والحقيقة رأيته يحمل في طياته الكثير من الحكم, هل لك أن تحدثينا عن هذا الكتاب وسبب اختيارك لهذا العنوان الجذاب؟
كتبت في مقدمة الكتاب أنها أوراقا كتبتها .. أخطو للأمام في حياتي.. اتنفس هنا.. اعبر هناك ولم اعتد أن أكون نسيا منسيا ..أو أقبع في عتمة الزوايا
في كل محطات حياتي ..توشحت بخجلي.. وتزينت بديني .. وكان للصمت صدى أتى نزفا على الورق بحروف انثى لم تعرف الصمت.. هذه أنا.
- كلمة أخيرة تودين توجيهها إلى أبنائك وبناتك المبتعثين؟
أريد أن أقول لهم انهم الآن وهم يكملون دراستهم في أمريكا الكل ينظر لهم كسفراء لبلدهم السعودية فيجب أن يحرصوا بأن يظهروا بالصورة التي تجعلنا فخورين بانتمائنا الوطني وأن ينهلوا من العلم ما استطاعوا وذلك لينقلوا لبلدهم أفضل البرامج والتقنيات وليتقدموا بوطنهم إلى مصاف دول العالم الأول فهي تستحقها وبجدارة وستصل إلى ذلك بإذن الله بمجهود أبنائها وبناتها.