حسين الشريف، تصوير: سامي الغامدي
تساءل كثيرون عن الأسباب التي دفعت مدرب منتخبنا الوطني ناصر الجوهر للتوجه عقب مباراة الأخضر والكويت في نصف نهائي خليجي 19 نحو الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب لمعانقته، وتوقع كثيرون أن الأمر لايعدو كونه سعادة الجوهر بالتأهل للمباراة النهائية، لكن الأخير كشف أن الأمير سلطان بن فهد وخلال الاجتماع الذي عقده معه ومدير المنتخب فهد المصيبيح قبل لقاء الكويت أبدى تفاؤله بتحقيق نتيجة جيدة، مجددا ثقته في قدرات اللاعبين وإمكانياتهم العالية لبلوغ المباراة النهائية وثقته في الأسلوب الفني ويقول الجوهر: بعد المباراة لم أتمالك نفسي عندما وجدت الأمير سلطان يرحب بي فعانقته كونه مصدر دعمنا ونستمد منه التشجيع المستمر ونأمل أن نقدم له كأس دورة الخليج كأقل هدية.
مدرب الأخضر بدأ الإعداد للمباراة النهائية و طلب من الجهاز الإداري إحضار أشرطة الفيديو للمباريات الأربع التي خاضها المنتخب العماني في كأس الخليج لرصد تحركات لاعبيه. وكشفت الفحوصات التي أجريت للاعب منتخبنا خالد عزيز غيابه لمدة ثلاثة اسابيع عن مزاولة الكرة مما يعني غيابه عن المباراة النهائية. وكانت إدارة المنتخب الوطني وضعت برنامج الإعداد للمباراة النهائية وشددت على ضرورة الالتزام بفحواه واقتصر تدريب الأمس على خمسة عشر لاعبا بينما توجهت المجموعة الأساسية إلى الجاكوزي لفك العضلات ولمسبح الفندق . وأعلن مدير المنتخب فهد المصيبيح مواعيد الوجبات الغذائية ومواعيد التدريب والنوم وقام بجولات في الفندق لدى دخول اللاعبين لمنع الجماهير التي ترغب في التقاط الصور معهم بهدف إراحتهم . و منذ وصول الحافلة التي كانت تقل اللاعبين إلى فندق الإنتر قادمة من مجمع السلطان قابوس صعد اللاعبون إلى غرفهم في الدور السادس ولم ينزلوا منها إلا لتناول العشاء فقط، وتوقفت الاحتفالات وحاول المصيبيح تذكير اللاعبين بما حدث قبل المباراة النهائية لكأس آسيا عندما احتفل اللاعبون بالفوز على اليابان في الدور نصف النهائي لكنه فقد في النهاية البطولة. وزار الداعية سلطان الدغيلبي الشهير بابو زقم مقر المنتخب والتقى اللاعبين وحثهم على مواصلة الالتزام بالصلاة والدعاء ليحصدوا توفيق الله سبحانه وتعالى. وكان للازدحام الشديد في طرقات العاصمة العمانية دور في عرقلة الحركة المرورية وصادف مرور الباص الخاص بالمنتخب السعودي الذي وجد ترحيبا كبيرا من الجمهور العماني، لكن الازدحام ساهم في تأخر وصول الباص إلى الفندق .وعند نزول اللاعبين من الباص تواجدت جماهير لتحييهم، والتقاط الصور لاسيما اللاعب ياسر القحطاني لكن الأخير استطاع التواري عن الأنظار ولم ينكشف أمره إلا بعد دخوله الفندق. في الجانب الآخر ألقت خسارة المنتخب الكويتي بظلالها على اللاعبين الكويتيين في غرفة الملابس، وبدا التأثر على اللاعب جراح العتيقي الذي بكى بحرقة، وقام الشيخ طلال الفهد رئيس اللجنة الأولمبية بتهدئته .
اللافت أن اللاعب السابق بشار عبد الله رفض مرافقة منتخب الكويت وفضل متابعة المباراة في غرفته بسبب عدم قدرته على الإمساك بأعصابه على حد تعبيره لذا فضل البقاء في الفندق.